جدول المحتويات
السمات البدنية
تتصف المرحلة العمرية التي تسبق المدرسة بخصائص جسمانية مميزة تختلف عن غيرها من المراحل النمائية. من أبرز هذه الخصائص:
- التحكم الجسدي والنشاط: يتمتع الأطفال في هذه المرحلة بقدرة متزايدة على التحكم في حركاتهم والاستمتاع بالأنشطة البدنية المختلفة. غالباً ما يكونون مفرطين في النشاط، مما يستدعي توجيه هذه الطاقة إلى أنشطة مفيدة مثل الجري والقفز والألعاب الرياضية.
- الحاجة إلى الراحة: يندمج الأطفال في الأنشطة بحماس شديد، مما قد يؤدي إلى استهلاك طاقتهم بسرعة. لذلك، يحتاجون إلى فترات راحة منتظمة بين الأنشطة أو أنشطة بسيطة تسمح لهم بالاسترخاء واستعادة النشاط.
- تطور العضلات: ينمو الأطفال بسرعة، ولذلك يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى توفير مساحاتٍ واسعةٍ للقيام بنشاطاته، وهذا يساعد على نموّ عضلاته الدقيقة وتناسقها معاً.
- تطور العضلات الكبيرة والصغيرة: ينمو الأطفال بسرعة، ولذلك يحتاج الطفل في هذه المرحلة إلى توفير مساحاتٍ واسعةٍ للقيام بنشاطاته، وهذا يساعد على نموّ عضلاته الدقيقة وتناسقها معاً.
- التنسيق بين الحواس والحركة: يواجه الأطفال صعوبة في التركيز على التفاصيل الصغيرة، مما يجعل التنسيق بين ما يرونه وما يفعلونه بأيديهم تحدياً. على سبيل المثال، قد يجدون صعوبة في قراءة الكلمات الصغيرة، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب أو الصداع.
- الفرق بين الجنسين: تختلف سرعة النمو بين الفتيات والفتيان. عادةً ما تكون الفتيات أسرع نمواً في مختلف جوانب النمو، خاصةً في المهارات التي تتطلب حركات دقيقة.
- استخدام اليد المهيمنة: يفضل معظم الأطفال استخدام اليد اليمنى في أداء الأنشطة المختلفة. يرجع ذلك إلى الشعور بالراحة والسيطرة الأكبر عند استخدام هذه اليد.
الجوانب الاجتماعية
يمر الطفل في مرحلة رياض الأطفال بتطورات اجتماعية ملحوظة، تتجلى في الآتي:
- تطور العلاقات الاجتماعية: تتوسع دائرة علاقات الطفل الاجتماعية خلال هذه المرحلة. ففي سن الثالثة، تكون علاقاته محدودة وصداقاته قليلة. ومع بلوغه الرابعة، يبدأ في تكوين صداقات حقيقية، ويتعلم اللعب والتعاون والمشاركة مع الآخرين.
- الاستجابات العدوانية: قد تزداد الاستجابات العدوانية لدى الطفل في هذه المرحلة نتيجة للشعور بالإحباط أو الاحتكاك المتزايد مع الأطفال الآخرين. قد تنشأ المشاجرات بسبب المقارنات أو المنافسة، ولكنها عادةً ما تكون قصيرة الأجل.
- التطبيع الاجتماعي: يمر الطفل بتجربة التطبيع الاجتماعي، حيث يمارس مختلف الاستجابات، سواء كانت مرغوبة أو غير مرغوبة، مثل الخلافات والعدوانية. ومع بلوغه الخامسة، يصبح أكثر وعياً بتصرفاته ويتعلم التمييز بين السلوكيات المقبولة وغير المقبولة اجتماعياً.
- التقمص والتمثيل: يستمتع الأطفال بتمثيل القصص التي يشاهدونها وتقمص الشخصيات التي يحبونها. هذه الأنشطة تساعدهم على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والتعبير عن أنفسهم.
الخصائص العاطفية
تترافق مرحلة الروضة ببعض السمات الانفعالية، ومنها:
- التعبير الحر عن المشاعر: يعبر الأطفال بحرية وصراحة عن مشاعرهم المختلفة، مثل الغضب والفرح، وكذلك عن آرائهم مهما كانت.
- تأثر الانفعالات بالبيئة: تتأثر انفعالات الطفل بالبيئة المحيطة به. على سبيل المثال، قد تزداد الانفعالات مع زيادة عدد البالغين في الأسرة، أو في أوقات معينة من اليوم مثل الظهيرة والمساء بسبب التعب والجوع.
- تفاوت الخوف: يختلف مستوى الخوف بين الأطفال في هذه المرحلة. وعادةً ما تكون استجابات الخوف لدى الفتيات أقوى منها لدى الفتيان.
القدرات المعرفية
يتميز طفل الروضة بقدرات معرفية متعددة، منها:
- القدرة اللغوية: يتمتع الأطفال بمهارة عالية في استخدام اللغة وتوظيف المفردات للتعبير عن أنفسهم. يعود ذلك إلى حبهم للتحدث أمام الآخرين والتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم.
- التحليل والخيال: يرتفع مستوى التحليل والتخيل لدى الطفل في هذه المرحلة. يسقط الأطفال صفات الشخصيات التي يحبونها على الأدوات والأشياء من حولهم، ويتخيلون أن العصا عبارة عن حصان يركبونه. ومن خلال الخيال، يربطون بين الحاضر والماضي، مما يظهر علامات الإبداع والابتكار لديهم.
إرشادات للمعلمين وأولياء الأمور
هناك عدة إرشادات ينبغي على المعلمين وأولياء الأمور أخذها في الاعتبار عند التعامل مع طفل الروضة:
- التفاعل المستمر: يجب الحرص على التفاعل مع الطفل بمختلف الطرق والوسائل.
- الاهتمام والتشجيع: ينبغي الاهتمام بما يفعله الطفل ويقوله، والتفاعل معه وتشجيعه على الاستمرار.
- تشجيع الاكتشاف: يجب إعطاء الطفل المجال للبحث والاكتشاف، وتحفيزه على ذلك.
- تعزيز السلوك الإيجابي: ينبغي تشجيع الطفل على القيام بالسلوكيات الجيدة والناضجة، ومكافأته عليها.
- التقدير والثناء: يجب الإعجاب بما ينجزه الطفل وتقديره على ما يقوم به من أعمال صالحة.
- إظهار الحب والاحترام: يجب إظهار الحب والاحترام للطفل بطريقة حنونة ومخلصة.