سمات الروابط الاجتماعية

طبيعة الروابط الاجتماعية

تتميز الروابط الاجتماعية بمجموعة من السمات الأساسية التي تسهم في تكوين مجتمع سليم ومتكامل. هذه السمات تشمل:

• التنشئة الاجتماعية السليمة: وهي أساس بناء مجتمع قوي ومتماسك، حيث يتم غرس القيم والأخلاق الحميدة في الأفراد منذ الصغر.
• تطوير القدرات المختلفة: تشجع الروابط الاجتماعية الفرد على اكتساب وتنمية مهاراته وقدراته المختلفة، مما يساهم في تطوير المجتمع ككل.
• تعزيز صلة الفرد بالمجتمع: تعمل الروابط الاجتماعية على تقوية علاقة الفرد بأسرته ودينه ومجتمعه ومكان عمله، مما يعزز شعوره بالانتماء والمسؤولية.
• تقليل الفروقات الاجتماعية: تسعى الروابط الاجتماعية إلى تقليل الفوارق بين أفراد المجتمع، وتعزيز المساواة والعدالة بينهم.
• بناء علاقة متينة مع المحيط: تعمل على بناء علاقة قوية بين الفرد وبيئته وأمته والعالم أجمع، مما يجعله أكثر وعياً ومسؤولية تجاه القضايا العالمية.
• تحسين بيئة العمل: تُسهم الروابط الاجتماعية الإيجابية في خلق بيئة عمل صحية ومحفزة، مما يزيد من إنتاجية الموظفين ورضاهم الوظيفي.

مفهوم الروابط الاجتماعية

في أبسط تعريفاتها، تشير الروابط الاجتماعية إلى الصلة أو العلاقة التي تربط شخصاً بآخر. إنها الطريقة التي يتواصل بها الأفراد ويتفاعلون مع بعضهم البعض، سواء كانوا من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين.

بشكل أعم، يمكن تعريف الروابط الاجتماعية على أنها الطريقة التي يتفاعل ويتعاون بها الناس مع بعضهم البعض عندما يجتمعون في مجموعة لتحقيق أهداف مشتركة.

من الناحية الأخلاقية، تعني الروابط الاجتماعية الاعتراف بكرامة كل فرد واحترامها والحفاظ عليها، إلى جانب تقدير جهوده المخلصة ومساهمته القيمة في تحقيق الأهداف. إن جوهر الروابط الاجتماعية يكمن في قدرة الفرد على التفاعل بطريقة صحية مع الآخرين وبناء علاقات قوية.

أما من وجهة نظر أصحاب العمل أو المدراء، فالروابط الاجتماعية هي عملية إنشاء أنظمة وقنوات اتصال لتعزيز وتقوية العلاقات بين الموظفين، بالإضافة إلى تدريب الأفراد على أدوار محددة وتلبية احتياجاتهم، وحل النزاعات بين الموظفين أو بين الإدارة والموظفين، وخلق جو من الثقة الإيجابية في العمل.

أصناف الروابط الاجتماعية

تتنوع الروابط الاجتماعية إلى عدة أصناف، أبرزها:

• الروابط الأساسية: وهي الروابط القائمة على العاطفة والمودة، مثل العلاقات الأسرية والزوجية وعلاقات الصداقة. هذه العلاقات لا تتطلب اهتماماً خاصاً أو تخطيطاً مسبقاً، بل تنشأ بشكل طبيعي وتعتبر جزءاً أساسياً من حياة الإنسان.
• الروابط الثانوية: وهي الروابط التي لا تعتمد على العاطفة بشكل مباشر، بل تقوم على أساس المصلحة أو الفائدة المتبادلة، مثل العلاقة بين الموظف والمدير، أو المعلم والطالب، أو الطبيب والمريض، وغيرها من علاقات العمل.

قيمة الروابط الاجتماعية في ميدان العمل

تلعب الروابط الاجتماعية دوراً حيوياً في بيئة العمل، حيث تؤثر بشكل كبير على:

فعالية الموظف

كلما كانت العلاقة بين الموظف ومديره قوية وإيجابية، زادت إنتاجية الموظف. كما أن وجود علاقات احترام وتعاون قوية بين الموظفين أنفسهم يشجعهم على الاعتماد على بعضهم البعض، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية. إن شعور الموظفين بالسعادة والتقدير في العمل، من خلال المعاملة باحترام والثناء على مساهماتهم، يزيد من حماسهم ورغبتهم في تقديم أفضل ما لديهم.

الدافعية

عندما يشعر الموظفون بالتقدير والاحترام من قبل زملائهم ورؤسائهم، فإن ذلك يحفزهم على بذل المزيد من الجهد وتقديم أفضل ما لديهم باستمرار. التقدير هو محرك أساسي للدافعية والإنجاز.

النظرة الإيجابية

تؤثر مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين لكل موظف بشكل إيجابي على باقي الموظفين في مكان العمل. يخلق التواصل الفعال بين الموظفين شعوراً عاماً بأن مكان العمل بيئة مريحة ومبهجة، مما يؤثر إيجابياً على فرص التقدم والتطور.

استبقاء الكفاءات

يبقى الموظفون في العمل لفترة أطول عندما يتلقون معاملة حسنة وتقديرًا لجهودهم من قبل المدراء. هذا يخلق شعوراً بالاحترام والأهمية، ويجعل الموظفين أقل عرضة لترك الوظيفة. بيئة العمل الإيجابية تجذب وتحافظ على الكفاءات.

الإبداع

يعتمد الإبداع عادةً على وجود بيئة داعمة تمكن الموظفين من التواصل وتبادل الأفكار مع زملائهم. هذا يحفز خلق نتائج إيجابية في العمل. رعاية العلاقات في مكان العمل والعمل الجماعي يعززان الإبداع وتطوير المنتجات والخدمات بشكل أسرع لتلبية احتياجات المستهلك المتغيرة.

المصادر

1. “What are human relationships?”, whatmaster, Retrieved 2022/1/4. Edited.
2. “human-relations-skills”, indeed, Retrieved 2022/1/4. Edited.
3. “what-is-human-relations-meaning-and”, kalyan-city.blogspot, Retrieved 2022/1/11. Edited.