مقدمة عن الخطاب المكتوب
يعتبر الخطاب المكتوب وسيلة ضرورية للتواصل بين الأفراد والمؤسسات. هو عبارة عن تبادل معلومات وأفكار بين طرفين أو أكثر، ويعد عنصراً أساسياً في عملية الاتصال. تتنوع أغراض الخطابات، فقد تكون تجارية، شخصية بين الأهل والأصدقاء، رسمية إدارية، أو حتى رسائل نصح وعتاب.
المقومات الأساسية للخطاب الفعال
لكي يكون الخطاب فعالاً، يجب أن تتوافر فيه عدة مقومات أساسية:
- تحقيق الهدف المنشود من الخطاب.
- تجنب الغموض والإبهام في الأسلوب.
- وضوح المعاني والأفكار المطروحة.
- التعبير بصدق عما يريده الكاتب.
- مراعاة الغرض الرئيسي من الخطاب.
- البساطة في الأسلوب، واستخدام لغة سلسة وواضحة.
الخصائص المميزة للخطاب الناجح
الخطاب الناجح يتميز بعدة خصائص، منها:
- الموضوعية والواقعية في الطرح.
- التكامل بين جميع أجزاء ومكونات المنظمة.
- التكيف مع البيئة المحيطة، مع مراعاة الظروف الحالية والمستقبلية.
- القابلية للتحول إلى سياسات وخطط عمل.
- التوجه نحو تلبية احتياجات العملاء.
- مراعاة ظروف العمل المختلفة.
- الدقة والوضوح في التعبير عن الأفكار.
- الاختصار والإيجاز في الطرح.
- مراعاة ديناميكية التنظيم وتطوره.
- الارتباط بالقيم والمعتقدات الأساسية للمنظمة.
- الانسجام مع الأهداف والغايات الاستراتيجية.
- وصف كيفية تحقيق النتائج من خلال العمليات والأنشطة والمنتجات المقدمة، والمنافع التي تتحقق.
نظرة على الرسائل الأدبية
الرسائل الأدبية هي أحد الفنون الأدبية التي ظهرت في بداية القرن العشرين. تعتبر قطعة أدبية بحد ذاتها، وهي نص نثري سهل موجه إلى شخص معين، وقد يكون الخطاب فيها بشكل عام. تشمل الرسائل الأدبية أنواعاً مختلفة، كالوصايا، والرسائل الشخصية، والرسائل الرسمية الإدارية.
صفات الرسائل الأدبية
تتميز الرسائل الأدبية بعدة صفات:
- تنافس الشعر في جمال الأسلوب والتعبير.
- تعتبر مدخلاً إلى عالم الأدب والفنون.
- كثرة استخدام المحسنات البديعية والصور البيانية والتخيل.
- تحتوي على اقتباسات من النثر والشعر.
سمات الوصايا
الوصايا تتميز بالآتي:
- القصر في الفقرات والجمل.
- حسن اختيار الألفاظ ودقة العبارة.
- كثرة التكرار والتعليل والترادف.
- وضوح الأفكار وسهولة اللفظ.
- الاحتواء على الكثير من الحكم والأقوال المأثورة.
- التنوع في الأسلوب بين الأسلوب الإنشائي والأسلوب الخبري.
- تفصيل الأفكار وترتيبها بشكل منطقي.
- كثرة استخدام السجع.
خصائص الرسائل الرسمية والإدارية
تتصف الرسائل الرسمية والإدارية بالخصائص التالية:
- السهولة والدقة في التعبير.
- تخصص الأفكار وتحديدها.
- الخلو من المبالغة والتخيل.
- الالتزام بالمصطلحات الرسمية والفنية والحكومية.
- المساواة في التعبير وعدم التحيز.
ميزات الرسائل التواصلية
الرسائل التواصلية هي حلقة الوصل بين المرسل والمستقبل، وتعتبر جوهر عملية الاتصال. أهم خصائصها:
- صحة المعلومات وخلوها من الأخطاء النحوية والإملائية.
- صراحة الأسلوب وعدم التحيز أو اللبس.
- شمولية المعنى وإعطاء صورة كاملة للمستقبل.
- وضوح الأفكار وسهولة فهمها.
- أن تكون ملموسة وواقعية.
- استخدام الكلمات اللطيفة والطيبة التي تخلق جواً من التقدير والاحترام والسعادة.
- الاختصار والإيجاز عن طريق حذف المعلومات غير الضرورية.
ملامح أسلوب الخطابات في صدر الإسلام
تميز أسلوب الرسائل في بداية عصر الإسلام بملامح شكلية وأسلوبية واضحة:
الخصائص الشكلية:
- وضوح الألفاظ وسهولتها وفخامتها، مثل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى كسرى.
- مراعاة مناسبة المقام في الإيجاز والإسهاب.
- مراعاة ظرف إنشاء الرسالة.
- تنويع مطلع الرسالة وخاتمتها.
- تضمين بعض الشعر والأمثال في الرسائل.
- جمال الأداء وملء الرسائل بالمحسنات البديعية.
- الاقتباس من القرآن الكريم.
الخصائص الأسلوبية لمضمون الرسائل:
- حرارة العاطفة وصدق الإحساس.
- البراعة في عرض الفكرة والدقة في تنظيمها.
- التفنن في كتابة التصوير والتألق في الخيال.
لقد كان القرآن الكريم مرجعاً أساسياً في البلاغة والفصاحة، حيث كان يتم الاقتباس منه لإضفاء قوة وتأثير على الخطاب، قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
.
كما أن السنة النبوية كان لها دور كبير في إثراء الخطاب، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثالاً يحتذى به في فصاحة اللسان وحسن البيان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
.