تمهيد عن التواصل الإعلامي المطبوع
يعتبر التواصل أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمعات وتطورها، فهو الأداة التي يتم من خلالها تبادل الأفكار والمعلومات بين الأفراد. ويتخذ التواصل أشكالاً وأنواعاً متعددة، منها التواصل السياسي، والتواصل الإعلاني، والتواصل الإعلامي المطبوع، الذي سنتناوله بالتفصيل في هذا المقال. هذا النوع من التواصل يعتمد على اللغة كوسيلة أساسية للتعبير والتأثير، وتتميز اللغة المستخدمة فيه بقدرتها على التكيف والتنوع، حيث يتم اختيار المفردات والمعاني بما يتناسب مع طبيعة الرسالة الإعلامية وهدفها.
تفسير معنى التواصل الإعلامي المطبوع
التواصل الإعلامي المطبوع هو شكل من أشكال التعبير اللغوي الذي يرتكز على عدة عناصر أساسية، كالوصف والتوضيح والتحليل. وهو يمثل ثمرة تفاعل بين اللغة والتواصل البشري والمعرفة المحيطة بالكاتب. يقوم هذا النوع من التواصل على نقل الأحداث والوقائع التي يشهدها المجتمع، وذلك من خلال هيكل متكامل يجمع بين الكلمات والصور والأصوات. ويمكن أن يكون هذا التواصل مكتوباً أو مسموعاً، حسب الوسيلة الإعلامية المستخدمة.
الخصائص الأساسية للتواصل الإعلامي المطبوع
يتميز التواصل الإعلامي المطبوع بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره من أنواع التواصل الأخرى، ومن أبرز هذه الخصائص:
-
القدرة على الإقناع وجذب الانتباه:
يسعى هذا النوع من التواصل إلى جذب المتلقي وإشراكه في قلب الحدث، وذلك من خلال تقديم المعلومات بأسلوب مشوق ومثير للاهتمام.
-
الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية:
يفرض على الكاتب الالتزام بالأمانة والمصداقية والمسؤولية في عرض الأخبار والمعلومات، وذلك لضمان تقديم محتوى موثوق وموضوعي.
-
الاعتماد على الإثارة البصرية:
يتم الاهتمام بالشكل الخارجي للخبر، مثل مكان العنوان وحجمه ونوع الخط المستخدم، بالإضافة إلى عدد الأعمدة التي يظهر فيها الخبر، وذلك لجذب انتباه القارئ.
-
توثيق الأخبار:
يجب ذكر مصادر الأخبار والمعلومات، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، وذلك لضمان الشفافية والمصداقية.
-
تنظيم المعلومات:
يتم عرض الخبر والمعلومة الجديدة بتنسيق يجذب القارئ، وذلك من خلال البدء بالأهم ثم الأقل أهمية، وهكذا، لتقديم الفكرة بشكل كامل وواضح.
-
استخدام لغة بسيطة ومباشرة:
يتم استخدام مفردات سهلة ومفهومة من قبل عامة الناس، وذلك لضمان وصول الرسالة الإعلامية إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
-
استخدام المصطلحات الصحفية:
يتم تضمين بعض المصطلحات المتعلقة بالصحافة، مثل “صرّح”، “قال”، “أعلن”، وذلك لإضفاء طابع رسمي على الخبر.
-
الأسلوب الحجاجي:
يتم صياغة التواصل بأسلوب حجاجي يعتمد على الأدلة والبراهين لإقناع المتلقي بالفكرة أو الرأي المطروح.
-
استخدام الأساليب اللغوية:
يتم استخدام الأساليب اللغوية المختلفة، مثل التوكيد والنفي والاستدراك والاستفهام، لإضفاء قوة وتأثير على الرسالة الإعلامية.
-
مراعاة التنسيق والتبويب:
يتم الاهتمام بتنسيق الجمل والعبارات وصياغتها بشكل سلس وصحيح، بالإضافة إلى تقسيم التواصل إلى فقرات لتسهيل القراءة وتجنب الملل.
-
التركيز على الجمل الخبرية:
يتم الإكثار من استخدام الجمل الخبرية وتجنب الجمل الإنشائية، وذلك بسبب طبيعة التواصل الإعلامي والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، والتي تتطلب تقديم المعلومات بشكل موضوعي ومباشر.
