فهرس المحتويات
ما هو التطور الوجداني؟
التطور الوجداني عملية معقدة تبدأ في الطفولة المبكرة وتستمر خلال فترة المراهقة والبلوغ. يتضمن هذا التطور المشاعر الأولية التي تظهر عند الأطفال، مثل الفرح، والغضب، والحزن، والخوف. مع نمو الأطفال وتطور إحساسهم بذاتهم، تظهر لديهم مشاعر أكثر تعقيداً، كالخجل، والمفاجأة، والبهجة، والإحراج، والعار، والشعور بالذنب، والفخر، والتعاطف.
لا يقتصر التطور الوجداني على مرحلة الطفولة المبكرة، بل يمتد إلى سنوات الدراسة، حيث يستمر المراهقون في تعلم كيفية التعرف على مشاعرهم، وفهم أسبابها، وإدارتها بطريقة صحيحة. قد يختلف مسار التطور الوجداني من طفل لآخر. بعض الأطفال قد يظهرون مستوى متقدماً من المهارات العاطفية والوجدانية في سن مبكرة، بينما يحتاج آخرون وقتاً أطول لتطوير القدرة على تنظيم انفعالاتهم بشكل فعال خلال فترة المراهقة.
أهمية التطور الوجداني في الطفولة
يلعب التطور الوجداني دوراً حاسماً في حياة الأطفال، وله فوائد جمة، منها:
- بناء الثقة بالنفس: يساعد التطور الوجداني الأطفال على فهم مشاعرهم وقدراتهم، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم.
- تكوين الصداقات والحفاظ عليها: القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم تسهل على الأطفال بناء علاقات اجتماعية صحية ومستدامة.
- تحديد نقاط القوة والضعف: من خلال فهم مشاعرهم، يتمكن الأطفال من تحديد المجالات التي يتفوقون فيها والمجالات التي يحتاجون إلى تطويرها.
- حل النزاعات: يساعد التطور الوجداني الأطفال على التعامل مع الخلافات بطريقة بناءة وإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف.
- مقاومة الضغط الاجتماعي السلبي: عندما يكون الأطفال على دراية بمشاعرهم وقيمهم، يصبحون أكثر قدرة على مقاومة تأثيرات الأقران السلبية.
- التحكم في التوتر والقلق: فهم المشاعر السلبية وإدارتها بشكل فعال يساعد الأطفال على التغلب على التوتر والقلق.
- اتخاذ القرارات المناسبة: الوعي بالمشاعر يساعد الأطفال على اتخاذ قرارات مستنيرة وعقلانية.
- تعلم العادات والتقاليد الاجتماعية: التطور الوجداني يمكن الأطفال من فهم القيم والمعايير الاجتماعية والتكيف معها.
- اكتساب الوعي بشعور الآخرين: التعاطف والقدرة على فهم مشاعر الآخرين هي مهارات أساسية لبناء علاقات صحية وإيجابية.
السمات المميزة للتطور الوجداني عند الأطفال
يتميز التطور الوجداني لدى الأطفال بعدة سمات رئيسية:
- قوة المشاعر والانفعالات: تكون انفعالات الأطفال أقوى وأكثر حدة مقارنة بالبالغين. قد يجد الأطفال صعوبة في التحكم في تعبيراتهم الانفعالية، سواء كانت غضباً، أو خوفاً، أو فرحاً، حتى في المواقف البسيطة.
- سرعة تقلب المشاعر: تميل مشاعر الأطفال إلى أن تكون قصيرة الأمد وعابرة. قد تتلاشى الانفعالات بسرعة، على عكس البالغين الذين قد تستمر مشاعرهم لفترة أطول. بحلول العام الرابع، قد يبدأ الطفل في إظهار تقلبات مزاجية، تصل إلى ذروتها خلال فترة المراهقة، وتتميز بالتحول السريع من عاطفة إلى أخرى.
- التعبير المتكرر عن المشاعر: يميل الأطفال إلى التعبير عن مشاعرهم بشكل متكرر. قد يمر الطفل بسلسلة من المشاعر في يوم واحد أكثر مما يمر به البالغون. مع تقدم العمر، يكتسب الطفل القدرة على التكيف مع المواقف التي تتطلب ردود أفعال انفعالية، ويتعلم مواجهة هذه المواقف بطرق أكثر هدوءاً، مما يؤدي إلى انخفاض تدريجي في عدد الاستجابات الانفعالية.
- مرونة ردود الأفعال الانفعالية: تختلف ردود أفعال الأطفال تجاه المواقف المختلفة. قد يتفاعل الأطفال من نفس العمر بطرق مختلفة مع مواقف مماثلة. تتغير قوة المشاعر مع تقدم العمر، فتزداد قوة بعض المشاعر ويضعف البعض الآخر. تعتمد قوة العاطفة على عوامل متعددة، مثل الاحتياجات، والدوافع، والأهداف.
المراجع
- Emotional development”,beyou.edu.au. Edited.
- “Characteristics of Emotional Development in Childhood: From Infant to Early Childhood Stage”,therealschool.in. Edited.
- “4 Main Characteristics of Childhood Emotionality | Psychology”,psychologydiscussion.net. Edited.