مقدمة عن الإعاقة الذهنية
تعتبر الإعاقة الذهنية حالة تؤثر على التطور الفكري والاجتماعي للشخص، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الذكاء عن المتوسط ويصاحبها ضعف في الأداء الاجتماعي والثقافي. تظهر على الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية علامات مختلفة، مثل التأخر في الوقوف أو الكلام بسبب الإعاقة الجسدية.
يتميز الأفراد ذوو الإعاقة الذهنية بصفات مختلفة عن الأشخاص العاديين، حيث يكون مستواهم العقلي أقل مقارنة بأقرانهم في نفس العمر. كما يعاني النمو الذهني للأفراد ذوي الإعاقة من قصور في العديد من المجالات بسبب انخفاض قدراتهم العقلية، وخاصة في المجالات السلوكية والاجتماعية والحركية. سيكون هذا القصور بنفس القدر في جميع المجالات. سنتناول في هذا المقال ملامح الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية.
ملامح الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية
يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية تحديات في جوانب مختلفة من حياتهم. إن فهم هذه الخصائص يمكن أن يساعد في تقديم الدعم المناسب. تشمل هذه الخصائص جوانب معرفية وجسدية وحسية وعاطفية.
السمات المعرفية
يعاني الشخص ذو الإعاقة الذهنية من انخفاض في القدرة العقلية (الذكاء) نتيجة لانخفاض القدرات المكونة للقدرة العامة. يظهر هذا الانخفاض منذ الولادة في الحالات الشديدة والمتوسطة، حيث لا يظهر الطفل المستوى الإدراكي أو العقلي للبيئة المحيطة به. أما الأطفال ذوو الإعاقة الذهنية البسيطة، فيتضح ذلك في المرحلة الأولى من الروضة أو المدرسة. أهم ما يميز الطفل ذو الإعاقة الذهنية ما يلي:
-
التأخر في النمو العقلي:
سمة موجودة في جميع الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية، حيث يقل معدل النضج والتقدم العقلي بالنسبة لأقرانهم في العمر. كلما ازداد العمر العقلي للأفراد الأسوياء، قلت الزيادة في العمر العقلي عامًا واحدًا بالنسبة للمعاقين ذهنيًا.
ويتقدم العقل بالنسبة للأشخاص الأسوياء سنة بعد أخرى، إلا أن الأطفال المعاقين ذهنيًا أقل منهم بكثير. -
ضعف الانتباه:
يعد القصور في الانتباه من المشكلات الرئيسية للطفل ذي الإعاقة الذهنية، لذلك يحتاج إلى أسلوب مخصص في التعامل معه.
-
قصور في الذاكرة:
وهو ضعف في استرجاع المعلومات التي تم حفظها في الذاكرة، أي أن ذاكرتهم قصيرة المدى. ومن العوامل المؤثرة على ذاكرة المعاقين ذهنيًا:
- التأخر في التذكر المباشر على عكس الأسوياء من العمر نفسه.
- الفروق تتلاشى في التذكر غير المباشر بالنسبة للمادة، لكن الفرق يستمر في المادة الأصلية للموقف التعليمي.
- التكرار بتجاوز الحد اللازم يفيد المعاقين ذهنيًا، ويشتت الأسوياء.
- طبيعة المادة ومدى صعوبتها وطولها تؤثر على النتائج العلمية بصورة واضحة.
- للتعزيز أثر إيجابي في نتائج التعلم.
-
قصور الإدراك:
عدم قدرة الفرد المعاق ذهنيًا على المقارنة والتحليل، ولا يستطيع الترتيب في الأحداث المحيطة به بطريقة مناسبة.
الخصائص الجسدية والحركية
توجد فروقات واضحة بين الأداء والنفس الحركي لكل من المعاقين ذهنيًا والأسوياء، حيث يزداد بازدياد درجة الإعاقة. وتصاحب ذوي الإعاقة القوية العديد من التشوهات الجسمية في الرأس والأطراف، بالإضافة إلى بطء النمو الحركي، ويشمل المشي والاتزان والمهارات الدقيقة. يعاني الأفراد المعاقون من حالات الصرع والتشنجات.
السمات الحسية
يؤثر القصور في القدرات العقلية على القدرات الجسمية، والتي بدورها تؤثر على القدرات الحسية، لأن المعاقين ذهنيًا يعانون من قصور كبير في المعلومات الحسية التي تنقلها الأجهزة الحسية.
الخصائص العاطفية
من أهم المظاهر المصاحبة للإعاقة الذهنية، حيث يجدون صعوبة بالغة في تكوين صداقات، ويميلون إلى الانطواء والانسحاب، وفي بعض الأحيان توجد حالات عدوانية ومؤذية. تختلف درجة الانفعالات باختلاف درجة الإعاقة لدى الفرد، والبيئة المحيطة به، والخبرات الاجتماعية التي يتعرض لها.