جدول المحتويات
- مقدمة عن السلوكيات الحيوانية المدهشة
- ظاهرة الإغماء لدى الماعز
- آلية رش الدم عند السحالي المقرنة
- شرب ذكور الزرافة لبول الإناث
- تغذّي العث والفراشات على دموع الحيوانات
- تقديم ذكور العناكب الهدايا للإناث
- حقد الغربان على البشر لسنوات طويلة
- حزن الفيلة على فقدان أفرادها
- إطلاق فضلات البطاريق كقذائف
- أصناف حيوانية غير عادية حول العالم
مقدمة عن السلوكيات الحيوانية المدهشة
عالم الحيوان مليء بالعجائب والغرائب، حيث تتجلى فيه سلوكيات فريدة ومدهشة تثير الدهشة والاستغراب. من بين هذه السلوكيات ما يبدو غير منطقي أو غير مفهوم للوهلة الأولى، ولكن بالبحث والدراسة يمكن فهم الأسباب الكامنة وراءها وأهميتها بالنسبة للكائن الحي.
هذا المقال يسلط الضوء على مجموعة من السلوكيات الحيوانية غير المألوفة التي تميز بعض الأنواع عن غيرها، وتكشف عن جوانب مدهشة في عالم الحيوان.
ظاهرة الإغماء لدى الماعز
يُعرف نوع معين من الماعز باسم “ماعز تينيسي” بقدرته الفريدة على الإغماء. هذه الخاصية الغريبة مرتبطة بمنطقة تينيسي في الولايات المتحدة، حيث يكثر هذا النوع. يحدث الإغماء نتيجة للتعرض المفاجئ للتوتر أو الخوف.
الإغماء لدى ماعز تينيسي هو اضطراب وراثي يؤثر في العضلات الهيكلية المسؤولة عن الحركة. عند انقباض هذه العضلات بشكل إرادي كرد فعل للخطر، قد يحدث تأخر في ارتخائها، مما يؤدي إلى تصلبها وشل حركة الماعز لفترة قصيرة تتراوح بين 5 و 20 ثانية.
لكي يظهر سلوك الإغماء على الماعز، يجب أن يحمل جينين، أحدهما من الأم والآخر من الأب. عند تهجين هذا النوع مع أنواع أخرى، غالباً ما يختفي سلوك الإغماء في الجيل الناتج.
آلية رش الدم عند السحالي المقرنة
في البيئات الصحراوية بأمريكا الشمالية، تواجه السحالي المقرنة تهديدات من الحيوانات المفترسة. كوسيلة للدفاع عن النفس، طورت هذه السحالي آلية فريدة وهي رش الدم من منطقة العين والأنف باتجاه العدو. هذه الطريقة غالباً ما تنجح في إخافة المفترس ودفعه للهروب.
تحتوي السحلية المقرنة على عضلات خاصة تحيط بالأوعية الدموية حول العين. عند الشعور بالخطر، تنقبض هذه العضلات، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب ويحوله إلى الرأس. يؤدي ذلك إلى تجمع الدم في الجيوب الأنفية وزيادة الضغط، مما يتسبب في تمزق الأغشية واندفاع الدم من العين لمسافة قد تتجاوز المتر.
يمكن للسحالي المقرنة تكرار هذه العملية عدة مرات خلال فترة قصيرة إذا لزم الأمر. ومع ذلك، لا يزال العلماء يبحثون عن الآلية التي تمكنها من تعويض الدم المفقود بهذه السرعة.
شرب ذكور الزرافة لبول الإناث
يقوم ذكر الزرافة بشرب بول الأنثى لتحديد مدى استعدادها للتزاوج. يبدأ الذكر بضرب الأنثى برفق لحثها على التبول، ثم يقوم بشرب البول. إذا كانت الأنثى مستعدة للحمل، فإن بولها يحتوي على نكهة خاصة يمكن للذكر تمييزها، مما يدفعه لمحاولة التزاوج.
تغذّي العث والفراشات على دموع الحيوانات
تتغذى بعض أنواع العث والفراشات على دموع الحيوانات الأخرى، مثل الثدييات والتماسيح والسلاحف. يُعتقد أن هذا السلوك يهدف إلى الحصول على العناصر الغذائية الموجودة في الملح، والتي تكون نادرة في غذائها الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، قد تسعى هذه الحشرات إلى الحصول على البروتينات الموجودة في الدموع.
قال تعالى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ﴾ [الذاريات: 20-23]
تقديم ذكور العناكب الهدايا للإناث
عندما يرغب ذكر العنكبوت في التزاوج، قد يقدم هدية للأنثى. في معظم الحالات، يقوم الذكر بتغليف الهدية بالحرير قبل تقديمها. قد تكون الهدية حشرة مثل الذباب، أو قد تكون شيئاً بلا قيمة. بما أن الهدية مغلفة بالحرير، لا تستطيع الأنثى معرفة محتواها إلا بعد بدء عملية التزاوج.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تهادوا تحابوا”.
حقد الغربان على البشر لسنوات طويلة
الغربان قادرة على الاحتفاظ بالضغائن تجاه البشر لعدة سنوات. وقد أثبتت ذلك تجربة علمية قام بها باحثون كانوا يرتدون أقنعة تخفي وجوههم. قام العلماء بالإمساك بعدد من الغربان ثم أطلقوا سراحهم. بعد ذلك، استمرت الغربان في مهاجمة أي شخص يرتدي القناع نفسه لسنوات عديدة.
على الرغم من أن العلماء الذين أجروا التجربة قدموا الطعام والرعاية للغربان خلال فترة الأسر، إلا أن الغربان اعتبرتهم أعداء وأخبرت باقي الغربان عنهم، مما يدل على ذكائها الشديد وقدرتها على التعلم والتذكر.
حزن الفيلة على فقدان أفرادها
تُعرف الفيلة بأنها حيوانات عاطفية وحساسة للغاية، وخاصة فيما يتعلق بالموت. لديها طقوس خاصة تتعلق بالموت، فعندما يصادف قطيع من الفيلة رفات فيل ميت، فإنهم يقفون بصمت حول الجثة ويتفحصونها في محاولة لمعرفة ما إذا كانوا يعرفون صاحبها.
تشمل السلوكيات الأخرى التي تظهر مدى تعاطف الفيلة قيامها بمراسم دفن لموتاها وزيارة مواقع الدفن. وعندما يموت فيل من القطيع، تقف بقية الفيلة الأخرى بجانبه بصمت لعدة ساعات، وتمتنع عن تناول الطعام والماء خلال هذه الفترة.
إطلاق فضلات البطاريق كقذائف
طيور البطريق قادرة على إطلاق فضلاتها لمسافات طويلة، تصل إلى ضعف طول أجسامها. قام العلماء بحساب القوة التي تطلق بها البطاريق فضلاتها، ووجدوا أن طيور البطريق يمكن أن تطلق برازها بسرعة 8 كيلومترات في الساعة، إلى مسافة تصل إلى حوالي 134 سنتيمتراً.
أصناف حيوانية غير عادية حول العالم
تزخر الأرض بالعديد من الحيوانات الغريبة والمدهشة، ومن بينها:
- قرد آيي-آيي: يعيش هذا القرد في مدغشقر فقط، ويتميز بمظهره الغريب، فوجهه يشبه وجه الثعلب، وقادر على تسلق الأشجار كالسنجاب، ويمكنه تحديد الموقع بالصدى كالخفاش. يتميز قرد آيي-آيي بعيون دائرية برتقالية اللون، وإصبع إضافي، وأسنان تنمو باستمرار.
- زرافة الحمار الوحشي أوكابي: تعيش هذه الزرافة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتمتلك مزيجًا فريدًا من خصائص الزرافة والحمار الوحشي. لديها فرو أملس بني محمر أو بني داكن، مع خطوط تشبه خطوط الحمار الوحشي، ورقبة طويلة ولكنها ليست بطول رقبة الزرافة العادية.
- آكل النمل البنغولي: يعتبر حيوانًا مهددًا بالانقراض، ويغطي جسمه درع مصنوع من الكيراتين. عندما يشعر بالخطر، يلتف على نفسه مثل الكرة، مع بروز قشور حادة من قوقعته.
- الضفدع المشعر: يعيش هذا الضفدع في مناطق جنوب أفريقيا، وتتميز ذكور هذا الضفدع بنمو الشعر على جوانبه وأفخاذه خلال موسم التزاوج. على الرغم من أن هذا “الشعر” يبدو وكأنه شعر حقيقي، إلا أنه في الواقع عبارة عن حليمات جلدية تساعد الضفدع على امتصاص الأكسجين.