فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نظرة عامة على سلسلة جبال الألب | الانتقال إلى القسم |
موقع جبال الألب الجغرافي | الانتقال إلى القسم |
تاريخ سكان جبال الألب | الانتقال إلى القسم |
مناخ جبال الألب المتنوع | الانتقال إلى القسم |
الاقتصاد في جبال الألب | الانتقال إلى القسم |
المراجع | الانتقال إلى القسم |
جبال الألب: قلب أوروبا الجبلي
تُعتبر سلسلة جبال الألب، بامتدادها الشاسع عبر ثمانية دول أوروبية، وحدة جغرافية واقتصادية واجتماعية فريدة. فهي موطنًا للتنوع البيولوجي الغني، وتُشكل منطقة معيشية هامة للكائنات الحية، من البشر إلى الحيوانات والنباتات. تُعرف جبال الألب بتضاريسها الجبلية الفريدة، التي تُشكل مصدرًا رئيسيًا للمياه والطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى إنتاجها الوفير من الأخشاب والمواد الغذائية عالية الجودة. تُعدّ هذه المنطقة ذات أهمية بالغة لسكان أوروبا، فهي تقدم لهم متنفسًا طبيعيًا هامًا.
أين تقع جبال الألب؟
تُمثل جبال الألب جزءًا من سلسلة جبلية أوسع تمتد من جبال أطلس في شمال أفريقيا عبر جنوب أوروبا وآسيا وصولًا إلى جبال الهيمالايا. تقع هذه السلسلة الجبلية جنوب وسط أوروبا، شمال ساحل البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من مدينة نيس الفرنسية. تمتد على شكل هلال عبر فرنسا وسويسرا وإيطاليا والنمسا، كما تعبر سلوفينيا وكرواتيا وألمانيا والبوسنة والهرسك والجبل الأسود وصربيا، لتنتهي في ألبانيا على ساحل البحر الأدرياتيكي. وتبلغ أعلى نقطة فيها، قمة مونت بلانك، ارتفاعًا يقدّر بـ 4,807 متر (15,771 قدمًا). تغطي جبال الألب مساحة تزيد عن 80,000 ميل مربع (207,000 كيلومتر مربع)، وتمتد على طول 750 ميلًا (1,200 كيلومتر). وتُعتبر مصدرًا رئيسيًا لمياه أنهار الراين، والرون، والبو، والدانوب.
تاريخ البشر في جبال الألب
يعود تاريخ سكن البشر في جبال الألب إلى العصر الحجري القديم، منذ حوالي 60,000 إلى 50,000 سنة، حيث تركوا آثارًا أثرية مختلفة في فرنسا والنمسا. بعد تراجع الأنهار الجليدية قبل نحو 4000 إلى 3000 سنة، استوطن شعب العصر الحجري الحديث الوديان، وعاشوا في كهوف ومستوطنات صغيرة على ضفاف البحيرات. اكتُشفت مواقع سكنية بالقرب من بحيرة آنسي، على طول شواطئ بحيرة جنيف، وفي وادي أوستا ووادي كامونيكا في إيطاليا، حيث وُجد ما يقرب من 20,000 نقش صخري يشهد على وجود البشر في المنطقة منذ أكثر من 2000 سنة. في الفترة بين 800 و600 قبل الميلاد، هاجم السلتيون سكان العصر الحجري الحديث وأجبروهم على الانتقال إلى المناطق النائية. سيطر السلتيون على مناطق واسعة في غرب جبال الألب، شملت مراكز حضرية حديثة مثل أوستا في إيطاليا، ومارتيني في سويسرا، وغرينوبل في فرنسا. كما تشير الاكتشافات الأثرية في النمسا إلى وجود مركز ثقافي سلتي يعود إلى الفترة بين 1000 و500 قبل الميلاد. بدأ السلتيون بفتح ممرات جبلية عالية لتسهيل التجارة. وساهم الرومان لاحقًا بتوسيع القرى السلتية القديمة وبناء مدن جديدة في الوديان والجبال، مما أدى إلى ازدهار مدن مثل آنسي، ومارتيني، وأوستا. حسّن الرومان من أنظمة المياه، وبنوا المسارح والساحات. وبحلول الثورة الصناعية، وانشاء السكك الحديدية، انتهى عزل شعوب الألب.
مناخ جبال الألب المتغير
تُشكل جبال الألب حاجزًا مناخيًا بين المناطق الأوروبية، حيث تُفصل المناطق الساحلية الغربية عن مناطق البحر الأبيض المتوسط في فرنسا وإيطاليا والبلقان. يُحدد الارتفاع والموقع الجغرافي مناخ جبال الألب، حيث تتراوح الظروف المناخية بين المناطق المختلفة بشكل كبير. تتأثر الجبال بأربعة مناخات رئيسية: هواء رطب معتدل من المحيط الأطلسي، وهواء قطبي بارد من شمال أوروبا، وكتل هوائية قارية باردة وجافة في الشتاء وحارة في الصيف، وهواء متوسطي جاف في الجنوب. يتأثر الطقس اليومي بالعواصف واتجاه الرياح. ترتبط درجات الحرارة وهطول الأمطار ارتباطًا وثيقًا بالارتفاع، حيث تكون الوديان أدفأ من المناطق المرتفعة. تهطل الثلوج في المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 5000 قدم، وتغطي الثلوج المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 6600 قدم من منتصف نوفمبر حتى نهاية مايو. يتراوح متوسط درجة الحرارة في يناير بين -5 و 4 درجات مئوية في الوديان، و8 درجات مئوية في المناطق الجبلية القريبة من البحر الأبيض المتوسط. أما في يوليو، فيتراوح المتوسط بين 15 و 24 درجة مئوية. يُسيطر الضباب غالبًا على الوديان لعدة أيام متتالية خلال الخريف والشتاء.
الاقتصاد في جبال الألب
قبل منتصف القرن التاسع عشر، اعتمد اقتصاد جبال الألب بشكل كبير على الزراعة والرعي. على الرغم من التخلي عن العديد من المزارع، خاصة في الوديان المرتفعة في إيطاليا وفرنسا وغرب النمسا، إلا أن الزراعة لا تزال قائمة في بعض الوديان الرئيسية والجانبية. يشتهر وادي رون في سويسرا بزراعة الفواكه والخضراوات، وتشتهر الوديان ومنحدرات الجبال بزراعة الكروم لصناعة النبيذ. يُعدّ التعدين والصناعة من الدعائم الرئيسية للاقتصاد منذ العصر الحجري الحديث. استُخرج الحديد من الجبال، وأُنشئت مصانع الصلب في أوستا وفي وادي مور. كما أُنشئت مصانع الورق في شرق النمسا، ومصانع المواد الاستهلاكية والمنسوجات. شهدت السياحة تطوراً ملحوظاً بعد الحرب العالمية الثانية، مما زاد من فرص العمل في المنطقة.
المراجع
1 Baptiste Chatré, Gregor Lanzinger, Marcella Macaluso, and others, The Alps, Page 5-161. Edited.
2 Aubrey Diem, Thomas M. Poulsen, Paul Veyret, “Alps”، www.britannica.com, Retrieved 2017-12-9. Edited.
3 “Alps Mountain Range”, www.worldatlas.com, Retrieved 2017-12-9. Edited.
4 “Alps”, www.encyclopedia.com, Retrieved 2017-12-9. Edited.