سلالة المغول في الهند: بناء الإمبراطورية وسقوطها

استعراض لتاريخ سلالة المغول في الهند، بدءًا من تأسيسها على يد بابر وصولًا إلى سقوطها تحت وطأة الاستعمار البريطاني. نستعرض أهم حكامها وتأثيرهم على الهند.

فهرس المحتويات

بداية الإمبراطورية المغولية
أبرز حكام السلالة المغولية
انهيار الإمبراطورية المغولية

بداية الإمبراطورية المغولية

يرجع الفضل في تأسيس دولة المغول في الهند إلى ظهير الدين محمد بابر، قائد مسلم من سلالة تيمورلنك وجنكيز خان، ذات الأصول المغولية التركية. حكم بابر سمرقند قبل أن يتجه بجيشه نحو كابل، ثم انتقل إلى الهند بناءً على دعوة من أحد حكامها. استطاع بابر السيطرة على الهند في عام 1526 ميلادي، وحكمها لمدة خمس سنوات حافلة بالإنجازات.

أبرز حكام السلالة المغولية

خلف بابر العديد من الحكام، أبرزهم جلال الدين أكبر. في عهده، بلغت الإمبراطورية المغولية أوج اتساعها، ممتدةً إلى البنغال. شهد عهده تنظيمًا للدولة، وتأسيس الشركة الهندية الإنجليزية التي لعبت دورًا هامًا في التجارة بين الشرق والغرب. اتسم حكم أكبر بالتسامح الديني، حيث سعى لاستمالة الهندوس بتعيينهم في مناصب عليا. كما حاول تأسيس دين جديد أطلق عليه “التوحيد الإلهي”، جامعًا بين عقائد الإسلام، اليهودية، المسيحية، الزرادشتية، والوثنية، ما أثار حفيظة بعض علماء المسلمين، وعلى رأسهم الشيخ أحمد السرهندي. انتهى حكمه في أوائل القرن السابع عشر الميلادي.

انهيار الإمبراطورية المغولية

شهدت الإمبراطورية المغولية فترة ازدهار في عهد أورنجزيب، آخر حكامها الأقوياء، والذي استطاع توسيعها. لكن بعد وفاته، بدأت مرحلة الضعف والانهيار. برزت الأطماع البرتغالية والبريطانية في الهند، واستطاع نادر شاه الفارسي احتلال دلهي عام 1739. بحلول أوائل القرن التاسع عشر، سيطرت بريطانيا على مصير الهند، وتم تعيين حكامها من قبلها. في عام 1857، خلع البريطانيون آخر حاكم مغولي مسلم، محمد بهادر شاه، لتصبح الهند جزءًا من الإمبراطورية البريطانية تحت حكم الملكة فيكتوريا، المعروفة بإمبراطورة الهند.

Total
0
Shares
المقال السابق

سيرة دولة المرابطين: من نشأة دعوة إلى سقوط إمبراطورية

المقال التالي

سلالة المماليك: تاريخهم وإنجازاتهم وسقوط دولتهم

مقالات مشابهة