سقوط مكة: قصة إسلام أبي سفيان ودوره الحاسم

استعراض قصة إسلام أبي سفيان يوم فتح مكة، وأثره البالغ في الحدث التاريخي العظيم.

محتويات

الفقرةالعنوان
1أول من أسلم يوم فتح مكة
2رحلة إسلام أبي سفيان
3تأثير إسلام أبي سفيان على فتح مكة
4المصادر والمراجع

من كان أول من اعتنق الإسلام يوم الفتح؟

كان أبو سفيان بن حرب، زعيم قريش وأغناها، أول من أسلم يوم فتح مكة. يُعرف أبو سفيان بصخر بن حرب بن أمية القرشي الأموي. وقد قبل الإسلام بعد مقاومة طويلة، إلا أن إسلامه كان له أثر بالغ الأهمية في سير الأحداث.

انضم إليه في اعتناقه للإسلام زوجته وابنه معاوية بن أبي سفيان.

رحلة إسلام أبي سفيان: من زعيم قريش إلى مسلم

بعد انتهاء صلح الحديبية، استعد المسلمون لفتح مكة. أرسلت قريش جواسيس لمعرفة تحركات المسلمين، وكان أبو سفيان من بينهم. اكتشف أبو سفيان حجم جيش المسلمين، وأدرك قوة المسلمين وعزمهم على فتح مكة.

التقى أبو سفيان بالعباس بن عبد المطلب، الذي كان قد أسلم مع عائلته، وأرشده العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم. بعد لقاء حاسم مع النبي صلى الله عليه وسلم، سأل النبي ﷺ أبو سفيان: (ويحك يا أبا سفيان، أما آن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟)، فأجاب أبو سفيان: “بأبي أنت ما أكرمك، وما أوصلك، لقد ظننت أنه لو كان مع الله إله غيره لقد أغنى عني شيئاً”. ثم تابع النبي ﷺ قائلاً: (ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟!). بعد هذا الحوار، أسلم أبو سفيان وشهد شهادة الحق.

شهد أبو سفيان عرضاً عسكرياً لجيش المسلمين، مُظهراً قوة المسلمين وهيبتهم قبل إسلامه.

دور إسلام أبي سفيان في سقوط مكة سلمياً

كان لإسلام أبي سفيان تأثير حاسم في فتح مكة. ساهم إسلامه في فتح مكة سلمياً دون إراقة دماء في الحرم المكي الشريف. أدى إسلامه إلى استسلام قريش، متنازلين عن سلاحهم، مُضمنين أرواحهم وأموالهم، باستثناء عدد قليل تولى خالد بن الوليد أمرهم في جنوب مكة.

أحدث إسلام أبو سفيان هزيمة نفسية لقريش، فقد كان من أبرز زعمائهم، وانضم إلى صفوف المسلمين ضدهم. هذا ما دفعهم للاستسلام.

كرم النبي ﷺ أبا سفيان في فتح مكة، معطياً الأمان قائلاً: (مَن دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمِنٌ، ومَن دخل المسجدَ فهو آمنٌ، ومَن أغلق بابَه فهو آمِنٌ).

المصادر

[1] عبد الله عبادى اللحجى،كتاب منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول، صفحة 533. بتصرّف.

[2] إبراهيم بن محمد المدخلي،كتاب مرويات غزوة الخندق، صفحة 219. بتصرّف.

[3] رواه الألباني، في فقه السيرة، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:377، صحيح.

[4] رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة ، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3341، صحيح بمجموع طرقه.

[5] عبد الرحمن بن وهف القحطاني،كتاب غزوة فتح مكة في ضوء السنة المطهرة، صفحة 115-116. بتصرّف.

[6] محمد بن أحمد باشميل،كتاب من معارك الإسلام الفاصلة موسوعة الغزوات الكبرى، صفحة 151. بتصرّف.

[7] منير الغضبان،كتاب المنهج الحركي للسيرة النبوية، صفحة 130. بتصرّف.

Total
0
Shares
المقال السابق

السيدة خديجة: أول مؤمنة

المقال التالي

رواد التأليف في أحكام القرآن الكريم

مقالات مشابهة