فهرس المحتويات
- الحصار الطويل الذي أنهك قرطاجة
- ضعف الدعم الخارجي وانعدام التحالفات الفعالة
- الحروب الطويلة واستنزاف موارد قرطاجة
- القوة العسكرية الضاربة للجيش الروماني
الحصار الطويل الذي أنهك قرطاجة
استمر الحصار الروماني لقرطاجة لمدة ثلاث سنوات، مما أدى إلى معاناة شديدة لسكانها بسبب انقطاع الإمدادات. بعد التأكد من إضعاف المدينة، شنّ الرومان هجومًا بقيادة سكيبيو، مما أسفر عن نهب المدينة، واشتعال الحرائق، وتدمير البنية التحتية، وتحويل الكثير من السكان إلى عبيد تم بيعهم في روما. كان السبب الرئيسي للحصار هو انتهاك قرطاجة للمعاهدة التي أنهت الحرب البونية الثانية، والتي وقعت عام 151 ق.م، وذلك بشن حرب دون موافقة روما بعد سيطرة نوميديا على جزء من أراضي قرطاجة.
ضعف الدعم الخارجي وانعدام التحالفات الفعالة
عانت قرطاجة من نقص حاد في الدعم من ملوك نوميديا، بعد رفضهم التعاون مع روما. فقد تدهورت العلاقات مع نوميديا بعد مرض الملك ماسينيسا عام 148 ق.م، والذي توفي قبل أن يتمكن سكيبيو اميليانوس من تقسيم مملكته بين أبنائه كما طلب منه. كما لم تتلق قرطاجة أي مساعدة تذكر من موريتانيا، وذلك بسبب مخاوفها من ماسينيسا الذي كان على وشك السيطرة على غرب نوميديا، بالإضافة إلى قلة الموارد المتاحة للمساعدة نظرًا لأنّ أغلب سكان موريتانيا كانوا رعاة.
الحروب الطويلة واستنزاف موارد قرطاجة
خاضت قرطاجة حروبًا متعددة مع ملك نوميديا ماسينيسا، حليف روما، استمرت لحوالي قرن من الزمان، بدءًا من عام 264 ق.م، بهدف استعادة الأراضي التي سيطر عليها القرطاجيون. أدت هذه الحروب الطويلة إلى استنزاف موارد كلا الطرفين، وهو ما كان يريده الرومان لتسهيل سيطرتهم على قرطاجة.
القوة العسكرية الضاربة للجيش الروماني
في بداية المعركة، كان تأثير الجيش الروماني، بقيادة مانيوس مانليوس، ضعيفًا أمام المقاومة القرطاجية العنيفة. فقد شكّل القرطاجيون جيشًا قويًا، وصنعوا أسلحة، وأخرجوا النساء والأطفال إلى دول صديقة، مما يدل على مستوى عالٍ من المقاومة. مع ذلك، تمكن الجيش الروماني في النهاية من التغلب على الجيش القرطاجي، وأغلق الميناء، ثم دخل أسوار المدينة. واجهوا مقاومة شرسة داخل المنازل والشوارع، لكن المقاومة تضاؤلت تدريجياً حتى سقطت المدينة في اليوم الثامن من الهجوم. أدت المعركة إلى مقتل زوجة قائد قرطاجة، صدر بعل، وأبنائها، كما بلغ عدد القتلى القرطاجيين 62 ألف قتيل، و 50 ألف عبد، بينما قُتل 17 ألفًا من جيش الرومان من أصل 40 ألفًا.
