فهرس المحتويات
الأندلس: مهد الحضارة الإسلامية في إسبانيا |
سقوط الأندلس: مراحل النهاية |
إسبانيا بعد سقوط الأندلس: آثار وتغيرات |
المراجع |
الأندلس: مهد الحضارة الإسلامية في إسبانيا
عُرفت إسبانيا في العصر الإسلامي باسم الأندلس، بعد فتحها في العام 711م على يد الأمويين. أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الخلافة الإسلامية، شهدت ازدهاراً ثقافياً وعلمياً هائلاً، ترك بصماته الواضحة حتى يومنا هذا. فلا يزال الزائر لإسبانيا يجد العديد من المعالم الإسلامية الرائعة التي تدل على عظمة هذه الحقبة.
سقوط الأندلس: مراحل النهاية
لم يدم حكم المسلمين في الأندلس طويلاً. بدأت المملكة المسيحية في الشمال جهودها لاستعادة الأراضي. معركة بلاط الشهداء (كوفادونجا)، التي وقعت بين جيش المسلمين بقيادة عبد الرحمن الغافقي وقوات الإفرنج بقيادة كارل مارتل، كانت نقطة تحول كبرى. انتهت هذه المعركة بهزيمة المسلمين، ووقف تقدمهم نحو أوروبا. بعدها، نشبت صراعات بين الممالك الإسلامية المتناحرة، ما سمح للممالك المسيحية بالنمو والتمدد.
استمرت المعارك والنزاعات بين المسلمين والمسيحيين لسنوات طويلة. توحيد مملكتي قشتالة وليون تحت قيادة الملك ألفونسو السادس كان خطوة حاسمة. حصار طليطلة، معقل المسلمين، انتهى بسقوطها في عام 1085م بعد حصار دام أكثر من تسعة أشهر. هذا السقوط كان بمثابة ضربة قاصمة للدولة الإسلامية في الأندلس.
إسبانيا بعد سقوط الأندلس: آثار وتغيرات
بعد سقوط غرناطة، آخر معقل إسلامي في الأندلس، عام 1492م، بدأ عصر جديد في شبه الجزيرة الأيبيرية. وعد أبو عبد الله الصغير، آخر حكام غرناطة، بتسليم المدينة طبقاً للاتفاقية المبرمة مع الملوك المسيحيين، إلا أن الخلفاء نقضوا العهد، فتم تطبيق محاكم التفتيش التي عانت منها الأندلس من خلال إجبار المسلمين على اعتناق المسيحية أو مواجهة القتل أو النفي. ورغم ذلك، تمسك العديد من المسلمين بدينهم، مخاطرين بحياتهم للحفاظ عليه.