سعادة العمل: تحقيق الذات من خلال الوظيفة

رحلة البحث عن العمل المُرضي

يسعى الكثيرون لإيجاد عمل يتوافق مع طموحاتهم وقدراتهم، مُحققاً لهم الأهداف المادية والمعنوية. لكن، للأسف، لا يحالف الحظ الجميع في الحصول على وظيفة أحلامهم مباشرةً. هذا الواقع قد يدفع البعض للعمل في مجالات لا تُرضيهم، مُؤثراً سلباً على حالتهم النفسية. فكيف يمكن التوفيق بين الحاجة للعمل وبين الرغبة في إيجاد عمل مُحبب؟

مقولة “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب”: تأويلات وآراء

تُشجّع هذه المقولة على الاجتهاد والتفاني في العمل الحالي، على أمل أن يفتح ذلك آفاقاً جديدة نحو تحقيق طموحات أكبر. لكن، هل تُعتبر هذه المقولة وصفة ناجحة للجميع؟ يؤمن البعض بأن النجاح في عمل غير مُحبب يُمكن أن يُؤدي إلى فقدان الإبداع والابتكار، مقارنةً بالعمل الذي يُرضي الشغف الداخلي. فقد يكون النجاح في الحالة الأولى مجرد إتمام المهام المطلوبة، بينما يكون في الحالة الثانية تحقيقاً لأهداف أعمق وأكثر إبداعاً.

التعامل مع واقع العمل غير المُحبب

يُواجه الكثيرون تحدي العمل في وظائف لا تُناسب رغباتهم. هنا، يُمكن أن نجد من يُعتبر هذه المقولة عبارة سلبية تدفع للاستسلام، بينما يُحاول آخرون تطوير مهاراتهم وقدراتهم خلال عملهم الحالي، مُستغلين هذه الفرصة كمنطلق نحو تحقيق أحلامهم. لذا، لا تُعتبر هذه المقولة قاعدة ثابتة تنطبق على الجميع، بل تختلف آثارها بحسب شخصية الفرد وطموحاته.

طرق إيجاد السعادة في الوظيفة الحالية

حتى لو لم يكن العمل الحالي هو الحلم، فمن المُمكن إيجاد السعادة فيه من خلال عدة خطوات:

• تغيير النظرة: قرر أن تكون سعيداً، وذلك يتطلب برمجة العقل على التفكير الإيجابي، وتجنب الأفكار والناس السلبيين.
• إضافة البهجة: خصص وقتاً قبل العمل لممارسة هواياتك، كالقراءة أو الرسم، لشحن طاقتك الإيجابية.
• وضع أهداف: حدد أهدافاً واقعية مرتبطة بوقت محدد، وخطط للوصول إليها.
• التطوير المستمر: ساهم في تطوير نفسك من خلال دورات تدريبية وبرامج تطوير ذاتي.
• بناء علاقات إيجابية: اصنع صداقات مع زملاء عمل إيجابيين.