مقدمة في عالم زبدة الشيا
زبدة الشيا، تلك الهدية الطبيعية الرائعة من قلب أفريقيا، تُعرف بخصائصها العلاجية والتجميلية الفريدة. تُستخرج من ثمار شجرة الشيا (شجرة الكاريتي)، وهي شجرة تنمو بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية لغرب ووسط أفريقيا. تشبه ثمرة الشيا الجوز من حيث الشكل، وتحتوي على مادة دهنية غنية بالفوائد، تُعرف باسم “زبدة الشيا”. لونها يميل إلى العاجي، ورائحتها مميزة قليلاً.
استخراج زبدة الشيا: عملية تقليدية
عملية استخراج زبدة الشيا عملية تقليدية شاقة تتطلب جهدًا كبيرًا. تبدأ بجمع ثمار الشيا، ثم تنظيفها وعزل البذور وتجفيفها. بعد ذلك، تُطحن البذور المجففة لتحويلها إلى عجينة، ثم تُمزج العجينة مع الماء وتُحرك يدويًا لفصل الزبدة، التي تطفو على السطح على شكل لبن الرائب. تُجمع هذه الطبقة العليا، ثم تُنقّى بإذابتها في زيت الزبدة، وترشيحها، ثم تبريدها. الزبدة الناتجة تكون بيضاء اللون، وقد تحتوي على بعض البقع البنية إذا لم تكن عملية الترشيح دقيقة. يُفضّل اختيار الزبدة الخام غير المكررة، على الرغم من أنها قد لا تبدو جذابة بشكل كبير، إلا أنها تحتفظ بمعظم فوائدها الطبيعية.
فوائد زبدة الشيا للجمال والصحة
تُعرف زبدة الشيا بفوائدها الجمالية الكثيرة، فهي غنية بالفيتامينات، مثل فيتامين A وفيتامين E، بالإضافة إلى العديد من الأحماض الدهنية الأساسية. من أهم فوائدها:
- ترطيب البشرة ومنع تجاعيدها.
- تنعيم المناطق الخشنة من الجلد، مثل الكوع والركبة.
- إزالة الخلايا الميتة وتقشير البشرة بلطف.
- علاج آثار حب الشباب، وتفتيح البشرة.
- علاج تشقق وتقصف الشعر، وترطيبه.
- علاج الخطوط البيضاء على البطن الناتجة عن الحمل.
- إزالة المكياج بلطف.
- احتوائها على مضادات أكسدة ومضادات التهاب.
- علاج الهالات السوداء تحت العين.
أين تجد زبدة الشيا الأصيلة؟
تنمو شجرة الشيا بشكل طبيعي في المناطق الاستوائية لغرب ووسط أفريقيا، وتحديدًا في منطقة السافانا، في دول مثل السودان والنيجر ومناطق أعالي النيل. يُطلق عليها في بعض مناطق أفريقيا اسم “ذهب المرأة” نظرًا لفوائدها الجمالية الكبيرة. تُعتبر زبدة الشيا التي تُستخرج من هذه المناطق هي الأصيلة، وتتميز بجودتها العالية وخصائصها الفريدة. تُنتج شجرة الشيا ثمارها بعد مرور خمسين عامًا، وتعيش لما يقرب من ثلاثمئة عام.
المراجع
سيتم إضافة المراجع لاحقاً.