فهرس المحتويات
اسم السورة الشريف وسبب اختياره |
معنى اسم الله الفاطر جل وعلا |
نبذة عن سورة فاطر ووقت نزولها |
المواضيع الرئيسية في سورة فاطر |
المراجع |
اسم السورة الشريف وسبب اختياره
سميت سورة فاطر بهذا الاسم الكريم نسبة إلى ذكر اسم الله تعالى “الفاطر” في بدايتها، كما ورد في قوله سبحانه وتعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [١]. وهو الاسم المُعتمد في أغلب المصاحف الشريفة وكتب التفسير. كما تُعرف هذه السورة أحياناً بسورة الملائكة، وذلك لاشتمالها على وصفٍ مفصلٍ للملائكة، وهو وصفٌ يُميزها عن سائر سور القرآن الكريم [٢].
معنى اسم الله الفاطر -عز وجل-
يُشير اسم الله تعالى “الفاطر” إلى الذي يُبدع الخلق ويبتدئه من العدم، الذي يفلق الأرض ويثقب السماء. يُعبّر هذا الاسم عن قدرة الله الخلاقة وبراعته في إبداع الكون من عدم، مُشيراً إلى عظمته وقدرته اللامتناهية. فالله -جلّ جلاله- هو فاطر السماوات والأرض، وخالق الملائكة، مُبدعٌ في خلقه، كاملٌ في صنعه [٣].
معلومات حول سورة فاطر ووقت نزولها
تُعدّ سورة فاطر من السور المكيّة، نزلت على النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- قبل الهجرة النبوية. تحتلّ المرتبة الثالثة والأربعين من حيث ترتيب النزول، بين سورة الفرقان وسورة مريم [٢]. أما ترتيبها في المصاحف فهو الخامسة والثلاثون حسب الرسم العثماني [٤]. وتتكون السورة من خمس وأربعين آية، وتضمّ سبعاً وتسعين كلمة، ومجموع حروفها ثلاثة آلاف ومئة وثلاثون حرفاً [٥]. لا يُوجد سبب محدد لنزول هذه السورة، إلا ما روي عن بعض الصحابة رضوان الله عليهم من فضل قراءة آية منها، وهي قوله تعالى: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [٦] حيث كانوا يتلوها عند ركوب المحامل، أو عند طلب الغيث من الله تعالى [٧]. وقد نزلت السورة في إطار الهدف العام للآيات والسور المكيّة، الذي يتمثل في تأكيد قضايا العقيدة الإسلامية الكبرى، والدعوة إلى عبادة الله وحده [٨].
أهمّ القضايا التي تتناولها سورة فاطر
تتناول سورة فاطر جملة من القضايا العقائدية المهمة، وتؤكد عليها بشكلٍ واضح. من أهم هذه القضايا: توحيد الله -عز وجل- بالعبادة، وصف الملائكة الكرام، بيان قدرة الله في خلق السماوات والأرض، إقامة الحجج والبراهين على وجود الله، التأكيد على صدق نبوة محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، الإيمان بالبعث والجزاء، تذكير الناس بنعم الله عليهم، مواساة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في ما لاقاه من أذى قومه، تحذير الناس من شرور الشيطان، تذكير الكفار بعاقبة الأمم السابقة، و مدح المؤمنين الذين آمنوا مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم-