فهرس المحتويات
الموقع الجغرافي | نبذة تاريخية | الوضع الاقتصادي |
الموقع الجغرافي لجزيرة سانت كيتس
تقع جزيرة سانت كيتس، المعروفة رسميًا باسم اتحاد سانت كيتس ونيفيس، في جزر ليوارد، وهي جزء من جزر الهند الغربية. تحيط بها العديد من الجزر الأخرى، منها سانت أوستاتيوس، وسابا، وسان بارتليمي، وسانت مارتن شمالاً وغربًا، بينما تقع أنتيغوا وبربودا شمال شرقها، وجزيرة ريدوندا الصغيرة غير المأهولة، وجزيرة مونتسيرات (التي تشتهر بنشاطها البركاني) جنوب شرقها.
رحلة عبر تاريخ سانت كيتس
تعتبر سانت كيتس واحدة من أقدم الجزر المُستعمرة في منطقة البحر الكاريبي. بدأت رحلة استعمارها في عام 1624م على يد البريطانيين، تلاهم الفرنسيون في عام 1625م. تشاركت القوتان الاستعماريتان في السيطرة على الجزيرة لفترة من الزمن، قبل أن تُصبح سانت كيتس قاعدةً رئيسية للتوسع البريطاني في عام 1628م. تلت هذه الفترة مغادرة كل من البريطانيين والفرنسيين، تلاها عودة البريطانيين في أواخر القرن السابع عشر، مما أدى إلى صراع انتهى بسيطرتهم الكاملة على الجزيرة. كانت هناك مسافة قصيرة تفصل بين سانت كيتس ونيفيس (حوالي 3 كيلومترات)، مما أدى إلى اعتبار الجزيرتين كدولتين منفصلتين لفترة، حتى قام البريطانيون بدمجهما قسرًا مع أنغيلا. في عام 1967م، ثار سكان أنغيلا مطالبين بالاستقلال، وحصلوا عليه في عام 1971م. أخيراً، نالت سانت كيتس ونيفيس استقلالها في عام 1983م، لتصبح إحدى أحدث الدول السيادية في الأمريكتين. شهد عام 1988م استفتاءً في نيفيس للانفصال عن سانت كيتس، لكن لم يحصل على الأغلبية المطلوبة. تعرضت الجزيرة في نفس العام لإعصار جورج، الذي تسبب بخسائر مالية تقدر بحوالي 412,104,972.76 دولارًا.
اقتصاد سانت كيتس: تنوع و تحديات
يعتمد اقتصاد سانت كيتس بشكل أساسي على السياحة، بالإضافة إلى الزراعة وبعض الصناعات الخفيفة. لعب تصدير السكر دورًا هامًا في اقتصاد الجزيرة خلال أربعينيات القرن السابع عشر، إلا أن ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض أسعاره في السوق العالمية أدى إلى خسائر كبيرة لشركات السكر. هذا دفع الحكومة إلى إغلاق الشركة الحكومية للسكر في عام 2005م، مما تسبب بعجز مالي. أصبحت السياحة حاليًا المحرك الرئيسي للاقتصاد، مع وجود واحدة من أكبر مؤسسات الصناعات التجميعية الإلكترونية في الجزيرة.