ساحل العاج: رائدة إنتاج الكاكاو عالميًا

رحلة في عالم الكاكاو: من اكتشافه إلى أهم منتجيه، وفوائده الصحية المتعددة. تعرف على تاريخ الكاكاو، ودوره في الثقافات المختلفة، وأبرز الدول المنتجة له.

المحتويات

اكتشاف الكاكاو: رحلة عبر التاريخ
الريادة العالمية في إنتاج الكاكاو
فوائد الكاكاو الصحية والغذائية

اكتشاف الكاكاو: رحلة عبر التاريخ

يُعتقد أن شعب المايا في أمريكا الوسطى هما أول من اكتشف الكاكاو واستخدمه قبل وصول الأوروبيين إلى القارتين الأمريكيتين. فقد كانوا يُعدّون من بذوره مشروباً مميزاً، “شراب الشوكولا”، كان يُستهلك ساخناً أو بارداً مع بعض التوابل. ظل هذا التقليد مستمراً حتى وصول الإسبان.

بعد وصول الإسبان إلى المكسيك، تعرفوا على شراب الشوكولا، لكنهم أحدثوا تعديلات على طريقته التقليدية بإضافة السكر والحليب، مما أدى إلى ظهور الشراب الساخن الذي أصبح مشهوراً في إسبانيا وأوروبا لاحقاً.

الريادة العالمية في إنتاج الكاكاو

تُعدّ المناطق الاستوائية بيئة مثالية لزراعة الكاكاو، نظراً لتربتها الخصبة ورطوبتها الدائمة. بينما تنتشر زراعة الكاكاو في العديد من المناطق الاستوائية، إلا أن ساحل العاج في غرب أفريقيا يحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاجه. ففي عام 2014، بلغ إنتاج ساحل العاج حوالي 1.7 مليون طن من الكاكاو، ما يُشكل ثلث الإنتاج العالمي بنسبة تقارب 35%. ويُعزى هذا النجاح إلى دعم الحكومة للمزارعين، حيث تعتمد الزراعة على مزارع صغيرة الحجم تُدار عادةً من قِبل عائلات ريفيّة حافظت على تقنيات الزراعة جيلاً بعد جيل.

تُعتبر غانا ثاني أكبر منتج للكاكاو عالمياً، وذلك بعد تطبيق تعديلات ضريبية منحت المزارعين نسبة 60% من الأرباح، مما أدى إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير بدءاً من عام 2001. تحتل إندونيسيا المرتبة الثالثة، تليها نيجيريا.

فوائد الكاكاو الصحية والغذائية

أصبح الكاكاو مكوناً أساسياً في صناعة الشوكولاتة، التي تُعدّ من أكثر المنتجات الغذائية شعبية. وإلى جانب مذاقها اللذيذ، تُشير العديد من الدراسات إلى فوائدها الصحية، منها تحسين المزاج، وخفض ضغط الدم. كما يُستخدم مسحوق الكاكاو في الطب الشعبي لعلاج بعض الأمراض مثل الحمى والسعال، ويساعد على تقوية القلب والكلى، ويُستخدم قشر بذور الكاكاو في علاج بعض مشاكل الكبد والمثانة والكلى والسكري، كما يُعتبر قابضاً ضد الإسهال.

Total
0
Shares
المقال السابق

أشدّ بلدان العالمّ فقراً

المقال التالي

اللغات الأكثر انتشارًا عالميًا

مقالات مشابهة