سابقو المجاهدين في سبيل الله: قصة المقداد بن الأسود

رحلة حياة المقداد بن الأسود، أول من غزا في سبيل الله على فرسه، و دوره البارز في غزوة بدر الكبرى، و وفاته.
محتويات
رائد الجهاد في سبيل الله
سيرة المقداد بن الأسود
دوره في غزوة بدر
وفاة الصحابي الجليل
المراجع

رائد الجهاد في سبيل الله

تُشير العديد من المصادر التاريخية، ومنها “المنتظم” لابن الجوزي و”كتاب الطبقات” لابن سعد، و”تهذيب الكمال” للمزي، إلى أن الصحابي الجليل المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- كان أول من شارك في غزوة بفرسه في سبيل الله تعالى. وقد كان ذلك في غزوة بدر الكبرى،[١] مُظهراً بذلك شجاعةً نادرةً وفروسيةً استثنائية.

يُروى أن مقام المقداد في تلك المعركة كان كـمقام ألف رجل، حسبما ذُكر عن عمرو بن العاص. وقد اشتهر -رضي الله عنه- بمواقفه الشجاعة التي لم تتأثر حتى في سن متقدمة، دلالةً على إيمانه الراسخ وتفانيه في سبيل الدين.

سيرة المقداد بن الأسود

المقداد بن عمرو بن ثعلبة القضاعي الكندي، أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لقّب بالأسود نسبةً إلى من تبناه، الأسود بن عبد يغوث. توجد روايات أخرى حول تسميته، منها أنه فرّ من كنده إلى مكة بعد إصابته بدماء، فاتّخذ الأسود حليفًا له. كما قيل إنه تبنى عبدًا أسودًا. [٣]

كان المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- من أوائل المسلمين السبعة، لكن حفاظاً على سلامته لم يُخبر سيده الأسود بن عبد يغوث، أحد زعماء قريش المعارضين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بإسلامه خوفاً من العقاب. وتزوج ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم، ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب.

دوره في غزوة بدر

شهد المقداد بن الأسود غزوة بدر، وكان الفارس الوحيد فيها. ولقد كان له موقفٌ حاسمٌ في تلك الغزوة، عندما استشار النبي الكريم الصحابة في خوض المعركة مع قريش. فوقف المقداد وقال: (امْضِ ونَحْنُ معكَ).[٤][٢] هذه الكلمات تُجسّد إيمانه الراسخ وتفانيه المطلق في نصرة دين الله.

وفاة الصحابي الجليل

توفي المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- في أرضٍ يملكها تُسمى الجرف، سنة ثلاث وثلاثين للهجرة، عن عمرٍ قارب السبعين عامًا. نُقل جثمانه إلى المدينة المنورة، ودُفن في مقابر البقيع. وصلى عليه عثمان بن عفان -رضي الله عنه-. [٥]

المراجع

  1. “أول من عدا به فرسه في سبيل الله “،www.islamweb.net، 2006-10-4، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
  2. “المقداد بن الأسود “،www.islamstory.com، 2006-5-1، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
  3. “ترجمة المقداد بن عمرو من كتاب سير أعلام النبلاء “،www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 4609، صحيح.
  5. “وفاة المقداد بن الأسود الكندي من كتاب عثمان بن عفان “،www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
Total
0
Shares
المقال السابق

تاريخ السيرك: من العروض الرومانية إلى الفن المعاصر

المقال التالي

تاريخ السيف: من صناعته إلى دوره في الحروب العربية

مقالات مشابهة