فخر الفرسان: المقداد بن الأسود وسبقه في الجهاد
يُروى عن العديد من المؤرخين الإسلاميين أن الصحابي الجليل المقداد بن الأسود رضي الله عنه كان أول من عدا بفرسه في سبيل الله، وذلك خلال غزوة بدر الكبرى. [1] يُعتبر المقداد من أوائل المسلمين وأبرزهم، فقد وصفه عمرو بن العاص قائلاً: “يقوم مقام ألف رجلٍ”. كان المقداد فارساً شجاعاً، ماهراً في الرماية، و أول فرسان الإسلام، معروفاً بحبه للجهاد في سبيل الله تعالى، سريعاً للاستجابة لدعوة الجهاد، سواءً في شبابه أو شيخوخته. [2]
أصل ونسب فارس الإسلام
كان المقداد بن عمرو بن ثعلبة، يكنى بأبي الأسود وأبي معبد الكندي. يُنسب رضي الله عنه إلى الأسود بن عبد يغوث الزهري بسبب التحالف والتبني، وقد قيل أنه كان عبداً حبشياً عند الأسود، وقيل أنه حضرمي. وقد تحالف والده مع كندة، بينما تحالف هو مع زهرة، فتبناه الأسود، ومن هنا نسب إليه. [3] بغض النظر عن نسبه، اشتهر المقداد رضي الله عنه باجتهاده في الجهاد، عبادته لله تعالى، والتزامه بالدين، مبتعداً عن الفتن. [4]
هجرة خفية إلى المدينة المنورة
يُذكر أن هجرة المقداد بن عمرو رضي الله عنه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لم تكن علنية. بل رافق مشركي قريش، بقيادة عكرمة بن أبي جهل، عندما واجهوا سرية من المسلمين بقيادة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب. خرج المقداد مع المشركين للتواصل مع المسلمين عند المواجهة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة لم تشهد قتالاً بالسيف، بل مضاربة بالسهام فقط. [5]
المراجع
العنوان | المرجع |
---|---|
أول من عدا بفرسه في سبيل الله | islamweb.net (بتصرّف) |
المقداد بن الأسود | islamstory.com (بتصرّف) |
تاريخ دمشق | ابن عساكر (1995), بيروت: دار الفكر، صفحة 143-146، جزء 60 (بتصرّف) |
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء | أبو نعيم الأصبهاني (1974)، مصر: دار السعادة، صفحة 172، جزء 1 (بتصرّف) |
الاستيعاب في معرفة الأصحاب | ابن عبد البر (1992)، بيروت: دار الجيل، صفحة 480-481، جزء 4 (بتصرّف) |
ملاحظة
تمّت كتابة هذه المقالة بالإعتماد على مصادر موثوقة، وقد تمّت إعادة صياغة المعلومات لضمان الوضوح والدقة.