فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نسبها وشرفها | الجزء الأول |
زواجها من زيد بن حارثة | الجزء الثاني |
زواجها من النبي ﷺ: أمر إلهي | الجزء الثالث |
حكمة زواجها من النبي ﷺ | الجزء الرابع |
مودة النبي ﷺ لها وغيرة زوجاته | الجزء الخامس |
فضائلها الكريمة | الجزء السادس |
وفاتها | الجزء السابع |
نسبها وشرفها
زينب بنت جحش بن رباب، ابنة عم النبي محمد ﷺ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم. كانت من أوائل النساء اللواتي أسلمْن وهاجرْن إلى المدينة المنورة، وهي أخت حمزة بن عبد المطلب – رضي الله عنه –، وهذا يدل على شرف نسبها وعلوّ منزلها.
زواجها من زيد بن حارثة
خطب النبي ﷺ ابنته زينب بنت جحش لمولاه زيد بن حارثة. ولكن زينب رفضت في البداية لفرق النسب الذي كانت تراه بينهما. لكن الله سبحانه وتعالى أنزل آية كريمة لتبيّن الحكم في ذلك:
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗوَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب:36]
وبعد نزول هذه الآية، وافقت زينب على الزواج من زيد، وكان في ذلك حكمة بالغة من الله عز وجل.
زواجها من النبي ﷺ: أمر إلهي
بعد طلاق زيد لزينب، أمر الله سبحانه وتعالى النبي ﷺ بالزواج منها، وهذا الزواج كان بإرادة إلهية كبرى. وقد أخفى النبي ﷺ هذا الأمر في البداية خشية من ردود أفعال الناس، لأن زيد كان متبنّى لديه، ورأى الناس في زواج النبي ﷺ من طليقته مسألة قد تثير الجدل. وبعد ذلك أنزل الله سبحانه وتعالى قوله:
(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚوَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) [الأحزاب:37]
حكمة زواج النبي ﷺ من زينب
كان لهذا الزواج حكمة عظيمة، ألا وهي إبطال عادة التبني الجاهلي، وإلغاء فكرة اعتبار الزوجة كأنها ابنة المتبني. فقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يوضح بصورة قاطعة أن علاقة التبني لا تمنع الزواج من طليقة المتبنى.
مودة النبي ﷺ لها وغيرة زوجاته
كان النبي ﷺ يحب زينب حبًا كبيرًا، وهذا الحب أدى إلى غيرة بعض زوجاته الأخريات. كان النبي ﷺ يزور زينب ويشرب العسل عندها. وقد اتفقت عائشة وحفصة على إبلاغ النبي ﷺ بأنّهما تشمان رائحة كريهة منه، فأخبرهم بأنّه يشرب العسل عند زينب فقط، وحلف ألا يعود إليه. ولكن الله سبحانه وتعالى أنزل آية لتنبيه نبيه الكريم:
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖتَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التحريم:1]
فضائل السيدة زينب
تمتعت زينب بنت جحش بصفات كريمة عديدة، منها:
- كثرة صدقاتها: كانت معروفة بكرمها وجودها، وكثرة تصدقاتها وعطائها للفقراء والمساكين.
- كسبها بيدها: كانت تعمل بيدها وتكسب رزقها بمجهودها الخاص، ثم تتصدق بما تكسب.
- حسن خلقها: كانت صالحة، تقية، صادقة، واصلة لأرحامها، ذات خلق رفيع.
وفاتها
توفيت زينب بنت جحش في العام العشرين الهجري، عن عمر يناهز الثلاثة والخمسين عامًا. وهي أول زوجات النبي ﷺ وفاةً بعد وفاته، وقد صلى عليها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.