مقدمة
يشكل الاهتمام بصحة الطفل الرضيع مصدر قلق بالغ للعديد من الآباء والأمهات. وعندما يتعلق الأمر بزيادة وزن الرضيع، يصبح الأمر أكثر حساسية. في حال كان الرضيع لا يكتسب الوزن بالشكل المطلوب، فمن الضروري مراجعة نظامه الغذائي وتقييمه بشكل شامل. مع تقدم الرضيع في العمر خلال السنة الأولى، لا تزداد حاجته للسعرات الحرارية فحسب، بل تتغير أيضًا أنواع الأطعمة التي يحتاجها. لضمان زيادة وزن الرضيع بشكل صحي ومثالي، يجب الحرص على تلبية احتياجاته من العناصر الغذائية الأساسية والسعرات الحرارية المناسبة.
يمكن تقسيم المراحل الغذائية للرضع حسب الفئات العمرية على النحو التالي:
- الأشهر الأربعة إلى الستة الأولى: خلال هذه الفترة، يعتبر حليب الأم أو الحليب الصناعي المصدر الرئيسي والوحيد للطاقة والمغذيات الضرورية للرضيع.
- بين عمر أربعة إلى ستة أشهر: يبدأ معظم الآباء بإدخال الأطعمة الصلبة تدريجياً إلى غذاء الطفل، غالبًا ما تكون على شكل حبوب الأرز أو دقيق الشوفان. بمجرد تعود الطفل على الملعقة، يجب تقديم نوع جديد من الطعام كل أسبوع.
- عمر عشرة أشهر فأكثر: في هذه المرحلة، يجب إدخال مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات إلى النظام الغذائي للرضيع. يمكن أيضًا تقديم الزبادي والجبن في هذه الفترة.
الأغذية الملائمة للرضع
لا يحتاج الرضع إلى ثلاث وجبات كاملة في اليوم، لأن معدتهم صغيرة. لذا، يُنصح بتقديم كميات صغيرة جدًا من الطعام في البداية، مثل بضع قطع صغيرة أو ملعقة صغيرة. يُفضل البدء بالخضروات والفواكه المهروسة، مثل الجزر الأبيض، والبطاطا، والجزر، والتفاح، والكمثرى. يمكن إدخال الأطعمة التي قد تسبب الحساسية، مثل الفول السوداني، وبيض الدجاج، والغلوتين، والأسماك، بين عمر 6 أشهر و 12 شهرًا، بكميات صغيرة وفي كل مرة نوع واحد فقط.
فيما يلي بعض الأمثلة على الأطعمة التي يمكن تقديمها للرضيع:
- الخضروات المطبوخة اللينة، مثل الجزر، والقرنبيط، والجزر الأبيض، والقرع.
- الفاكهة اللينة أو المطبوخة بدون إضافة السكر، مثل التفاح، والكمثرى، والخوخ، والبطيخ، والموز.
- قطع من الأفوكادو.
- الأطعمة النشوية المطبوخة، مثل البطاطا، والبطاطا الحلوة، والمعكرونة، والشعيرية، والأرز.
- البقوليات، مثل الفاصولياء والعدس.
- السمك الخالي من العظام أو الحسك.
- البيض المسلوق.
- اللحم الخالي من العظام، مثل الدجاج والضأن.
- قطع من الجبن الصلب المبستر كامل الدسم.
الوقت الأمثل لإضافة الأطعمة الصلبة
يكون الطفل عادةً مستعدًا لتناول الأطعمة الصلبة في منتصف السنة الأولى من حياته. على الرغم من أن حليب الأم أو الحليب الصناعي يظل المصدر الرئيسي لتغذية الطفل في هذه المرحلة، فمن المستحسن عدم البدء بإطعام الطفل الأطعمة اللينة قبل بلوغه عمر الأربعة أشهر على الأقل.
يظهر معظم الرضع استعدادًا لبدء تناول الأطعمة الصلبة بين عمر أربعة إلى ستة أشهر. في هذه المرحلة، قد يبدي الرضيع اهتمامًا بالطعام الذي يراه، وقد تظهر عليه علامات أخرى تدل على استعداده لتناول الطعام، ومن أهم هذه العلامات:
- دفع الملعقة إلى الخلف بلسانه عند محاولة إطعامه.
- إظهار الاهتمام بالطعام، فقد يصدر الرضيع أصواتًا عند تناول أحد الأشخاص الطعام أمامه، أو يحاول أن يأخذ الطعام منه.
- القدرة على الجلوس مع تحكم جيد في الرأس، وقد يحتاج إلى دعم الجسد.