زيادة الوزن بعد الولادة القيصرية: دليل شامل للتعافي

الولادة القيصرية: ماهيتها ومخاطرها

الولادة القيصرية (Cesarean Section) هي عملية جراحية تُجرى لإخراج الجنين من رحم الأم عن طريق شق في البطن والرحم. تُستخدم هذه العملية عادةً في حالات الحمل التي تُعاني من مضاعفات تمنع الولادة الطبيعية، أو في الحالات التي تشكل خطراً على الأم أو الجنين. هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تستدعي اللجوء للولادة القيصرية. [1]

التغيرات في الوزن بعد الولادة القيصرية

زيادة الوزن خلال فترة الحمل أمر طبيعي. تحتاج المرأة الحامل إلى سعرات حرارية إضافية، تتراوح ما بين 300 سعرة حرارية يومياً تقريباً، لضمان زيادة صحية في وزنها. تختلف هذه الزيادة من امرأة لأخرى بناءً على وزنها قبل الحمل. قد تزداد المرأة التي تتمتع بوزن طبيعي قبل الحمل بمقدار 11-16 كيلوغراماً، بينما قد تزداد المرأة التي تعاني من نقص الوزن بمقدار 13-18 كيلوغراماً، أما المرأة التي تعاني من السمنة، فقد تزداد بمقدار 7-11 كيلوغراماً. تتوزع هذه الزيادة في الوزن بين وزن الجنين، المشيمة، السائل الأمنيوسي، أنسجة الثدي، أنسجة الرحم، والدهون المخزنة للرضاعة. [2]

تجدر الإشارة إلى أن زيادة الوزن أثناء الحمل لا تختلف بشكل كبير سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية. ومع ذلك، فإن التعافي بعد الولادة القيصرية يستغرق وقتاً أطول، كونها عملية جراحية كبرى. تُعتبر الأشهر الستة الأولى فترةً أساسية للتعافي، لذا يجب على الأم ألا تضغط على نفسها لإنقاص الوزن بسرعة. يُنصح بالبدء بممارسة تمارين بسيطة كالحفاظ على وضعية الجلوس والوقوف الصحيحة، وتجنب انحناء الظهر الذي قد يزيد من ألم غرز العملية. من الطبيعي أن تشعر المرأة بتأثير العملية على نفسيتها وطريقة نظرتها لجسدها. [3]

خطة إنقاص الوزن

على الرغم من أن زيادة الوزن أثناء الحمل أمر طبيعي، إلا أن الكثير من النساء يكتسبن وزناً زائداً عن الحد الموصى به، مما قد يؤدي إلى تراكم دهون ضارة في الجسم، وزيادة مخاطر صحية. تتضمن هذه المخاطر: زيادة خطر الإصابة بالسمنة، وزيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، وزيادة احتمالية الإصابة بمضاعفات صحية في حالات الحمل اللاحقة، وزيادة الخطر على النساء المصابات بسكري الحمل. [4]

لتخفيف الوزن بعد الولادة، يُنصح باتباع هذه الخطوات: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، تجنب اتباع أنظمة غذائية قاسية جداً، الرضاعة الطبيعية (لأنها تساعد في إنقاص الوزن)، زيادة تناول الألياف، تناول البروتينات الصحية، تناول وجبات خفيفة صحية، تجنب السكريات والكربوهيدرات المكررة، وتجنب الأطعمة المصنعة. [4]

نصائح للشفاء

لتعجيل الشفاء بعد الولادة القيصرية، يُنصح بما يلي: الحصول على قسط كافٍ من الراحة، تجنب صعود ونزول الدرج وحمل أشياء ثقيلة، إمساك منطقة البطن عند السعال أو العطس، والتركيز على التغذية الجيدة، خاصةً إذا كانت الأم ترضع رضاعة طبيعية. [5]

المراجع