زوجات النبي إبراهيم عليه السلام

نبذة عن حياة النبي إبراهيم عليه السلام

كان إبراهيم عليه السلام نبياً ورسولاً لله، اختاره الله تعالى وخصّه برسالته وفضله. في وقت كان فيه قومه يعبدون الكواكب والأصنام، تميز إبراهيم عليه السلام بعقله الراسخ الذي منعه من الانضمام إليهم. هداه الله تعالى إلى الدين الحنيف، ودعا قومه إلى التوحيد، لكنهم كذبوا به وسعوا لإيذائه. نجّاه الله من شرهم، وجعل الأنبياء من نسله، من بينهم إسماعيل وإسحاق، ومن ثم يعقوب ويوسف، حتى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ينتسب إليه. يقول الله تعالى في كتابه العزيز في وصف إبراهيم عليه السلام: (وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً).[١][٢][٣]

نساء النبي إبراهيم عليه السلام

تذكر الروايات التاريخية أن النبي إبراهيم عليه السلام تزوج أربع نساء:

سارة، أم إسحاق

سارة، بِتشديد الراء، كانت زوجة إبراهيم عليه السلام وابنة عمه، وأم النبي إسحاق عليه السلام. أبوها هاران، أخو تارخ والد إبراهيم عليه السلام. وصفت بأنها كانت أجمل نساء عصرها وأكثرهم حكمة. على الرغم من أن قومها كانوا يعبدون الكواكب، كانت سارة مختلفة، ولم تُرزق بالذرية إلا بعد سن متأخرة. بشّر الله تعالى سارة بإنجاب إسحاق عن طريق ملائكته الكرام جبريل، وميكائيل، وإسرافيل عليهم السلام.[٤][٥] توفيت سارة بعد أن أنجبت إسحاق، وقيل إن عمرها كان مائة واثنين وعشرين عامًا، أو مائة وسبعة وعشرين عامًا. دُفنت في قرية الجبابرة بكنعان.

هاجر، أم إسماعيل

هاجر كانت جارية مصرية جميلة، وهبتها ملك مصر لسارة. وهبتها سارة لإبراهيم عليه السلام ليتزوجها، وأنجبت منه نبي الله إسماعيل عليه السلام. هاجر وإسماعيل انتقلا مع إبراهيم عليه السلام إلى فلسطين، ثم إلى الحجاز، حيث تركهما إبراهيم في مكة وعاد إلى الشام. عانت هاجر من نفاذ الماء، فقامت بالسعي بين الصفا والمروة سبع مرات طلباً للمساعدة.[٦][٧] توفيت هاجر في مكة قبل سارة، ودفنها ابنها إسماعيل عليه السلام.

قنطورا، أم مديان وآخرين

قنطورا بنت يقطن الكنعانية، تزوجها إبراهيم عليه السلام بعد وفاة سارة وهاجر. أنجبت منه ستة أبناء: مديان، وزمران، وسرج، ويقشان، ونشق، بالإضافة إلى ابن سادس لم يُذكر اسمه. ينسب بنو مدين، قوم سيدنا شعيب عليه السلام، إلى ابنها مديان.[٨]

حجون، أم كيسان وآخرين

حجون بنت أمين، تزوجها إبراهيم عليه السلام بعد قنطورا، وأنجبت منه خمسة أبناء: كيسان، وسورج، وأميم، ولوطان، ونافس.[٨]

المراجع

1. سورة النساء، آية:125
2. محمد صالح المنجد،موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 221. بتصرّف.
3. أحمد أحمد غلوش،دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 107. بتصرّف.
4. محمد قطب،زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين، صفحة 28-35. بتصرّف.
5. زينب فواز،الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، صفحة 237-238. بتصرّف.
6. محمد قطب،زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين، صفحة 42-47. بتصرّف.
7. زينب فواز،الدر المنثور في طبقات ربات الخدور، صفحة 529. بتصرّف.
8. محمد قطب،زوجات الأنبياء وأمهات المؤمنين، صفحة 48-50. بتصرّف.

فهرس المحتويات