فهرس المحتويات
نشأة زها حديد وبداياتها | مسيرتها التعليمية |
جوائزها وإنجازاتها | مسيرتها المهنية المتميزة |
حياتها الشخصية | ثروتها وتأثيرها |
وفاتها وإرثها الخالد | المراجع |
نشأة زها حديد وبداياتها
ولدت زها محمد حديد، مهندسة معمارية عراقية بريطانية، في 31 أكتوبر 1950، في بغداد، لعائلة عراقية مرموقة. كان والدها، محمد الحاج حسين حديد، من مؤسسي الحزب الوطني الديمقراطي في العراق. نشأتها في بيئة ثرية أثرت بشكل كبير على شخصيتها وميولها الفكرية.
مسيرتها التعليمية
بدأت زها تعليمها في مدرسة كاثوليكية تقدمية، قبل أن تلتحق بالجامعة الأمريكية في بيروت، حيث ركزت دراستها على الرياضيات. في عام 1972، انتقلت إلى لندن للدراسة في جمعية الهندسة المعمارية المرموقة، حيث اكتسبت خبرة واسعة وتواصلت مع أساتذة وزملاء أثروا في مسارها المهني. لم يقتصر تعليمها على الدراسة الأكاديمية، بل امتد ليشمل العمل في “مكتب متروبوليتان للهندسة المعمارية”، وذلك بجانب عملها في التدريس، مما أثرى معرفتها ومهاراتها بشكل كبير.
جوائزها وإنجازاتها
حصدت زها حديد العديد من الجوائز المرموقة، منها: جائزة الميدالية الذهبية للتصميم المعماري من العمارة البريطانية (1982)، وعضوية شرف في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب (2000)، وجائزة بريتزكر للهندسة المعمارية (2004)، وجائزة ستيرلينغ من المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين (RIBA) في عامي 2010 و 2011، ولقب سيدة وسام الإمبراطورية البريطانية (DBE) لخدمات الهندسة المعمارية (2012)، والميدالية الذهبية الملكية (2016). تلك الجوائز تُبرز إنجازاتها المتميزة وأثرها الكبير في عالم الهندسة المعمارية.
مسيرتها المهنية المتميزة
بدأت زها مسيرتها المهنية في عام 1977، انضمت إلى “مكتب متروبوليتان للهندسة المعمارية”، ثم بدأت التدريس في جمعية الهندسة المعمارية. في عام 1980، أسست مكتبها الخاص في لندن، “زها حديد للمهندسين المعماريين”، والذي يعمل فيه اليوم أكثر من 350 موظفًا. طوال مسيرتها، أحدثت زها ثورة في عالم التصميم المعماري، تاركةً بصمة لا تُمحى على المشهد العالمي.
حياتها الشخصية
لم تتزوج زها حديد ولم تنجب أطفالاً، حيث كرست حياتها لإنجازاتها المهنية. لكنها كسرت العديد من القوالب النمطية الاجتماعية المتعلقة بالمرأة، وقدمت نموذجاً يحتذى به للنساء في جميع أنحاء العالم، ملهمةً أجيالاً من النساء للدخول في هذا المجال.
ثروتها وتأثيرها
اعتبرت زها حديد لفترة طويلة من الزمن أعلى مهندسة معمارية أجراً في العالم. بلغت ثروتها الصافية عند وفاتها حوالي 250 مليون دولار أمريكي، متمثلةً في ممتلكاتها واستثماراتها. تأثيرها تجاوز الثروة المادية، فقد تركت إرثًا معمارياً غنياً.
وفاتها وإرثها الخالد
توفيت زها حديد فجأة في عام 2016، إثر نوبة قلبية أثناء علاجها من التهاب الشعب الهوائية. عُثر على شقتها فارغة باستثناء بعض القطع التي صممتها بنفسها، كأريكة منحنية ومنضدة وطقم شاي. لكن إرثها المعماري سيظل حياً لأجيال قادمة.