جدول المحتويات
| موقع قصر الحمراء |
| تاريخ وبناء قصر الحمراء |
| حقائق مذهلة حول قصر الحمراء |
| المراجع |
أين يقع هذا الصرح المعماري الرائع؟
يُطلّ قصر الحمراء، ذلك المعلم التاريخي البديع، على جنوب إسبانيا، متجذراً على قمة تل السبيكة (بالإنجليزية: hill al-Sabika)، تحديداً على الضفة اليسرى لنهر دارو (بالإنجليزية: the river Darro)، غرب مدينة غرناطة، ويُشرف على أحياء البيازين (بالإنجليزية: Albaican) والقصبة (بالإنجليزية: alcazaba). إنه قصر حصن فخم في الأندلس، إسبانيا. اسمه (alhambra) مشتق من الكلمة العربية “الأحمر”، نسبة إلى الطين الأحمر المستخدم في بنائه.
رحلة عبر الزمن: من قلعة إلى قصر ملكي
يعود الفضل في بناء قلعة قصر الحمراء إلى القائد المغربي محمد بن الأحمر، في منتصف القرن الثالث عشر. في عام 1333، حوّل السلطان يوسف الأول من غرناطة القلعة إلى قصر فاخر. وفي عام 1984، اختارته اليونسكو موقعًا للتراث العالمي، تقديراً لأهميته التاريخية والثقافية العظيمة.
كنوز ومعلومات شيقة عن قصر الحمراء
يُعدّ قصر الحمراء من أبرز معالم الجذب السياحي في إسبانيا. إنه مجمعٌ من القصور والمباني السكنية تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة، محاطةٍ بحصن الكازابا (بالإنجليزية: alcazaba) أو المدينة المسورة الواقعة على سلسلة جبال سييرا نيفادا (بالإنجليزية: the Sierra Nevada mountain range). تضمّ هذه المدينة الرائعة حمامات عامة، ومقابر، وحدائق، وخزانات مياه. يمتاز قصر الحمراء بلوحاته الجدارية المذهلة، وأعمدته، وأقواسه المزخرفة التي تُجسّد قصصاً من التاريخ. يجمع هذا القصر بين جماليات الحضارة الإسلامية والمسيحية، ما يجعله تحفةً معماريةً فريدة.
تصل ارتفاع جدران القصر إلى 740 متراً، وهي أقوى من جهة الحصن، بينما تكون أضعف في الجوانب الأخرى، باستثناء الجانب الغربي الذي يتميز بمتانة جدرانه. استولى ملوك الكاثوليك على مدينة غرناطة عام 1492، وحوّلوا القصر إلى محكمة مسيحية. يستقبل قصر الحمراء أكثر من 7000 زائر يومياً خلال فصل الصيف، مما استدعى وضع قيود على عدد الزوار للحفاظ على سلامة الموقع. تعرض القصر للخراب في القرن الثامن عشر، لكنه أعيد اكتشافه وتطويره لاحقاً.
