رواية حفص عن عاصم: القراءة الشائعة في العالم العربي

قراءات القرآن الكريم، رواية حفص عن عاصم، انتشارها، سيرة عاصم وحفص، أهمية هذه الرواية

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
قراءات القرآن الكريم المتعددةقراءات القرآن الكريم المتعددة
رواية حفص عن عاصم: شرحها وأهميتهارواية حفص عن عاصم: شرحها وأهميتها
أسباب انتشار رواية حفص على نطاق واسعأسباب انتشار رواية حفص على نطاق واسع
سيرتا الإمام عاصم وحفص: نبذة مختصرةسيرتا الإمام عاصم وحفص: نبذة مختصرة

قراءات القرآن الكريم المتعددة

يُعرف أن للقرآن الكريم قراءات متعددة أقرّها العلماء، وتُصنف هذه القراءات إلى قراءات متواترة وقراءات شاذة. يختلف العلماء في تحديد عدد القراءات، فمنهم من يرى أنها سبع، وآخرون يزيدون عليها ليصل العدد إلى عشر. ولكن، من المهم التأكيد على أن هذه القراءات المختلفة لا تُغيّر من معنى القرآن الكريم ولا من كلامه، بل تختلف في اللهجات فقط. سنتناول في هذا المقال بالتفصيل رواية حفص عن عاصم، وهي القراءة الأكثر شيوعًا في معظم أنحاء العالم العربي باستثناء بلاد المغرب العربي التي تفضل رواية ورش عن نافع.

رواية حفص عن عاصم: شرحها وأهميتها

تعني رواية حفص عن عاصم أن القارئ حفص بن سليمان قد التزم بطريقة قراءة القرآن الكريم التي نقلها عن شيخه عاصم بن أبي النجود، وأتقنها، وبرع فيها، وحفظها. وقد أصبح حفص مرجعًا بارزًا في هذه القراءة، ونقلها تلاميذه عنه. كان العلماء يختارون أشهر القراءات عند تدوين القرآن، وعادة ما كان لكل شيخ تلاميذ متعددون. فالإمام عاصم، مثلاً، كان له تلميذان شهيران هما شعبة وحفص، إلا أن رواية حفص تفوقت شهرة على رواية شعبة. هذه النسبة هنا ليست نسبة اختراع، بل نسبة التزام وتقليد.

أسباب انتشار رواية حفص على نطاق واسع

يُعزى انتشار رواية حفص عن عاصم إلى عدة عوامل: سهولة القراءة ويسرها مقارنةً بالقراءات الأخرى. لم يُوجب الله قراءة القرآن الكريم بجميع القراءات، بل خيّر المسلمين في اختيار ما هو أسهل لهم. اشتهرت هذه الرواية في الكوفة، مركز علميّ مهم، ثم انتقلت إلى بغداد مع انتقال حفص إليها. كما قرأ بها في مكة المكرمة، مما سهل انتشارها في مختلف أنحاء العالم. كذلك، تفرّغ حفص لهذه القراءة، وإتقانه الشديد لها، وقوة سنده، كلها عوامل ساهمت في تمكينها بين القراء. بالإضافة إلى ذلك، كثرة الإقبال على هذه القراءة بالتلقين والتدوين والإقراء، وتدوين المصاحف بموجبها، وتسجيلها صوتيًا لأول مرة، وتدريسها في المدارس والجامعات والمعاهد والكتاتيب، كلها عوامل ساهمت في انتشارها الواسع.

سيرتا الإمام عاصم وحفص: نبذة مختصرة

عاصم بن عبد الله بن بهدلة، أبو بكر الكوفي، تابعي جليل وأحد القراء السبعة. ينتهي إسناده في القراءة إلى علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما-. توفي عام ١٢٠ هجريًا. أما حفص بن سليمان بن المغيرة، أبو عمر الكوفي، المعروف بحفص البزاز نسبة إلى مهنته، فقد أخذ القراءة تلقينًا وعرضًا عن عاصم. توفي عام ١٨٠ هجريًا.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

مشروع قناة السويس الجديدة: إنجاز عظيم

المقال التالي

أم المؤمنين حفصة بنت عمر: حياتها ودورها

مقالات مشابهة