محتويات
- نبذة عن الشعر المعاصر
- شعراء بارزون في العصر الحديث
- بدر شاكر السياب: صوتٌ من العراق
- إبراهيم طوقان: شاعر فلسطين
- أبو القاسم الشابي: صوتٌ من تونس
- حافظ إبراهيم: رائد الشعر الوطني المصري
- عمر أبو ريشة: رحلةٌ بين الشعر والدبلوماسية
بزوغ فجر جديد: الشعر المعاصر
شهد مطلع القرن العشرين ميلادية ظهور حركة شعرية جديدة، أثرت في المشهد الأدبي العربي بشكلٍ جذري. وقد استخدم الشعراء في هذا العصر مفرداتٍ وتعابيرَ جديدة، مبتعدين عن الأساليب التقليدية. فقد ساهمت عدة عوامل في تشكيل هذا النمط الشعري الجديد، من بينها التغيرات الاجتماعية والسياسية المتسارعة، وظهور مفاهيم جديدة لم تكن معروفةً من قبل. كما تميّز أسلوبُ هذا الشعر ببساطته وسهولةِ فهمه، مما ساهم في انتشاره الواسع بين مختلف شرائح المجتمع. وما زال تأثيرُ هذا الشعر واضحاً في الكتب الدراسية والمؤلفات الأدبية حتى يومنا هذا.
أعلامٌ سطع نجمُهم: شعراءٌ بارزون
برز العديد من الشعراء الذين ساهموا بشكلٍ كبير في تطوير الشعر العربي الحديث. سنلقي الضوء هنا على بعض أهم هذه الشخصيات:
بدر شاكر السياب: صوتٌ من العراق
وُلد بدر شاكر السياب عام 1926م في قرية جيكور العراقية. انتقل إلى بغداد لإكمال دراسته، حيث درس اللغة الإنجليزية، مع اهتمامٍ واضح بالأدب العربي وتراثه. تأثرت كتاباتهُ بحياتهِ الصعبة، وقد تركت بصمتها الواضحة في قصائده. يُعدّ السياب من أهمّ شعراء الشعر الحديث، ومن أشهر أعماله “أنشودة المطر”. توفي عام 1964م.
إبراهيم طوقان: شاعر فلسطين
وُلد إبراهيم طوقان عام 1905م في مدينة نابلس بفلسطين. بدأ دراسته في نابلس، ثم أكملها في القدس. تأثر طوقان بالشعر العربي واللغة العربية خلال دراسته الثانوية. سافر إلى بيروت لإكمال دراسته الجامعية، وحصل على شهادة في الآداب. عمل عام 1936م في إذاعة القدس. يُعتبر من أبرز الشعراء الفلسطينيين، ومن أشهر قصائده “موطني”. توفي عام 1941م.
أبو القاسم الشابي: صوتٌ من تونس
وُلد أبو القاسم الشابي عام 1909م في مدينة الشابية بتونس. تلقى تعليمه الأولي على يد والده، ثم حصل على شهادة في الحقوق. لكنه فضّل الأدب على القانون، فكتب الشعر، وتأثر بشعراء المهجر. نادى الشابي باستقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي. ومن أشهر قصائده “إرادة الحياة”. توفي عام 1934م.
حافظ إبراهيم: رائد الشعر الوطني المصري
وُلد حافظ إبراهيم عام 1871م في مصر. درس القانون، ثم التحق بالخدمة العسكرية. بعد تقاعده من الجيش، عمل في دار الكتب المصرية. كتب شعرًا وطنيًا عبّر فيه عن معاناة مصر تحت الاحتلال البريطاني. كما برع في ترجمة بعض المؤلفات من الفرنسية إلى العربية. ومن أشهر قصائده “قصيدة اللغة العربية”. توفي عام 1932م.
عمر أبو ريشة: رحلةٌ بين الشعر والدبلوماسية
ولد عمر أبو ريشة عام 1910م في عكا بفلسطين. درس في سوريا ولبنان، وتأثر بالأدب العربي خلال دراسته في بيروت. رغم رغبة والده في أن يدرس الكيمياء، إلا أنه واصل كتابة الشعر، وسافر إلى لندن للدراسة، ثم عمل في السلك الدبلوماسي، وتنقل بين عدة دول. له ديوانٌ شعريٌّ يضمّ جميع أعماله. توفي عام 1990م.