رواد التأليف في أحكام القرآن الكريم

نظرة على تاريخ تأليف كتب أحكام القرآن الكريم، بدءاً من أوائل المؤلفين وصولاً إلى المؤلفات الحديثة، مع تعداد لبعض أهم الكتب في هذا المجال.

فهرس المحتويات

  1. البدايات ورائدوا التأليف في أحكام القرآن
  2. مراحل تطور علم أحكام القرآن
  3. ماهية أحكام القرآن الكريم
  4. عدد آيات الأحكام: تقديرات وتفسيرات
  5. مؤلفات بارزة في مجال أحكام القرآن
  6. المراجع

بدايات التأليف في أحكام القرآن الكريم: من سبق إلى من؟

يُعدّ تحديد أول من ألف في أحكام القرآن الكريم مسألةً تتطلب بحثًا دقيقًا، إذ تختلف الآراء حول ذلك. فمنهم من يُشير إلى الإمام الشافعي -رحمه الله- المتوفى سنة 204هـ، باعتباره أول من صنّف في هذا المجال، نقلاً عن البيهقي. لكن، لم يصل إلينا ما كتبه الشافعي نفسه مباشرةً في هذا الشأن، وقد قام البيهقي بجمع ما استطاع من آرائه حول أحكام القرآن من كتبه المتعددة، ونشره في كتاب معروف حالياً باسم “أحكام القرآن” [١].

ومن أبرز الأسماء التي برزت مبكراً في هذا الحقل، الحافظ أبو الحسن علي بن حجر -رحمه الله- المتوفى سنة 244هـ، والذي يُعتبر من السباقين في التأليف في هذا العلم [٢]. كما يُذكر محمد بن سائب الكلبي -رحمه الله- المتوفى سنة 146هـ، من قبل بعض الباحثين كأحد أوائل من كتب في أحكام القرآن الكريم [٣]. يبقى التحديد الدقيق لأول من ألف في هذا المجال محل نقاش بين الباحثين.

رحلات علم أحكام القرآن عبر العصور

مرّ علم أحكام القرآن الكريم بمراحل تطور متعددة عبر التاريخ الإسلامي: [٤]

المرحلة الأولى: امتدت هذه المرحلة من القرن الثالث الهجري حتى القرن الثاني عشر، وشهدت ظهور رسائل صغيرة تناولت جوانب من أحكام القرآن الكريم.

المرحلة الثانية: عرفت هذه المرحلة بفتورٍ في التأليف في أحكام القرآن، ويعزى ذلك إلى انتشار التقليد وتقييد الاجتهاد في بعض المدارس الفقهية.

المرحلة الثالثة: بدءًا من العصر الحديث، شهد هذا العلم نهضةً جديدة، وازدهرت الكتابة فيه من جديد، كما هو الحال في أعمال العديد من العلماء المعاصرين، أمثال السايس، والزحيلي، والصابوني وغيرهم.

فهم أحكام القرآن الكريم: جوهر البحث

يُعنى علم أحكام القرآن الكريم بدراسة الآيات القرآنية التي تتضمن الأحكام الشرعية، سواءً كانت أوامر أو نواهي، وذلك بهدف جمعها وفهم دلالتها في القضايا الفقهية. ويتضمن ذلك استنباط الأحكام من خلال النص الصريح، أو الإشارة، أو الإيماء، أو حتى دلالة السياق، مع ترتيبها وفقًا للأبواب الفقهية المعروفة [٥].

تقديرات عدد آيات الأحكام: اختلاف الرأي

اختلف العلماء في تقدير عدد الآيات التي تتضمن أحكامًا شرعية. ذهب بعضهم، منهم الغزالي والرازي، إلى أن عددها خمسمائة آية. لكن هذا الرقم لا يشمل فقط الآيات التي تتضمن أحكامًا صريحة، بل يشمل أيضاً الآيات التي يمكن استنباط الأحكام منها، سواءً عن طريق الربط بين آيات، أو من خلال الأمثال والقصص الواردة في القرآن الكريم. وقد أشار السيوطي، نقلاً عن ابن عبد السلام، إلى أن معظم آيات القرآن الكريم لا تخلو من أحكامٍ تتعلق بالأخلاق والآداب، مما قد يرفع عدد آيات الأحكام إلى ما هو أكثر من خمسمئة آية إذا ما تمّ استقصاء جميع الآيات بدقة [٦].

كتب مرجعية في علم أحكام القرآن

شهد علم أحكام القرآن الكريم تأليف العديد من الكتب المهمة، منها:

  • أحكام القرآن لابن عربي المالكي.
  • أحكام القرآن للجصاص الحنفي.
  • تفسير آيات الأحكام للشيخ محمد علي السايس.
  • نيل المرام لمحمد صديق خان الهندي.
  • روائع البيان في تفسير آيات الأحكام لمحمد علي الصابوني.

المصادر والمراجع

المصدرالعنوانالصفحةالمعلومات الإضافية
عبد الغني عبد الخالق (1994)كلمة عن أحكام القرآن للشافعي14، جزء 1مصر: مكتبة الخانجي
مساعد الطيار (1434)أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم95، جزء 1مصر: دار ابن الجوزي
موقع إسلام ويبأول من صنف في أحكام القرآن الكريمتم الاطلاع عليه بتاريخ 26-3-2019
محمد الفراآيات الأحكام وأهم مؤلفاتها2غزة: كلية الشريعة والقانون
عبد الله بن مبارك آل سيف (6-2-2014)تأصيل علم فقه آيات الأحكام على الأبواب الفقهيةموقع الوعي الإسلامي، تم الاطلاع عليه بتاريخ 26-3-2019
موقع إسلام ويبمقدمة محور آيات الأحكامتم الاطلاع عليه بتاريخ 26-3-2019
Total
0
Shares
المقال السابق

سقوط مكة: قصة إسلام أبي سفيان ودوره الحاسم

المقال التالي

بدايات رعاية الصحة النفسية: منشآت علاجية عبر التاريخ

مقالات مشابهة