رواج اللغة الفرنسية في العالم العربي

استعراض انتشار اللغة الفرنسية في الدول العربية، ودورها في التعليم والثقافة، بالإضافة إلى أهم الدول العربية التي تتقنها.

جدول المحتويات

انتشار اللغة الفرنسية في العالم العربي

تُعدّ اللغة الفرنسية لغةً رومانية نشأت من اللاتينية، وتطورت في فرنسا لتُصبح لغتها الرسمية في عام 1539 [1]. ولم يقتصر استخدامها على فرنسا، بل امتدّ إلى العديد من الدول العربية، خاصةً في شمال أفريقيا وشرق المتوسط. ففي دول مثل المغرب وسوريا، وذلك خلال القرن التاسع عشر، انتشرت اللغة الفرنسية على نطاق واسع.

كما نجد انتشارًا ملحوظًا في الجزائر، تونس، لبنان، وجزر القمر [2]. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المناطق، على الرغم من لغتها العربية الأم، شهدت تأثيرًا فرنسيًا كبيرًا شكل جزءًا مهمًا من تاريخها الحديث.

الفرنسية كلغة ثانية في الشرق الأوسط

يُعتبر لبنان حالةً فريدةً في الشرق الأوسط، فهو الدولة الوحيدة التي تعتبر الفرنسية لغة رسمية بالإضافة للعربية، رغم أن الدستور اللبناني يُحدد العربية كلغة رسمية وطنية، إلا أنه ينص أيضاً على استخدام اللوائح الفرنسية [1]. ويقدر عدد المتحدثين بالفرنسية في لبنان بحوالي 40% من السكان، وتستخدم في 70% من المدارس كلغة ثانية. ويستخدمها حوالي 20% من اللبنانيين يوميا، وتُعتبر لغة مفضلة في التعليم والعمل [1].

الدول الناطقة بالفرنسية عالميًا

يبلغ عدد المتحدثين بالفرنسية حوالي 444 مليون نسمة حول العالم، مع 98 مليون آخرين يعيشون في دول تستخدمها بشكل واسع [3]. وهي اللغة الرسمية لما يقرب من 29 دولة. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 12% من سكان الاتحاد الأوروبي يتحدثونها كلغة أم، مما يجعلها رابع أكثر اللغات الأوروبية انتشارًا وثالث أكثرها فهماً في القارة [3].

تُعتبر فرنسا أكبر دولة ناطقة بالفرنسية، يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة، تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية بحوالي 37 مليون نسمة، ثم كندا بحوالي 10 ملايين، والكاميرون بحوالي 9 ملايين [3]. كما تضمّ قائمة الدول التي تعتبر الفرنسية لغتها الرئيسية: بلجيكا، ساحل العاج، مدغشقر، هايتي، السنغال، بوركينا فاسو، بنين، مالي، توغو، الكونغو، النيجر، تشاد، سويسرا، جمهورية إفريقيا الوسطى، الجابون، بوروندي، رواندا، لوكسمبورغ، جيبوتي، غينيا الاستوائية، فانواتو، سيشل، موناكو [3].

اللغة الفرنسية في المنظمات الدولية

تُعدّ اللغة الفرنسية لغةً رسميةً في العديد من المنظمات العالمية، حيثُ تُستخدم في معاملاتها وإجراءاتها، من بينها مؤسسات الأمم المتحدة، وحلف شمال الأطلسي، ومنظمة التجارة العالمية في بعض الإجراءات التجارية الدولية [3].

تاريخ انتشار اللغة الفرنسية

بدأت اللغة الفرنسية في الانتشار عالميًا خلال العصور الوسطى بفضل النفوذ الفرنسي المتزايد. ومنذ القرن السابع عشر، أصبحت لغة رئيسية في الدبلوماسية، وفي القرن الثامن عشر أصبحت لغةً رئيسيةً في المحاكم الأوروبية [3].

المراجع:

  1. [1] “Middle Eastern Countries That Speak French”,WorldAtlas, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  2. [2]”The Place of the French Language in Arabic-Speaking Mediterranean”,SpringerLink, 17/7/2018, Retrieved 31/12/2021. Edited.
  3. [3]”What are the main French speaking countries?”,Lingoda, Retrieved 31/12/2021. Edited.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

موسى عليه السلام: أكثر الأنبياء ذكرًا في القرآن

المقال التالي

الدول الأكثر عرضة للزلازل

مقالات مشابهة