روائع الحضارة المصرية القديمة

فهرس المحتويات

لمحة عن مصر المعاصرة

تُعرف رسميًا باسم جمهورية مصر العربية، وهي دولة عربية إسلامية ذات نظام جمهوري ديمقراطي، تقع في شمال شرق أفريقيا. تحدها البحر الأحمر من الشرق، وليبيا من الغرب، والبحر المتوسط من الشمال، والسودان من الجنوب. كما تمتدّ إلى آسيا عبر شبه جزيرة سيناء. تبلغ مساحتها 1,002,450 كم²، ويقطن سكانها 78,990 كم² فقط، أي ما يعادل 7.8% من مساحتها الكلية.

فجر الحضارة المصرية

تُعتبر مصر مهدًا لأقدم الحضارات على وجه الأرض. اشتُق اسمها من الكلمة اليونانية “Aegyptos”. بحلول عام 5500 قبل الميلاد، ظهرت مملكتان رئيسيتان على طول نهر النيل: مصر العليا ومصر السفلى. في عام 3200 قبل الميلاد، توحدت هاتان المملكتان تحت حكم الملك نارمر (مينيس)، إيذاناً ببداية الحضارة المصرية القديمة. أسس مينيس مدينة ممفيس عاصمة لمصر القديمة، بالقرب من دلتا نهر النيل، لتصبح المركز الحضاري والسياسي الرئيسي في ذلك العصر.

مسيرة الحضارة المصرية عبر الزمن

تميزت الحضارة المصرية القديمة بطول عمرها وتنوع مراحل ازدهارها وانحدارها على مر القرون. يُظهر الجدول الزمني التالي أهم مراحل تطورها:

• 5000 ق.م: بداية الزراعة في وادي النيل.
• 3500-3000 ق.م: توحيد مصر.
• 2650 ق.م: بداية المملكة القديمة.
• 2575 ق.م: بناء أهرامات الجيزة.
• 2150 ق.م: بداية الفترة الانتقالية الأولى.
• 2074 ق.م: بداية المملكة الوسطى.
• 1759 ق.م: بداية الفترة الانتقالية الثانية واحتلال الهكسوس.
• 1539 ق.م: بداية المملكة الحديثة وطرد الهكسوس.
• 1344-1328 ق.م: إصلاحات أخناتون الدينية.
• 1336-1327 ق.م: حكم توت عنخ آمون.
• 1279-1213 ق.م: ذروة قوة مصر في عهد رمسيس الثاني.
• 1150 ق.م: بداية انحدار المملكة الحديثة.
• 728 ق.م: غزو الملوك النوبيين.
• 656 ق.م: احتلال الآشوريين.
• 639 ق.م: تحرير مصر من الآشوريين.
• 525 ق.م: غزو الفرس.
• 332 ق.م: غزو الإسكندر الأكبر.
• 30 ق.م: وفاة كليوباترا وضم مصر للإمبراطورية الرومانية.

تاريخ مصر: رحلة عبر العصور

ينقسم تاريخ مصر القديمة إلى ست فترات رئيسية:

المملكة القديمة (2613-2181 ق.م): شهدت ازدهاراً معمارياً، وتشييد أهرامات الجيزة العظيمة، وهرم سقارة، و تمثال أبو الهول، مما يعكس ثراء وقوة الحكام في تلك الحقبة.

الفترة الانتقالية الأولى (2181-2040 ق.م): شهدت ضعفاً في قوة مصر، وصراعاً بين هيراكونبوليس وطيبة على السلطة، حتى انتصر منتوحتب الثاني ملك طيبة.

المملكة الوسطى (2040-1782 ق.م): عرفت بازدهارها الاقتصادي والحضاري، وتأسيس أول جيش مصري منظم.

الفترة الانتقالية الثانية (1782-1570 ق.م): سيطرة الهكسوس على شمال مصر، إلا أنهم أسهموا بتطوير بعض جوانب الثقافة المصرية.

المملكة الحديثة (1570-1069 ق.م): شهدت توسعاً إقليمياً كبيراً، وظهور مصطلح “فرعون”، واستمرت حتى عهد رمسيس الثاني الذي حقق انتصارات عسكرية.

الفترة الانتقالية الثالثة (1069-525 ق.م): شهدت انقساماً وتنافساً على السلطة، حتى غزو الفرس لمصر.

إنجازات المصريين القدماء

ترك المصريون القدماء إرثاً حضارياً عظيماً، يتجلى في العديد من المجالات:

نهر النيل: كان محور الحياة في مصر القديمة، فطور المصريون تقنيات الريّ، واستغلوا فيضانات النيل لزيادة الإنتاج الزراعي.

الحكومة: نظام إداري متطور، مع فرعون على رأس السلطة، ومسؤولين مدنيين وعسكريين.

الدين: معتقدات متعددة الآلهة، مع أهمية خاصة لعبادة الشمس وآلهة أخرى.

الاقتصاد: اعتمد على الزراعة، ومع ازدهار التجارة عبر نهر النيل والبحر الأحمر.

الكتابة: ابتكار الكتابة الهيروغليفية، كأسلوب للتدوين والمحافظة على المعرفة.

الفن: براعة في فنون الجداريات، التماثيل، والعمارة، مع التركيز على الحياة الآخرة.

علم الفلك: تطوير تقويم خاص بهم، واستخدام الدوائر الحجرية للتنبؤ بالفيضانات.

آثار مصر القديمة: شواهد على عظمة الماضي

تُمثل آثار مصر القديمة شاهداً على عظمة هذه الحضارة:

الأهرامات: قبور الفراعنة، بُنيت من الحجر الجيري، وتُعتبر من أعظم إنجازات الهندسة المعمارية في التاريخ.

المعابد: منازل الآلهة، معابد ضخمة، بعضها مخصص لعبادة آلهة محددة، وآخر مخصص للفراعنة المتوفين.

حجر رشيد: حجر اكتُشف عام 1799م، ساعد على فك رموز الكتابة الهيروغليفية، مفتاح لفهم تاريخ مصر القديمة.