الكنوز الأثرية الجزائرية: جولة في التاريخ
قلعة بني حماد: شاهدة على عظمة الحماديين
تتربع قلعة بني حماد على قمة جبلية خلابة، في موقع استثنائي كما تصفه منظمة اليونسكو للتراث العالمي. تُظهر هذه القلعة بُنية المدن الإسلامية المحصنة في القرن الحادي عشر، خلال فترة حكم إمبراطورية الحماديين. لقد أثرت هذه القلعة بشكلٍ كبير على تطور فن العمارة في الحضارات العربية لاحقاً.
جميلة: مدينة رومانية ساحرة
تأسست مدينة جميلة بين عامي 96 و 98 ميلادية في عهد الإمبراطور نيرفا. تضمّ هذه المدينة بقايا مستوطنة رومانية رائعة، بنيت بعناية لتتناسب مع تضاريس المنطقة الجبلية. كانت جميلة في ذلك الوقت بمثابة قاعدة عسكرية، وهي اليوم تحتضن معالم أثرية رومانية مميزة، أبرزها قوس كاراكالا والمعابد ومسرح أنطونينوس بيوس.
تيمقاد: نموذج للمساواة الرومانية
نشأت تيمقاد (ثاموغاس سابقاً) عام 100 ميلادية في عهد الإمبراطور تراجان، كمستوطنة عسكرية رومانية. ومن سماتها المميزة أن بيوتها كانت متساوية في الحجم، مما يدل على المساواة بين سكانها. تُعتبر تيمقاد اليوم من مواقع اليونسكو للتراث العالمي، وتضمّ معالم أثرية بارزة مثل قوس تراجان، والمسرح، ومجموعة من الحمامات (14 حماماً)، ومكتبة، وبقايا معابد وكنائس.
خميسة: روعة الآثار وجمال الطبيعة
تقع خميسة شمال شرق الجزائر، وتُعدّ مدينة أثرية جميلة تعكس الحضارة الرومانية. تشتهر بمسرحها الروماني وأقواسها الرائعة، بالإضافة إلى جمال مناظرها الطبيعية الخلابة، خاصة تلالها التي تُطلّ على المدينة.
تيبازة: ملتقى الحضارات على شاطئ البحر
تتميز تيبازة بموقعها الساحر على البحر الأبيض المتوسط، وهي من أشهر مواقع الحضارة الرومانية في الجزائر. لعبت دوراً تجارياً هاماً في العصر الروماني. وتضمّ، وفقاً لمنظمة اليونسكو، آثاراً فينيقية، ورومانية، وبيزنطية، وباليوكريستية، مما يجعلها ملتقىً فريداً للحضارات.
مقام الشهيد: رمز استقلال الجزائر
بُني هذا النصب التذكاري عام 1982 لإحياء ذكرى حرب الاستقلال الجزائرية. يبلغ ارتفاعه 92 متراً، ويتألف من ثلاثة أعمدة منحنية تتلاقى في الأعلى، رمزاً لسعف النخيل.
وادي مزاب: تراث يعانق الزمن
يقع وادي مزاب في محافظة غرداية، شمال الصحراء الجزائرية. يُعتبر، حسب اليونسكو، غنياً بثقافته وتاريخه، حيث حافظ على عاداته وتقاليده التي تعود إلى ألف عام. يُعدّ وجهة سياحية مثالية لعشاق الرحلات البرية والمغامرات.
