جدول المحتويات
الخلفاء البارزون |
علماء العصر العباسي |
شعراء العصر العباسي |
المراجع |
أبرز حكام الدولة العباسية
برز خلال العصر العباسي العديد من الخلفاء الذين تركوا بصماتهم على تاريخ الحضارة الإسلامية. من بين هؤلاء:
أبو جعفر المنصور: تولى الخلافة عام 136هـ، وتوفي عام 158هـ أثناء عودته من الحج، ودفن في مكة المكرمة. كان يتميز بتدينه، وإلمامه بالأدب والعلم، وحزمه وشجاعته. قاد غزوات ناجحة على طبرستان وديلم، وفتح كشمير. ومن أهم إنجازاته بناء مدينة بغداد عام 146هـ، التي أصبحت مركز الخلافة العباسية، وأعظم مدن العالم الإسلامي آنذاك، معقلًا للحضارة الإسلامية، وموطنًا لملايين السكان [٢].
هارون الرشيد: ولد عام 146هـ في الري، وتولى الخلافة عام 170هـ عن عمر يناهز الأربعة وعشرين عامًا، وتوفي عام 193هـ بعد خلافة دامت ثلاثة وعشرين عامًا. اشتهر بفصاحته، وعلمه، وشجاعته. أبرز إنجازاته بناء “بيت الحكمة”، الذي كان أكبر مكتبة في العالم الإسلامي. شهد عهده ازدهارًا اقتصاديًا وثقافيًا هائلاً، فأصبحت الدولة الإسلامية في عهده مركزًا للإبداع الأدبي والفني والعلمي.
المأمون: ولد عام 170هـ، وتولى الخلافة عام 198هـ، وتوفي عام 218هـ. كان معروفًا بكرمه، وعقله، وحبه للعلم، مما شجع على حركة الترجمة والنقل خلال فترة خلافته، كما أولى اهتمامًا كبيرًا برعاية “بيت الحكمة”.
رواد العلم في العصر العباسي
شهد العصر العباسي نهضة علمية كبيرة، أثمرت عن ظهور العديد من العلماء البارزين، ومنهم:
جابر بن حيان: أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي، كيميائي مسلم يُعرف بأبي الكيمياء، يُنسب إليه وضع أسس الكيمياء الحديثة. كان أول من مارس الكيمياء بمنهجية علمية، ووضع مصطلحاتها، وذكر في كتاباته الأحماض، والفلزات، والقلويات. أدخل عنصر التجربة في الكيمياء، ووضح طرق تحضير العديد من المركبات، مثل الزرنيخ، وصبغ الأقمشة. كان أول من استخدم الموازين الحساسة، واكتشف حمض الهيدروكلوريك، وحمض النتريك، وغيرها الكثير. من أهم كتبه كتاب “السموم ودفع مضارها” [٣].
أبو بكر الرازي: من أهم أعماله الطبية كتاب “المنصوري” الذي ألفه للمنصور حاكم الري، وكتاب “الحاوي” الذي جمع فيه المعلومات الطبية اليونانية، والعربية القديمة، والهندية، مضيفًا إليه ملاحظاته وتجاربه الشخصية. كما ألف رسالة عن الجدري والحصبة [٤].
شعراء العصر العباسي المبدعون
ازدهرت الشعرية العربية خلال العصر العباسي، وظهرت مجموعة من الشعراء البارزين، منهم:
أبو الطيب المتنبي: أحمد بن الحسين بن الحسن الجعفي الكوفي الكندي، ولد عام 303هـ في الكوفة. يُعدّ من عمالقة الشعر العربي، وشعراء الحكمة. نشأ في الشام، وطلب العلم في البادية، ثم ادعى النبوة حتى سجنه لؤلؤ أمير حمص. بعد توبته، خدم سيف الدولة الحمداني، ثم انتقل إلى مصر حيث مدح كافور الإخشيدي، ولكنه هجاه بعد رفض كافور منحه منصبا. قتل عام 354هـ على يد فاتك بن أبي جهل الأسدي [٥].
أبو فراس الحمداني: الحارث بن سعيد بن حمدان، ولد في الموصل ونشأ تحت رعاية ابن عمه سيف الدولة الحمداني. درس الفروسية والأدب، وأسر مرتين من قبل الروم. دام أسر الأول سبع سنوات قبل أن يهرب، ثم أسر مرة أخرى ونقل إلى القسطنطينية. أُطلق سراحه عام 966م. خلال أسره، أنشد قصائده المعروفة بالروميات، التي تُعتبر من أروع أمثلة الشعر العربي [٦].
المصادر
- موقع العلماء (بتصرف)
- موقع قصة الإسلام (بتصرف)
- موقع إسلام ويب (بتصرف)
- موسوعة بريتانيكا (بتصرف)
- موقع الأدب (بتصرف)
- موقع الديوان (بتصرف)