رفض قوم عاد لدعوة النبي هود

فصول المقال

رسالة النبي هود إلى قوم عاد

بعث الله تعالى نبيه هوداً إلى قوم عاد، داعياً إياهم إلى عبادة الله وحده، إلا أنهم لم يستجيبوا، بل تمسكوا بشركهم ورفضوا دعوة التوحيد. وقد اتخذ هذا الرفض أشكالاً متعددة.

عقاب قوم عاد

نتيجة لإعراضهم عن دعوة هود عليه السلام، عاقبهم الله تعالى بعذاب شديد. فأرسل عليهم ريحاً صرصراً عاتية دامت سبع ليالٍ متواصلة، دمرت كل شيء في طريقها، وأهلكت قوم عاد جميعاً. {وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}(هود: 59) وهذا العقاب كان في الدنيا، أما في الآخرة فإنهم سيواجهون عقاباً أشدّ.

دوافع رفض قوم عاد للدعوة الإلهية

كان لرفض قوم عاد أسباب متعددة، أهمها: التشبث بعبادة الأصنام، واعتقادهم بأنها تنفعهم وتضرهم، مع أن هوداً بين لهم خطأ هذا الاعتقاد. كما اغتروا بقوتهم وبناءاتهم الضخمة وثرواتهم، معتبرين ذلك دليلاً على عظمتهم، مستهزئين بدعوة هود. وقد ورد في القرآن الكريم: {قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ * إِنْ هَذَا إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ}(الشعراء: 136-137) . كما اتبعوا سفهاء قومهم وجبابرتهم، مفضلين رأيهم على رأي نبيهم.

معرفة بقوم عاد

كان قوم عاد من العرب، سكنوا جنوب الجزيرة العربية في منطقة الأحقاف، وهي منطقة رملية تقع بين اليمن وعمان. وقد تميزوا ببناءاتهم الضخمة وقوتهم البدنية، وكانت لهم حضارة عمرانية متقدمة. وقد أرسل الله إليهم نبيهم هوداً، أخاهم في النسب، ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، كما جاء في القرآن الكريم: {وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۖ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ}(هود: 50).

المصادر

(هنا يمكن إدراج المراجع المختلفة المستخدمة في كتابة المقال، مع ذكر أسماء الكتب والباحثين و صفحاتها بالتفصيل، على غرار المراجع المذكورة في النص الأصلي، مع الحرص على التحقق من دقة هذه المراجع و تحديثها)