رعاية المسنين: دليل شامل لتوفير أفضل رعاية

تُقدم هذه المقالة دليلًا شاملًا لرعاية المسنين، بما في ذلك تعريف المسن، أعراض الشيخوخة، أهمية الرعاية، الاحتياجات الغذائية، الأمراض الشائعة، حقائق حول الشيخوخة، وفيديو إيحائي عن الحياة في الشيخوخة.

جدول المحتويات

من هو المسن؟

يُعرّف المسن بأنه فرد يبلغ عمره 60 عامًا فأكثر. لا يُقصد بـ “المسن” شخصًا قد دخل مرحلة الشيخوخة بالضرورة، فكثير من المسنين يتمتعون بصحة جيدة جسدياً وعقلياً ونفسياً، بينما يعاني البعض الآخر من ضعف في هذه المجالات.

من المهمّ التفريق بين “المسن” و “المريض”؛ فالمسن قد يكون لديه احتياجات خاصة نتيجة التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر، لكنه لا يكون بالضرورة مريضاً.

أعراض الشيخوخة

يظهر على كبار السنّ العديد من التغيرات التي تدلّ على تقدّم أعمارهم، وتشير إلى حاجتهم لرعاية خاصة. من بين هذه التغيرات:

  • هشاشة العظام: تُصبح العظام أكثر هشاشةً مع تقدّم العمر، مما يزيد من خطر الكسور، لا سيما في الفخذ والعنق. يرجع ذلك إلى عدم قدرة العظام على تجديد الكالسيوم وتدني تراكم الكالسيوم في العظام.
  • فقدان الوزن والطول: يؤدّي ضمور العضلات وتراجع نسبة الخلايا والأنسجة في الجسم إلى فقدان الوزن والطول مع التقدم في العمر.
  • السمنة: قد يعاني المسنون من السمنة نتيجة زيادة نسبة الشحوم المتراكمة في الجسم مع التقدم في العمر، وقلة الحركة، واستخدام أقل للطاقة، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
  • الجفاف: يصبح المسنون أكثر عرضةً للجفاف، خاصة في الأجواء الحارة أو عند الإصابة بالإسهال، نتيجة لتدني نسبة المياه في الجسم من 70% إلى 50-60%.
  • التجاعيد وجفاف البشرة: تتزايد التجاعيد وجفاف البشرة مع التقدم في العمر، الأمر الذي يستدعي استخدام كريمات الترطيب.
  • تغيرات جسدية أخرى: تُلاحظ تغيرات عديدة أخرى على الجسم، مثل تدني مرونة جدران الأوعية الدموية، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم.

دعم كبار السنّ

تُشير رعاية المسنين إلى تقديم جميع الخدمات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والصحية للّمسنين، سواء أكانت وقائية أم علاجية، من قبل المؤسسات والمجتمعات التي يعيشون ويعملون فيها. يُمكن تصنيف رعاية المسنين إلى نوعين:

  • رعاية علاجية: تُعنى هذه الرعاية بالتعامل مع الأمراض التي يُعاني منها المسنّ وتخليصه منها قدر المستطاع، مع مراعاة ضعف قدرته على التحمل وضعف جسده على امتصاص الأدوية.
  • رعاية وقائية: تهدف إلى الحفاظ على صحة المسنّ من خلال اتّباع نظام غذائيّ مناسب، وتجنّب الأطعمة الضارّة له، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بشكلٍ روتينيّ يتناسب مع قدراته.

نصائح غذائية لتغذية صحية للمسنين

تُحدث الشيخوخة تغيرات عديدة في جسم الإنسان، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض. للحفاظ على صحة جيدة وجسم سليم، يجب اتّباع نظام غذائيّ مُحدّد يراعي احتياجات المسنين. فيما يلي بعض النصائح الغذائية الهامة:

  • تنوع الغذاء: يجب أن يحتوي الغذاء على جميع العناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات والمعادن، لتجنب نقصها، خاصة أن الجسم في هذه السنّ يكون بحاجةٍ كبيرةٍ لهذه العناصر.
  • تغذية الدماغ: يجب مراعاة العوامل التي تؤثر على أداء ذاكرة المسنّ، مثل نقص فيتامين B12، ونقص الأحماض الدهنية الأساسية، وفقر الدم، والاكتئاب، من خلال تقديم طعام متوازن غني بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الأعشاب التي تفيد الذّاكرة، مثل الكركم والميرمية وإكليل الجبل.
  • الاهتمام بالفيتامينات: يُفضّل اختيار الفيتامينات التي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل المجموعة B، وتقديم الأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة، والألبان، واللحوم.

الأمراض الشائعة في الشيخوخة

تُصبح بعض الأمراض أكثر شيوعاً لدى كبار السنّ، من أهمها:

  • الاضطرابات السلوكية: تعدّ الاضطرابات السلوكية من أكثر الأمراض شيوعاً لدى كبار السنّ، ولا يكون منشؤها نفسياً في كلّ الحالات. تُعزى هذه الاضطرابات غالباً إلى مشاكل صحية معينة، مثل ارتفاع أو انخفاض مستوى السّكر في الدم، أو خلل في عمليات الأيض، أو نقص مستوى الأملاح، أو اختلال في نشاط الغدة الدرقية.
  • احتشاء عضلة القلب: يُعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض التي من المُؤهّل أن تُصيب المسنّين، كما أنه من أهمّ أسباب وفاته، وتُعدّ إصابة النّساء به أكثر من الرّجال لأسباب عديدة.
  • أمراض العيون: قد يُعاني المسنّون من عطب الأوعية الدموية في شبكية العين، مما قد يؤدّي إلى العمى إن أُهمل تقديم العلاج.
  • هشاشة العظام: تعرضنا لـ “هشاشة العظام” في بداية المقال. تُعدّ هشاشة العظام مشكلة شائعة لدى كبار السنّ، وتزيد من خطر الكسور.
  • الزهايمر: يُعاني العديد من كبار السنّ من مشاكل في الذاكرة، ويزداد احتمال الإصابة بمرض الزّهايمر عند سنّ الخامسة والسّتين. يُهاجم هذا المرض خلايا المُخّ، مما يُسبّب العديد من الأعراض، مثل فقدان الذاكرة والقدرات المعرفية.
  • فقدان الشهية: قد يُصاب المسنّون بمرض فقدان الشهية الذي يُسبب لهم خللاً في التّوازن بين حاجاتهم من الغذاء واستهلاكهم له، مما يؤثّر على عمليات الأيض ويُقلّل من كتلة أجسامهم، وقد يؤثّر ذلك بشكلٍ سلبيّ على مقدرة أجسادهم على الشِّفاء من الأمراض.

إحصائيات عن الشيخوخة

نُقدم فيما يلي بعض الحقائق والإحصائيات حول الشيخوخة:

  • زيادة في عدد المسنين: يُتوقّع أن تزداد نسبة السكان أصحاب الـ 60 عام وأكثر إلى الضعف، من 12% إلى 22% في العالم.
  • الصحة النفسية: يُعاني كبار السنّ الذين تتراوح أعمارهم 60 فأكثر من اضطرابات ومشاكل نفسية بنسبة 15%.
  • أهمية الصحة النفسية: تُعزَى حالات العجز الكلّيّة لدى كبار السنّ إلى الاضطرابات والمشاكل النفسية العصبية بنسبة 6.6%، مما يُؤكد أهمية الصحة النفسية لكبار السنّ.

هل الشيخوخة تحمل فقط الأمراض والتجاعيد؟

لا، فالشيخوخة تحمل العديد من الأمور الجميلة، مثل الحكمة والتجربة، والحب غير المشروط، وقضاء الوقت مع أحفادهم. يمكنكم مشاهدة الفيديو لمعرفة المزيد:

(يُرجى إدخال رابط الفيديو هنا)

المراجع

[1] “رعاية المسنين”، almosenin، اطّلع عليه بتاريخ 2017/9/6.
[2] “على ماذا يجب أن تحتوي تغذية المسنين!”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2017.
[3] “امراض كبار السن والاضطرابات الذهنية والنفسية”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2017.
[4] “Myocardial Infarction in the Elderly”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 4-12-2018. Edited.
[5] “أعراض الزهايمر المثيرة للقلق”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2017.
[6] “فقدان الشهية عند كبار السن…مشكلة!”، www.webteb.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-9-2017.
[7] “الصحة النفسية وكبار السن”، منظمة الصحة العالمية، 2015/9، اطّلع عليه بتاريخ 2017/9/6.

Total
0
Shares
المقال السابق

رعاية الأيتام: واجب ديني واجتماعي

المقال التالي

رمسيس الثاني: ملك الفراعنة العظيم

مقالات مشابهة

تأثير الطلاق على الأطفال

التأثير النفسي والعاطفي، التأثير الاجتماعي، التأثير المادي على مستوى المعيشة، التأثير على المستوى التعليمي والأكاديمي، التأثير الصحي والسلوكي، تأثير الطلاق على الأطفال الرُضّع وذوي السن الصغير، نصائح للحد من آثار الطلاق على الأطفال، الطلاق
إقرأ المزيد