فهرس المحتويات
مفهوم الحضانة وأحكامها الشرعية
تُعرف الحضانة في الإسلام بأنها حفظ ورعاية من لا يستطيع الاعتناء بنفسه، وتوفير التربية المناسبة له بما يحقق مصلحته. وهي واجبة شرعاً، لما في ذلك من ضرورة لحماية الطفل من الضياع والهلاك. إذا تعدد من يستحق الحضانة، يصبح الوجوب كفائياً، أما إذا كان حاضن واحد فقط، فيكون الوجوب عليه عينياً. وللحاضن حق اختيار قبول أو رفض الحضانة، فإذا امتنع، ينتقل الحق إلى من بعده. خلال فترة الزواج، يتشارك الأبوان في حق الحضانة. وبعد الانفصال، يكون هذا الحق للأمّ عادةً، إلا إذا امتنعت أو تزوجت أو توفيت، عندها ينتقل الحقّ إلى من يليه. اختلف الفقهاء في ترتيب أحقية الحضانة بعد الأم، إلا أن غالبهم يفضل النساء على الرجال نظراً لقدرتهنّ الأكبر على الرعاية والحنان اللازمين لتربية الأطفال، والجمهور يقدم أم الأم بعد الأم.
الشروط الواجب توافرها للحاضن
يجب أن تتوافر شروط معينة في من يتولى الحضانة لضمان مصلحة الطفل. تنقسم هذه الشروط إلى ثلاثة أنواع: عامة، خاصة بالنساء، وخاصة بالرجال. من الشروط العامة: الأمانة والديانة، فلا تُمنح الحضانة لمن يخشى ضياع الطفل لديه بسبب فسقه، كمن يشتهر بالمعاصي كالزنا أو شرب الخمر أو السرقة. يجب أن يكون الحاضن بالغاً وعاقلاً، فالمجنون أو الصغير لا يحق لهما الحضانة. إذا كان الطفل مسلماً، فيشترط أن يكون الحاضن مسلماً أيضاً، لأن ولاية الكافر على المسلم غير جائزة. يجب أن يكون الحاضن قادراً على تلبية احتياجات الطفل، وألا يكون سفره بعيداً عنه، وأن يكون مكان إقامته آمناً، كما يشترط أن يكون رشيداً، فلا حضانة للسفيه.
أسباب زوال حق الحضانة
قد يسقط حق الحضانة في بعض الحالات، كأن يمتنع من له الحق عنها، أو يتبين عدم أهليته لها لأسباب كالمرض أو الجنون أو الكبر في السن، أو عدم قدرته على توفير الرعاية المناسبة للطفل، أو وجود ما يعيق القيام بواجبات الحضانة، كأن يكون الحاضن عبداً أو متزوجاً من شخص أجنبي عن الطفل. في هذه الحالات، ينتقل حق الحضانة إلى من يليه في الترتيب. وعند زوال سبب السقوط، يعود الحق إلى صاحبه الأصلي.
المراجع
[1] ( مرجع موقع إسلام ويب، مع تعديل في الصياغة)
[2] (مرجع موقع الإيمان، مع تعديل في الصياغة)
[3] (مرجع موقع الإيمان، مع تعديل في الصياغة)
