محتويات |
---|
فضل الرحمة في الحياة |
جوهر الرحمة ومفهومها |
أهمية الرحمة في الإسلام |
المراجع |
فضل الرحمة في الحياة
إنّ التّحلّي بالرّحمة يُعَدّ من أسمى الأخلاق، إذ يُبرز رِقّة القلب وسعة الصدر. وهذه الصّفة الكريمة تُؤدّي إلى نيل محبّة الله تعالى ومحبّة الخلق. فأهمية الرحمة تنبع من كونها صفةً لله -عزّ وجلّ- فهو الرحمن الرحيم، ورحمته شملت كلّ شيء. وتُجسّد الرحمة العديد من الفوائد العظيمة، منها:
- نيل رحمة الله تعالى، كما ورد في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ مَا أَمْرَنَا بِهِ أُولَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ﴾
- كسب محبّة الله تعالى ورضاه، ومحبّة الناس.
- اتباع نهج الأنبياء والمرسلين، فهم أروع مثال على الرحمة.
- مغفرة الذنوب، صغيرها وكبيرها.
- توطيد روابط المجتمع، كما في قول رسول الله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
- تحقيق السّلام النفسي والأمان الاجتماعي.
جوهر الرحمة ومفهومها
اشتُقّ لفظ “رحمة” من مصدر “رحم”، الذي يعني الرّقّة والعطف. فالرحمة هي رقة القلب وحساسية الضمير، ومبادرة إنسانية سامية تُظهر سلامة الأخلاق والضمير والإيمان. وهي تُعزّز روابط الأخوّة في المجتمع، وتُشجّع على طلب المغفرة والصفح. وتبدأ الرحمة من الله تعالى، ثمّ رسوله ﷺ الذي اتصف بها وحثّ عليها، كما في قوله: (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
أهمية الرحمة في الإسلام
يُبرز الإسلام أهمية الرحمة في العديد من المواقف، منها:
- رحمة الله تعالى بعباده، حيث لا يُكلّف نفسًا إلا وسعها.
- رحمة النبي ﷺ بالمؤمنين، كما جاء في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾.
- رحمة النبي ﷺ بالكفار، رغم أذاهم له، فقد كان يُسامحهم ويرحمهم.
- الحثّ على الرفق بالحيوان، كما في قصة الرجل الذي دخل الجنة بسبب سقائه كلبًا، والمرأة التي دخلت النار بسبب عذابها قطة.
- برّ الوالدين، وهو من أسمى صور الرحمة، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.
- رحمة النبي ﷺ بالصغير والكبير، القوي والضعيف، الطفل والمرأة، حيث كان يوصي ألا يُقتل طفل أو امرأة أو شيخ، ولا تُقطع شجرة.
وختامًا، يقول الله تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كُنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا﴾.
فالله -تعالى- قد فطر الإنسان على فطرةٍ سليمة، وبذرةٍ من الخير في داخله. من حافظ على هذه البذرة وسقاها، فقد فاز، ومن أهملها فقد خسر.
المراجع
الرجاء مراجعة المصادر الأصلية للمزيد من المعلومات.