محتويات
- نهر دجلة: نبض الحياة
- شط العرب: ملتقى العظيمين
- الموقع الجغرافي لنهر دجلة
- روافد نهر دجلة: مصادر الحياة
- أهمية نهر دجلة عبر التاريخ
نهر دجلة: نبض الحياة
يمتد نهر دجلة، شريان الحياة، لمسافة تقارب 960 كم داخل الأراضي العراقية. قبل أن يلتقي مع نهر الفرات، يشكّل هذا النهر مساحات واسعة من الأهوار والمستنقعات، حيث تتجمع مياه الفيضانات والأمطار. بعض هذه الأهوار يجف في فصل الصيف، بينما تبقى أخرى غنية بالمياه على مدار العام. يمتاز مجرى النهر في بدايته بالبطء، وذلك نتيجة مروره عبر سهول منبسطة، قبل أن يلتقي أخيراً بنهر الفرات، مكوناً شط العرب.
شط العرب: ملتقى العظيمين
يُكوّن شط العرب بعد التقاء نهري دجلة والفرات، مشكّلاً مجرى مائياً واحداً يتجه نحو الخليج العربي باتجاه الجنوب الشرقي. يمتد شط العرب لمسافة حوالي 200 كم، وتستمر المياه بالتدفق داخل الخليج لمسافة تزيد عن 5 كم. تتميز الأراضي المحيطة بشط العرب بأهمية زراعية بالغة، حيث تنتشر أشجار النخيل بكثرة، لتُشكل ثلث عدد أشجار النخيل في العراق. كما تُستخدم السواقي الفرعية على امتداد الشط لسحب المياه إلى الأراضي الزراعية.
الموقع الجغرافي لنهر دجلة
يقع نهر دجلة في غرب قارة آسيا، وهو من أهم الأنهار التي تعبر ثلاث دول: تركيا وسوريا والعراق. يُعتبر نهر دجلة توأماً لنهر الفرات. ينبع من جبال طوروس جنوب هضبة الأناضول في تركيا، متجهاً شرقاً عبر الأراضي التركية، ثمّ إلى الأراضي السورية لمسافة حوالي 50 كم. يتغذى النهر بكثرة من الروافد الصغيرة التي تنبع من تركيا وإيران والعراق، حيث تُشكّل هذه الروافد ثلثي مياهه، بينما يأتي الثلث المتبقي من منابعه.
روافد نهر دجلة: مصادر الحياة
من أهم روافد نهر دجلة:
- نهر الزاب الكبير: ينبع من الأراضي التركية ويلتقي بدجلة عند مدينة الموصل.
- نهر الزاب الصغير: ينبع من مرتفعات إيران.
- النهر العظيم: ينبع من مرتفعات شمال العراق، لكنه يجف في فصل الصيف.
- نهر ديالي: ينبع من جبال زاغروس في إيران.
أهمية نهر دجلة عبر التاريخ
تُعتبر السهول الممتدة على طول نهر دجلة من أكثر الأراضي خصوبة، لما تُشكّله من سهول فيضية غنية بالرواسب التي يتركها النهر خلال فيضاناته السنوية. وقد قامت على ضفافه حضارات عظيمة، طوّرت وسائل لسحب المياه إلى مناطق أخرى، وبنت مدنها وقرها على طول مجراه. يُعتبر جزء من نهر دجلة صالحاً لملاحة القوارب الصغيرة، على الرغم من ضحالة المياه في بعض أجزائه. وقد تم بناء العديد من السدود على نهر دجلة لتوليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى حفر برك كبيرة لتجميع مياه الفيضانات الشتوية الناتجة عن ذوبان الثلوج في منابعه.