فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
من حقق إنجاز طواف العالم أولاً؟ | الجزء الأول |
ملخص رحلة ماجلان البحرية | الجزء الثاني |
حقائق غريبة ومفارقات تاريخية | الجزء الثالث |
ماجلان قبل رحلته العالمية (1519) | الجزء الرابع |
دوافع ودوافع رحلة ماجلان | الجزء الخامس |
من حقق إنجاز طواف العالم أولاً؟
قبل خمسة قرون، انطلقت رحلة فرديناند ماجلان التاريخية التي سعت للدوران حول الأرض. [١] بدأت هذه الرحلة من أوروبا متجهة نحو جزر التوابل، ثم شرقاً عبر المحيط الهندي، ثم غرباً نحو الفلبين. لكنها لم تنتهِ عند نقطة انطلاقها، إذ حدثت تغييرات في مسار الرحلة بسبب وفاة ماجلان في الفلبين. أكمل رحلته إنريكي، عبده، ليصبح أول من يطوف العالم فعلياً. [٢] يُرجّح أن يكون إنريكي من أصل فلبيني، نظرًا لقدرته على التواصل مع سكان تلك الجزر. [١]
ملخص رحلة ماجلان البحرية
قاد المستكشف البرتغالي، فرديناند ماجلان، رحلة عالمية بحثاً عن الشهرة والثروة، بدأت من إسبانيا سنة 1519م. تألّف أسطوله من خمس سفن، ساعياً لاكتشاف طريق بحري غربي يصل إلى جزر التوابل. اكتشف خلال رحلته مضيق ماجلان، الممرّ البحري بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وكان أول أوروبي يعبر المحيط الهادئ. بسبب صعوبة الرحلة، عادت سفينة واحدة فقط و 18 شخصًا فقط من أصل 270 شخصًا بعد ثلاث سنوات، وقد لقي ماجلان حتفه في الفلبين خلال هذه الرحلة. [٢]
حقائق غريبة ومفارقات تاريخية
تُظهر رحلة ماجلان عدة مفارقات تاريخية غريبة: [١] وُلد ماجلان وعاش في البرتغال، ولكنه أبحر باسم إسبانيا. كان قائداً عظيماً، لكن طاقمه كرهه. لم يُكمل الرحلة بنفسه، بل أكملها أحد أفراد طاقمه. لم يكن اسمه الحقيقي ماجلان. غيّرت رحلته مسار العالم للأبد. تحوّلت رحلته من رحلة تجارية إلى تحديات مع عالم شاسع. حظي خوان سيباستيان دي إلكانو، الذي أكمل الرحلة، باستقبال الأبطال، بالرغم من أنه انضم للرحلة للحصول على عفو ملكي. [٤] واجه ماجلان صعوبات مع البرتغاليين الذين اعتبروه خائناً لقيادته طاقماً إسبانياً غالبيته، على الرغم من أصله البرتغالي. [٥] اكتشف الطريق البحري الغربي لجزر التوابل، لكن إسبانيا لم تستغله تجارياً لسنوات، لأنها كانت مشغولة باحتلال أراضٍ في أمريكا الجنوبية. كان من الأسهل للبرتغاليين الإبحار حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من استخدام الطريق الغربي الذي اكتشفه ماجلان. [٣]
حياة ماجلان قبل رحلته العالمية
بداياته ونشأته
وُلد فرديناند ماجلان سنة 1480 في سابروسا، البرتغال، لعائلة نبيلة. في الثانية عشرة من عمره، سافر مع شقيقه إلى لشبونة ليكون في بلاط الملكة ليونورا. [٢] درس هناك رسم الخرائط والملاحة، وتميّز في مجال الاكتشافات البحرية. في سنة 1505، شارك في أسطول برتغالي متجه للهند. خلال سبع سنوات، شارك في رحلات استكشافية في الهند وإفريقيا، واصيب في عدة معارك. في 1513، انضم لأسطول ضخم متجه للمغرب، وأُصيب بجروح خطيرة خلال تلك الحملة تركته يعرج مدى حياته. [٢]
انتقاله من البرتغال إلى إسبانيا
انتقل ماجلان إلى إسبانيا سنة 1517، بعد رفض الملك البرتغالي دعم رحلته الغربية إلى جزر التوابل. تعرف على ديوغو باربوسا، وتزوج ابنته، وساعدته عائلة باربوسا على اللقاء بالملك تشارلز الأول الذي دعمه. [٢] يُقال أن سبب مغادرته البرتغال كان اتهامه بالتجارة غير القانونية مع المغاربة. [١] فقد منصبه وفرص العمل في البرتغال. [٦]
دوافع ودوافع رحلة ماجلان
إقناع البلاط الإسباني
أقنع ماجلان الملك تشارلز بتمويل رحلته بمعرفته الواسعة برسم الخرائط والإبحار، وخبرته في المحيط الهندي، ووعوده بتحقيق أرباح لإسبانيا من خلال الوصول لسلع الشرق، واستكمال ما بدأه فاسكو، وسعيه لسلوك نهج المستكشفين السابقين مثل كريستوفر كولومبوس. [٦][٤]
أسباب اهتمام أوروبا بالشرق
كان اهتمام أوروبا بالشرق نابعاً من عدة أسباب: [٢] التنافس بين البرتغال وإسبانيا للسيطرة على تجارة التوابل، أهمية التوابل اقتصادياً (كالقرفة والقرنفل) في أوروبا، ومعاهدة تورديسيلاس التي قسمت العالم بين إسبانيا والبرتغال، ما دفع إسبانيا للبحث عن طرق جديدة للوصول إلى ثروات الشرق. [٤]