فهرس المحتويات
الموضوع | الصفحة |
---|---|
معنى كلمة “علم” لغوياً | بداية المقال |
نظرة تاريخية على تطور العلم | الفقرة الثانية |
أهمية العلم في حياتنا | الفقرة الثالثة |
تصنيفات المعرفة العلمية | الفقرة الرابعة |
غايات البحث العلمي | الفقرة الخامسة |
خصائص المنهج العلمي | الفقرة السادسة |
المراجع | نهاية المقال |
معنى كلمة “علم” لغوياً واصطلاحاً
كلمة “علم” مصدر الفعل “علم”، وجمعها “علوم”. ويُشتق منها اسم الفاعل “عالِم” وجمعه “عالِمون” و”علماء”. وتتعدد معانيها اللغوية، فتعني إدراك الشيء على حقيقته، أو الشعور به، أو اليقين به. أما “العلم اللدني”، فهو العلم الرباني الذي يلهمّه الله تعالى. أما العلوم الحقيقية، فهي تلك التي لا تتأثر بتغيّر المعتقدات والأديان، مثل علم المنطق. بينما تُشير العلوم الشرعية إلى العلوم الدينية كالفقه والحديث وغيرها. [١]
اصطلاحاً، يُعرف العلم بأنه مجموعة من المبادئ والقواعد المترابطة في مجال معرفيّ واحد، كعلم الكلام، وعلم النحو، وعلم الأرض، وغيرها. [٢] وفي السياق العلمي الحديث (بالإنجليزية: Science)، يعني العلم دراسة العالم المادي والطبيعي من خلال الملاحظة والتجربة، قابلة للتجريب والتحقق. [٣] وهو عملية منظمة لاكتشاف الحقائق ووضع النظريات والقوانين بناءً على البيانات. [٤]
رحلة العلم عبر التاريخ
لطالما سعى الإنسان لفهم العالم من حوله. فمنذ العصور القديمة، أظهر الإنسان اهتماماً كبيراً بعلم الفلك، محاولاً فهم التغيرات الموسمية من خلال مراقبة الشمس والقمر والنجوم. ففي بلاد ما بين النهرين قبل 4000 عام، سادت فكرة أن الأرض هي مركز الكون. ولم يقتصر الأمر على علم الفلك، بل امتدّ إلى علم المعادن وعلم الطب، باستخدام الملاحظة والتجربة في استخراج المعادن، مثل الحديد في العصر الحديدي، والنحاس والقصدير في العصر البرونزي، مع اعتمادهم على التجربة والخطأ. كما استخدم الإنسان النباتات في علاج الأمراض. [٥]
برز الإغريق، مثل فيثاغورس وأفلاطون وأرسطو، بمحاولاتهم وضع النظريات العلمية. وساهم العديد من الحضارات، كالهندية والصينية والشرق أوسطية والأمريكية الجنوبية، في إثراء المعرفة العلمية، مثل اختراع البارود والورق والصابون. إلا أن التقدم العلمي ظل بطيئاً حتى القرن السادس عشر، حين أحدث كوبرنيكوس ثورة في فهم الكون، وساهم هارفي في فهم الدورة الدموية. [٥]
بدأ العلم الحديث في القرن السابع عشر، مع استخدام أدوات مثل المجهر والتلسكوب، ووضع قوانين علمية لشرح الظواهر، مثل قانون الجاذبية. شهد القرن الثامن عشر تطوراً في علوم الأحياء والكيمياء، فيما حقق القرن التاسع عشر تقدماً هائلاً، مع نظريات دالتون الذرية، ونظريات فاراداي وماكسويل في الكهرباء والمغناطيسية. أما القرن العشرون، فقد شهد تطوراً مذهلاً في الفيزياء، مع النظرية النسبية وميكانيكا الكم. وتدفع كل هذه التطورات العلماء لإعادة النظر في مفاهيمهم باستمرار. [٥]
العلم: ركيزة التقدم البشري
يُعتبر العلم جهداً بشرياً عظيماً، يساعد على فهم آليات عمل الأشياء، مما يُسهم في تحسين نوعية الحياة. [٤،٦] فهو يضمن حياة صحية أطول وأكثر متعة، يُوفر الدواء والعلاج للأمراض، يُلبي الاحتياجات الأساسية كالمياه والغذاء، ويُثري الحياة الروحية من خلال إجابة أسئلة الإنسان الكونية. كما أنه يوفر فرص عمل، ويُحسّن التعليم، ويُساعد على حماية البيئة والحياة البرية. [٤،٦]
فروع المعرفة العلمية: تنوع واسع
يُقسم العلم إلى ثلاث فئات رئيسية: [٧]
- العلوم المجردة: تُعنى بدراسة العلاقات بين الكميات والأرقام، مثل الرياضيات والإحصاء.
- العلوم الاجتماعية: تُدرس سلوكيات الإنسان وعلاقاته الاجتماعية، مثل علم الاجتماع، والعلوم السياسية، والاقتصاد، والجغرافيا.
- العلوم الطبيعية: وتُعرف أيضاً بالعلوم الأساسية، وتُدرس الظواهر الطبيعية، وتنقسم إلى:
- العلوم الفيزيائية: تُدرس الكائنات غير الحية، مثل الفيزياء، والكيمياء، وعلم الأرض، والفلك، والأرصاد الجوية، وعلم المعادن.
- العلوم البيولوجية: تُدرس الكائنات الحية.
أهداف البحث العلمي: وصف، تنبؤ، تفسير
للعلوم أهداف متعددة، أهمها: [٨]
- الوصف: ملاحظة الظواهر بدقة، مثل تحديد المشكلة، والبحث في السجلات، وإجراء الاستطلاعات.
- التنبؤ: استخدام المعلومات المتوفرة للتنبؤ بحدوث أحداث معينة.
- التفسير: تحديد أسباب الظواهر، والبحث عن حلول.
خصائص المنهج العلمي: دقة ومنهجية
يعتمد العلم على المنهج العلمي في جمع البيانات واختبار الفرضيات. ورغم اختلاف الطرق بحسب المجال، فإنّ هناك خصائص مشتركة: [٩]
- الملاحظة التجريبية: الاعتماد على الملاحظة المباشرة، وإلغاء الفرضيات المتناقضة مع الحقائق.
- التجارب القابلة للتكرار: إمكانية تكرار التجارب للحصول على نفس النتائج.
- النتائج المؤقتة: قبول إمكانية تعديل النظريات مع ظهور معلومات جديدة.
- الموضوعية: الاعتماد على الحقائق والأدلة، وتجنب التحيزات الشخصية.
- المراقبة المنهجية: الاعتماد على الدراسات المخططة بدلاً من الملاحظات العشوائية.