رحلة في عالم التربية: من التعريف إلى التطبيق

استكشاف مفهوم التربية لغوياً واصطلاحياً، عبر العصور، ووظائفها، وأهدافها السامية.

فهرس المحتويات

  1. التربية: تعريف لغوي واصطلاحي
  2. مسيرة التربية عبر الزمن
  3. أدوار التربية وغاياتها
  4. سمات الأهداف التربوية الفعّالة

رحلة في بحر المعاني: فهم مفهوم التربية

تُعرّف التربية لغوياً بأنها التهذيب والصقل. أما اصطلاحاً، فيختلف تعريفها باختلاف المدارس الفكرية والفلسفية. فنجد من يُعرّفها بأنها بناء الشيء تدريجياً حتى بلوغ الكمال، ومنهم من يراها العناية بالجسم وتغذيته ليكون قوياً سليماً، أو حتى النمو والازدياد، أو الإصلاح والتطوير.

التربية عبر التاريخ: من الحضارات القديمة إلى العصر الحديث

تطورت ممارسات التربية وتوجهاتها عبر العصور، ففي الحضارات القديمة:

  • الحضارة الصينية: ركزت على التقاليد والعادات، وغرس واجبات الفرد ودوره في المجتمع.
  • الحضارة المصرية الفرعونية: أولتها أهمية بالغة، فكانت المعابد مراكز تعليمية، وهدفها بلوغ المجد والثروة، وتقدير مهنة التدريس.
  • الحضارة اليونانية: دعت إلى الحرية الفردية، والابتكار، والتقدم، وسعت إلى تحقيق السعادة الإنسانية.
  • الحضارة الرومانية: استلهمت من اليونان، لكنها ركزت على تطبيق النظريات وتحسين الحياة العملية، بخلاف اليونان الذين بحثوا عن معنى الحياة.
  • الحضارة العربية: اعتمدت على الأسرة كأول مدرسة، ثم تدرجت إلى المدارس والمعاهد والجامعات، لتعليم الصناعات والحرف والعلوم.

أما في العصر الحديث، فقد اتخذت التربية طابعاً علمياً وعقلانياً، مع تطور الدراسات والأبحاث التربوية، في حين شهد العصر المعاصر تركيزاً على الطفل كمحور للعملية التربوية، وتطوراً ملحوظاً في أساليب التعليم.

مهام التربية: دورها في بناء الفرد والمجتمع

تلعب التربية أدواراً حيوية متعددة، منها:

  • نقل التراث الثقافي وتحديثه، بإضافة المفيد وحذف ما هو غير ذلك.
  • غرس السلوكيات المجتمعية وتصحيح مساوئها.
  • إصلاح سلوك الأفراد ورفع مستواهم.
  • تحديث الأفكار القديمة وتطويرها.
  • إكساب الفرد خبرات اجتماعية، كالعادات والقيم والمعتقدات الخاصة بمجتمعه.

رسم معالم المستقبل: صفات الأهداف التربوية الناجحة

تتنوع أهداف التربية بتنوع الشعوب والمدارس الفكرية، إلا أن بعض السمات تجمعها:

  • شمولية التربية لكافة جوانب الحياة.
  • شموليتها للجميع، بلا تمييز.
  • التوافق والتوازن، دون تعارض مع جوانب الحياة الأخرى.
  • التوافق مع المصالح المتنوعة.
  • ملاءمتها لبقاء واستمرار الجنس البشري.
  • مرونتها لتتناسب مع اختلاف الظروف والأزمنة والأماكن.
  • واقعيتها وسهولة تطبيقها.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فنون التربية: تعريفها وأهميتها وتطورها

المقال التالي

رحلة في عالم البناء الضوئي

مقالات مشابهة