رحلة في سورة سبأ: تفاصيلها وقصتها

استكشاف سورة سبأ: عدد آياتها، مكان نزولها، سبب تسميتها، قصة قوم سبأ، وارتباطها بالسورة السابقة.
فهرس المحتويات
المحتوىالصفحة
نبذة عن سورة سبأ1
عدد آياتها ومكان نزولها1
سبب تسمية سورة سبأ2
مواضيع السورة وأهميتها2
الصلة بسورة الأحزاب3
قصة قوم سبأ والعبرة المستفادة3
المراجع4

نبذة عن سورة سبأ

تُعدّ سورة سبأ من سور القرآن الكريم، وقد اتفق العديد من المفسرين، منهم ابن عباس رضي الله عنهما وابن المُنذر عن قتادة رحمه الله، على أنّها مكية، أي نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية.

عدد آياتها ومكان نزولها

تتكون سورة سبأ من أربع وأربعين آية، وهي، كما ذكرنا، من السور المكية.

سبب تسمية سورة سبأ

سميت سورة سبأ بهذا الاسم نسبةً إلى قصة قوم سبأ التي ترويها، وهي مدينة قديمة في اليمن، دُمّرت بسبب سيل العرم. وتتجلى هذه القصة في قوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ* فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ* ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ).

مواضيع السورة وأهميتها

تتناول سورة سبأ عدداً من المواضيع المهمة، منها: التوحيد ونبوة النبي محمد ﷺ، ومعجزات النبيين داوود وسليمان عليهما السلام، وقصة هلاك قوم سبأ كعبرة لمن لا يشكر نعم الله، والحجة على المشركين، وذكر جزاء المتصدقين، والرد على من أنكر البعث والنشور.

الصلة بسورة الأحزاب

تلي سورة سبأ سورة الأحزاب في ترتيب المصحف الشريف. وقد أوردت سورة الأحزاب سؤال الناس عن يوم القيامة، بقوله تعالى: (يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً). وتأتي سورة سبأ لتؤكد حقيقة يوم القيامة، وترد على من كفر به، بقوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمُ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ).

قصة قوم سبأ والعبرة المستفادة

تُعتبر قصة قوم سبأ مثالاً رائعاً على عاقبة الجحود ونكران النعم. لقد أنعم الله عليهم بأرض خصبة، وفر لهم ماء الأمطار بناءً على سدّ مأرب، وجَنّاتٍ غنّاء. لكنهم كفروا ولم يشكروا، فعاقبهم الله بسيل عرم، دمر سدّهم وأغرق أرضهم، وحوّل جنّاتهم إلى أرض قاحلة. يقول تعالى: (فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ* ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ). وهذه القصة تحمل عبرةً عظيمةً في شكر الله على نعمه، والابتعاد عن الكفر والجحود.

المراجع

هذه المعلومات مستقاة من مجموعة من المرجعيات التفسيرية والتاريخية الموثوقة، وسيتم ذكرها تفصيلياً عند الطلب.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

سورة النمل: تفاصيلها، قصصها، وأحكامها

المقال التالي

سورة ص: شرح وتفسير

مقالات مشابهة