محتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
مقدمة في سورة الحج | الفقرة الأولى |
سبب تسمية سورة الحج | الفقرة الثانية |
موقعها وخصائصها | الفقرة الثالثة |
العلاقة مع السور المجاورة | الفقرة الرابعة |
مقاصد سورة الحج وأهدافها | الفقرة الخامسة |
فضل سورة الحج وثواب تلاوتها | الفقرة السادسة |
مميزات فريدة لسورة الحج | الفقرة السابعة |
الدروس المستفادة من سورة الحج | الفقرة الثامنة |
نبذة عن سورة الحج
تُعدّ سورة الحج من السور القرآنية العظيمة، وهي سورة مختلطة، تتضمن آيات مكية ومدنية. تقع في الجزء السابع عشر من المصحف الشريف، تحديداً في الحزب الرابع والثلاثين، ويبلغ عدد آياتها 78 آية، وتحتوي على سجدتين: الأولى في الآية 18، والثانية في الآية 77. تتناول السورة العديد من الأحكام الشرعية، كأحكام الحج والجهاد، بالإضافة إلى مباحث عقائدية هامة كالحديث عن التوحيد، ويوم القيامة، والبعث والجزاء.
سرّ التسمية
سميت هذه السورة بسورة الحجّ نسبة إلى ذكر الله تعالى فيها لمناسك الحجّ إلى بيته الحرام، وأمر نبيه إبراهيم عليه السلام بالدعوة إليه. وقد ورد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل سورة الحج فقال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فضلَتْ سورةُ الحجِّ بأنَّ فيها سجدَتينِ؟ قال: نعم).[٣] يُلاحظ أن فريضة الحجّ قد ورد ذكرها في سورتي البقرة وآل عمران، قبل نزول سورة الحجّ.
مكانة السورة وخصائصها
تُرتّب سورة الحجّ الثانية والعشرون في ترتيب سور القرآن الكريم. وتتميز بجمعها بين آياتٍ تتعلق بأمور دنيوية وأخرى تتعلق بالآخرة، بين الجزاء في الدنيا والآخرة، وبين الأحكام والعقائد.
ارتباطها بالسور المجاورة
تتناسب سورة الحج مع سورة الأنبياء التي قبلها، حيث تختتم سورة الأنبياء بذكر أهوال يوم القيامة :(وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ)،[٥] وتبدأ سورة الحجّ بنفس السياق. أما علاقتها بسورة المؤمنون التي تليها، فتتمثل في الربط بين التمسك بأسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، والتي تُفصّل سورة المؤمنون أكثر.
أهداف ومقاصد السورة
تهدف سورة الحج إلى تحقيق الخوف والخشية من الله تعالى في القلوب، بذكر أهوال يوم القيامة. كما تُثبت وحدانية الله تعالى، وتردّ شبهات المشركين، وتؤكد على حقيقة البعث بعد الموت، وتُبيّن طبائع المشركين وعدم استجابتهم لدعوة الإسلام. كذلك تُشدد على تحقيق العدالة والفصل بين الناس يوم القيامة، وتُذكّر بنعم الله تعالى وحسن عنايته لعباده.
فضل تلاوة سورة الحج
وردت أحاديث تُشير إلى فضل سورة الحج، منها ما يُروى عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وما ورد عن عقبة بن عامر رضي الله عنه، وغيرها من الأحاديث التي تُؤكد فضل سجدتيها. يُنصح بالتحقق من صحة هذه الأحاديث من مصادر موثوقة قبل الاعتماد عليها.
خصائص مميزة
تتميز سورة الحجّ ببعض الخصائص الفريدة، منها تسميتها باسم أحد أركان الإسلام، و احتوائها على سجدتين، وبدأيتها بالخطاب العام “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ”، [١٧] وهذا أسلوبٌ لم يُكرّر في الجزء الثاني من القرآن إلّا في سورة الحج. كما تُعدّ السورة من السور التي جمعت بين مختلف الأنواع من الآيات، مكّية ومدنية، دنيوية وآخروية، إلخ. وتشمل ذكرًا لأنواع القلوب الأربعة.
الفوائد والدروس
تُقدم سورة الحجّ عدداً من الدروس والفوائد التربوية والعلمية، فمنها التأكيد على جواز الجدال الحقّ بناءً على علمٍ وإيمان، وأهمية تعظيم شعائر الله وحرماته، وفضل جمع الإيمان والعمل الصالح، وإبطال الشرك وعبادة أي شيءٍ من دون الله. كما تُبيّن أهمية التأمل في خلق الله وقدرته على البعث والجزاء.