جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن سورة الإنسان | #section1 |
هل هي سورة مكية أم مدنية؟ | #section2 |
علاقتها بالسورة السابقة | #section3 |
أهداف سورة الإنسان | #section4 |
مضامين سورة الإنسان | #section5 |
المراجع | #section6 |
رحلة في أعماق سورة الإنسان
تُعرف سورة الإنسان، التي تحمل أيضاً أسماءً أخرى كسورة الدهر والأمشاج والأبرار، بأنها السورة السابعة والسبعون في ترتيب المصحف الشريف. وتتألف من واحد وثلاثين آية. وقد ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر بسورة ” ألم تنزيل ” والسجدة وهل أتى على الإنسان. [١]
مكانة السورة: مكية أم مدنية؟
اختلف العلماء في تحديد مكان نزول سورة الإنسان. فمنهم من ذهب إلى أنها مكية، ومنهم من رأى أنها مدنية بالكامل، بل وذهب فريق ثالث إلى أنها مدنية باستثناء آية واحدة وهي: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً).[٤] وذهب رأي رابع إلى أن بداية السورة مدنية حتى قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً)،[٥] وما بعدها مكية.
الصلة بسورة القيامة
ترتبط سورة الإنسان ارتباطًا وثيقًا بما قبلها، سورة القيامة. فبعد أن عرضت سورة القيامة براهين القدرة الإلهية وإمكانية البعث، وركزت على الإنسان وحسابه، تأتي سورة الإنسان لتُكمل المشهد، مُقدمةً صورةً شاملةً لمسيرة الإنسان، دعوةً للتأمل في الذات والمصير.
كما أن ذكر خلق الإنسان من نطفة في ختام سورة القيامة، يتكامل مع بداية سورة الإنسان التي تبدأ بخلق آدم وهداية الله له، ومدى استجابة الإنسان لهذه الهداية، مُبيناً التقسيم البشري إلى شاكرين وكافرين.
رسائل سورة الإنسان
تتضمن سورة الإنسان مجموعة من المقاصد المهمة، أبرزها: التذكير بنعم الله تعالى على الإنسان، بدءاً من خلقه ونعمة السمع والبصر والهداية، مُسلطةً الضوء على جزاء الشكر والكفر، والنعيم الأبدي والعقاب الأليم.
كما تُثبت السورة أن القرآن الكريم كلام الله تعالى، من خلال التشجيع على الصبر وذكر الله تعالى، والتأكيد على وعد الله بالرحمة لمن يشاء، والعقاب للظالمين.
محتويات السورة الكريمة
تتنوع مواضيع سورة الإنسان، بدءاً من الحديث عن أحوال الآخرة، وخاصة نعيم الأبرار في الجنة. ثم تتناول بداية خلق الإنسان، وزيادة حواسه، ثم انقسامه إلى مؤمنين وكافرين، مع بيان جزاء كل فريق.
كما تُشيد السورة بأعمال المؤمنين، كإيفاء النذور وإطعام الطعام، والخوف من عقاب الله، مع وصفٍ لما ينتظرهم من ثوابٍ وفَضلٍ وإكرام. ثم تُبين مصدر نزول القرآن، وتُحث على الصبر وذكر الله وقيام الليل. وتختتم السورة بتأكيدها على كون القرآن الكريم تذكرةً وعظةً للجميع.