الجدول
الموضوع | الرابط |
---|---|
نبذة عن سورة الأنبياء | الفقرة الأولى |
سبب نزول سورة الأنبياء | الفقرة الثانية |
فضل سورة الأنبياء | الفقرة الثالثة |
المراجع | الفقرة الرابعة |
نبذة عن سورة الأنبياء: مكية أم مدنية؟
تُعدّ سورة الأنبياء من السور المكية المتفق عليها، ويختلف عدد آياتها حسب النسخة: مئة واثنتا عشرة آية في النسخة الكوفية، ومئة وإحدى عشرة آية في النسخة البصرية. وتحتل المرتبة الحادية والعشرون في ترتيب السور في المصحف، بينما تأتي في المرتبة الحادية والسبعون حسب ترتيب نزولها، بعد سورة السجدة وقبل سورة النحل. [1, 2, 3]
سميت سورة الأنبياء بهذا الاسم نظرًا لذكرها أسماء ستة عشر نبيًا، وهو عدد لم يُذكر في أي سورة أخرى إلا سورة الأنعام التي ذكرت ثمانية عشر نبيًا. لكن سورة الأنبياء سبقت سورة الأنعام في النزول، كما أن سورة الأنعام تتناول أحكام الأنعام، مما جعل تسميتها بسورة الأنعام أكثر ملاءمة. [1, 2, 3]
يُذكر أن اسم سورة الأنبياء هو الاسم الوحيد المتداول لها عبر التاريخ، وقد ثبت عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قوله: (بَنِي إسْرَائِيلَ، والكَهْفُ، ومَرْيَمُ، وطه، والأنْبِيَاءُ: هُنَّ مِنَ العِتَاقِ الأُوَلِ، وهُنَّ مِن تِلَادِي).[4, 3]
أسباب نزول آيات من سورة الأنبياء
لم يُحدد علماء التفسير سبب نزول سورة الأنبياء كاملة. لكن بعض الآيات لها أسباب نزول محددة. فمثلاً، سبب نزول قول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى أُولَـئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) [5] يرتبط بقول الله تعالى: (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ).[6, 7]
تسبب هذا القول في غضب قريش، فقالوا إن محمدًا يشتم آلهتهم. فجاء ابن الزبعرى إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وسأله: هل هذا الشتم خاص بآلهتنا أم يشمل كل من يُعبد من دون الله؟ أجاب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بأنه يشمل كل من يُعبد من دون الله تعالى. [7]
فرح ابن الزبعرى وأخبر الرسول أن الملائكة، وعيسى، وعزير يُعبدون، فنزّل الله تعالى قوله: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى) [5] أي الملائكة، وعيسى، وعزير، (أُولَـئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ).[5, 7] لتوضيح أن هؤلاء منزهون عن ذلك.
منحة إلهية: فضائل سورة الأنبياء
تُشير بعض الأحاديث النبوية الصحيحة إلى فضائل لسورة الأنبياء، منها ما يلي: [8]
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:(دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).[9]
وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:(أَلَا أُخْبِرُكُمْ بشيءٍ إذا نزلَ برجلٍ منكم كربٌ ، أو بلاءٌ ، مِنْ أمرِ الدنيا دعا بِهِ فَفُرِّجَ عنه ؟ دُعاءُ ذي النونِ : لَا إِلهَ إلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنَّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).[10]