رحلة في حياة وأدب ميخائيل نعيمة

فهرس المحتويات

ميلاد عبقري: لمحة عن حياة ميخائيل نعيمة

ميخائيل نعيمة، ذلك المفكر والأديب اللبناني البارز، وُلد في 17 تشرين الأول عام 1889 في جبل صنين، لبنان. يُعتبر من أهم رواد النهضة الفكرية والثقافية في المنطقة، تاركًا إرثًا أدبيًا غنيًا باللغة العربية والإنجليزية والروسية. حافظت أعماله على مكانة مرموقة له في عالم الأدب العربي والعالمي، مُخلّفًا بصمة واضحة على المشهد الثقافي العربي.

مسيرة علمية حافلة: سنوات الدراسة والنشأة

بدأ ميخائيل نعيمة تعليمه في مدرسة الجمعية الفلسطينية في مسقط رأسه، قبل أن ينتقل إلى بولتافيا في أوكرانيا بين عامي 1905 و 1911، حيث أتقن اللغة الروسية واغتنم فرصة التعمق في الأدب الروسي. بعدها، واصل رحلته العلمية بدراسة الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على الجنسية الأمريكية وانضم إلى رابطة قلمية ضمت العديد من الأدباء العرب المقيمين في الخارج. قضى نعيمة جزءًا كبيرًا من حياته الطويلة (ما يقارب المئة عام) في قرية الشخروب الجبلية ذات الطبيعة الخلابة، بالقرب من مسقط رأسه في بسكنتا، حيث وجد السكينة والهدوء الذي كان يحتاجه للتأمل والكتابة، مما جعله يُلقب بـ”ناسك الشخروب”.

أسلوب فريد: إنتاجه الأدبي الغني

ميخائيل نعيمة، بفضل اطلاعه الواسع على الثقافات الغربية، وخاصةً الروسية والأمريكية، أنتج العديد من المؤلفات بلغات متعددة. تميز أسلوبه الأدبي ببعده عن الزخرفة الكلامية المفرطة، مُفضلاً الوضوح والبساطة في السرد والوصف. كما كان أسلوبه يتسم بالإيجابية والتفاؤل، وقدرته البارزة على الإقناع والنقاش. يُلاحظ أيضًا ابتعاده المُلفت عن الطائفية والعنصرية في جميع كتاباته. تُجمَع مؤلفاته الشعرية والنثرية في ثمانية مجلدات، ومن أشهر أعماله: “كان يا مكان”، “همس الجفون”، “البيادر”، “جبران خليل جبران”، “صوت العالم”، “هوامش”، “اليوم الأخير”، “الغربال”، “كرم على درب الأوثان”، “زاد الميعاد”، “في مهب الريح”، و”النور والديجور”، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى.

المصادر

• موقع ديوان العرب، 15-9-2006
• موقع مَعرفة
• موقع مدرسة العربية
• موقع أدب