جدول المحتويات
- تاريخ كتاب كليلة ودمنة: رحلةٌ عبر الزمن
- الكنوز المخبأة بين صفحات كليلة ودمنة
- أسلوبٌ فريدٌ ينبض بالحكمة
- تأثيرٌ خالٍدٌ على الأدب العالمي
تاريخ كتاب كليلة ودمنة: رحلةٌ عبر الزمن
كتاب كليلة ودمنة، هو ترجمة عربية لكتاب الفصول الأربعة، الذي يرجح الباحثون أنه من تأليف هندي الأصل، مع عدم تمكنهم من تحديد شخصيته. كتب الكتاب باللغة السنسكريتية في القرن الرابع للميلاد. ثم ترجم إلى اللغة الفهلوية الفارسية في بداية القرن السادس للميلاد بناءً على طلب كسرى الأول. في القرن الثامن للميلاد، خلال الخلافة العباسية، ترجم الكتاب إلى اللغة العربية من قبل عبد الله ابن المقفع تحت عنوان “كليلة ودمنة”.
يُعدّ عمل ابن المقفع أحد أفضل الكتب النثرية في الأدب العربي، وترجم إلى لغات أخرى مثل السريانية واليونانية والعبرية واللاتينية.
الكنوز المخبأة بين صفحات كليلة ودمنة
تشير المقدمة إلى أن المؤلف هو الحكيم الهندي بيديا، الذي أهدى الكتاب لملك الهند دبشليم. استخدم المؤلف الحيوان والطير كشخصيات أساسية، والتي ترمز في واقع الأمر إلى شخصيات بشرية. يتضمن الكتاب 15 باباً، كلّ بابٍ منها يحتوي على مجموعة من القصص.
تُركز كلّ قصةٍ على موضوعٍ معينٍ يهدف إلى تقديم مواعظ وأحكام للقارئ. من أبرز هذه المواضيع: العلاقات بين الحكام والمحكومين.
أبرز الشخصيات الحيوانية التي وردت في الكتاب هي: الأسد، ملك الغابة، والثور، خادم الملك، واثنين من ابن أوى، كليلة ودمنة.
أسلوبٌ فريدٌ ينبض بالحكمة
اعتمد كتاب كليلة ودمنة على أسلوب القصص المضمنة في قصص أخرى، أو ما يُعرف بالقصص الإطارية. يشبه هذا الأسلوب أسلوب كتاب ألف ليلة وليلة، ولكن بشكلٍ موسّعٍ.
تمّ استخدام سرد القصص بأسلوب الحكاية المثلية الواردة على لسان الحيوانات. جمع الكتاب بين كونها قصة واحدة مُشكلة من مجموعة من القصص، وتوضيح كلّ قصةٍ بشكلٍ منفصلٍ عن الأخرى.
رغم اختلاف نوعية القصص المضمنة عن القصة الإطارية، إلّا أنّها تدعمها من حيث الوظيفة، وتُعدّ امتداداً لها. يُوجد خطةٌ سرديةٌ تجمع بين القصة الإطارية والقصص المضمنة.
تأثيرٌ خالٍدٌ على الأدب العالمي
يظهر تأثير كتاب كليلة ودمنة بوضوح في عددٍ من القصص الأدبية العالمية. من أشهرها خرافات إيسوب وخرافات ماري الفرنسية، بالإضافة إلى عددٍ من القصص والخرافات العالمية الأخرى التي أبطالها من الحيوانات.
صرح كاتب القصة الخرافية “جان دو لافونتين” بأنه استوحى معظم قصصه الخرافية من هذا الكتاب. يعتقد بعض النقاد بأنّ قصص كتابات ألف ليلة وليلة والسندباد مستوحاة من كتاب كليلة ودمنة.