فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
ماهية القصة الأدبية | الفقرة الأولى |
أنماط الكتابة السردية | الفقرة الثانية |
القصة القصيرة: فن الإيجاز | الفقرة الثالثة |
القصة: بين الإيجاز والتفصيل | الفقرة الرابعة |
الرواية: رحلة في عالم واسع | الفقرة الخامسة |
المسرحية: فن الكلمة والحركة | الفقرة السادسة |
مصادر الإلهام: الواقع والخيال | الفقرة السابعة |
ماهية القصة الأدبية
تُعرّف القصة بأنها سلسلة من الأحداث المترابطة، تُروى بواسطة كاتب أو راو، وتدور حول شخصيات تعيش وتتفاعل مع مواقف الحياة المختلفة. تُعدّ القصة من أقوى الوسائل لجذب انتباه الإنسان، إذ تُشعل فضوله وتُثير مشاعره، وتدفعه للمتابعة حتى النهاية. [١] فهي حكاية تُنقل شفوياً أو تُكتب، بهدف المتعة والفائدة، وقد عُرفت عبر التاريخ العربي بأسماء متنوعة مثل: الحكاية، والخرافة، والخبر. [٢] باختصار، القصة هي حكاية تدور حول أحداث وشخصيات، سواءً كانت حقيقية أو خيالية. [٣] كما تُعرّفها اللغة العربية بأنها “الجملة من الكلام، وهي الحديث، والأمر، والشأن، وهي حكاية طويلة مستمدة من الخيال، أو الواقع، أو من الاثنين معاً، وتكون مبنية على قواعد محددة من الفن الأدبي، وجمعها قِصَصٌ”. [٤]
أنماط الكتابة السردية
يُعتبر فنّ القصة فنّاً حديثاً نسبياً في الأدب، يعبر عن واقع محتمل، وقد برز كفنّ قائم بذاته منذ القرن التاسع عشر، لكنّ ازدهاره وتطوره كانا ملحوظين أكثر في القرن العشرين. اختلفت الآراء حول جذوره، فبعض النقاد اعتبروها فناً جديداً منفصلًا عن الماضي، بينما رأى آخرون أنّ لها جذورًا عميقة تمتدّ إلى العصور القديمة، مستشهدين بأمثلة مثل مقامات بديع الزمان الهمذاني، التي تُمثّل بدايات هذا الفنّ العريق. [٢] ظهرت الحاجة للقصص منذ القدم، كوسيلة للتعبير عن المشاعر والتجارب الحياتية. بدأت الحكايات الخرافية بالانتشار شفوياً، لتُصبح ملاذاً للراحة والاستمتاع، وللتعرف على تجارب الأجيال السابقة، والتطلع إلى آمال المستقبل. [٥] وتُعد القصة وسيلةً توجيهية قوية، لما لها من أثرٍ عميق في النفس، خاصةً عندما يتماهى القارئ مع أحداثها وشخصياتها. [٣]
القصة القصيرة: فن الإيجاز
تُركز القصة القصيرة على عرض جزء محدد أو مرحلة معينة من مراحل الحياة، وتدور أحداثها حول هذا الجزء الصغير، الذي يُشكّل محورها الرئيسي. يجب على الكاتب الحفاظ على هذا التركيز لتجنب الخروج عن إطار القصة القصيرة. يتطلب نجاح القصة القصيرة براعة الكاتب في استخدام أدواته الفنية والتعبيرية، لاختيار الكلمات التي تُحدث أثرًا عميقاً في نفس القارئ، وتُضفي على النص عمقاً ومشاعر. ليس من الضروري أن يكون محور القصة القصيرة شخصاً أو حادثة محددة، بل يمكن أن يكون حواراً داخلياً أو وصفاً لِلانطباعات الداخلية. [٦] عادةً ما يتراوح عدد صفحاتها بين 3 إلى 20 صفحة. [٧]
القصة: بين الإيجاز والتفصيل
تُغطي القصة مرحلة معينة من حياة الشخصيات بالتفصيل، مُتاحةً للكاتب حرية التعبير الأدبي والفني عن الأحداث، سواءً كانت تتعلق بشخصية واحدة أو أكثر. يجب أن تبدأ القصة بنقطة محددة وتنتهي بنقطة أخرى، وأن تكون الأحداث مترابطة ومنطقية، سواء أكانت واقعية أم خيالية. يجب أن تمتلك القصة بداية ونهاية محددتين، مع أسلوب سردي مشوق يُشجع القارئ على المتابعة. تستند القصة على الوصف والتصوير، مع عنصر التشويق الذي يُوصل القارئ إلى “العقدة” (نقطة التوتر القصوى)، التي تُحل في النهاية. تتضمن القصة عادةً عناصر التمهيد، والعقدة، والخاتمة (حل العقدة). تُعتبر القصة حلقة وصل بين القصة القصيرة والرواية. [٦] يتراوح عدد صفحاتها من 20 إلى 70 صفحة. [٧]
الرواية: رحلة في عالم واسع
الرواية هي أطول أنواع العمل القصصي، ولا يُحدد لها طول معين، إذ يتجاوز عدد صفحاتها 70 صفحة. [٧] تتميز الرواية باهتمامها بالتفاصيل، وبتنوع محاورها، دون قيود تُذكر، شريطة أن يُغطي الكاتب المحور المُختار بعمق ودقة. إذا كان المحور فترة زمنية محددة، فيجب وصفها بدقة، وإذا كان محورها شخصية، فيجب تتبع مسار حياتها بالكامل. يجب على كاتب الرواية ذكر كافة التفاصيل التي تُخدم الفكرة الأساسية، مُستغلاًّ عدم محدودية الرواية للإسهاب في التفاصيل، كما هو الحال في روايات عالمية شهيرة مثل “البؤساء” و”الجريمة والعقاب”.
المسرحية: فن الكلمة والحركة
المسرحية عمل قصصي حواري، يتضمن مؤثرات فنية ومناظر مختلفة. يتألف من جانبين أساسيين: النص المكتوب، والتجسيد التمثيلي الحيّ على المسرح. تتشابه القصة والمسرحية في بعض العناصر الأساسية، مثل: الحدث، والشخصيات، والفكرة، والزمان والمكان. لكنّ ما يُميّز المسرحية هو عنصر البناء، والحوار، والصراع. تُقسم المسرحيات تقليدياً إلى مأساة (تراجيديا) وملهاة (كوميديا)، لكنّ المسرحيات الحديثة غالباً ما تُدمج بين النوعين. [٦]
مصادر الإلهام: الواقع والخيال
تنقسم القصص من حيث المصادر إلى قصص واقعية وخيالية. القصص الواقعية تستمدّ أحداثها من واقع المجتمع، وأنماط حياة الناس، بينما تستمدّ القصص الخيالية أحداثها من الخيال، مُحاكيةً جوانب من الواقع البشري. يمكن استخدام القصص الخيالية لمعالجة العديد من القضايا الاجتماعية والبيئية والعلمية. [٨]