رحلة عبر تاريخ الفستان الأبيض للعروس

استكشف تطور تاريخ فستان الزفاف الأبيض. تعرف على أول من ارتدته وكيف أصبح شائعًا، وهل هو الخيار الوحيد للعرائس حول العالم؟

مقدمة

لم يكن اللون الأبيض هو الخيار الأمثل أو التقليدي لفساتين الزفاف قبل القرن التاسع عشر. كان العُرف السائد يقتضي أن تختار العروس فستانًا يمكنها ارتدائه في مناسبات أخرى، مراعاةً للجوانب الاقتصادية. الفساتين السوداء أو المصنوعة من أقمشة مُزينة ومُطرزة بالذهب أو الفضة كانت شائعة بين العرائس الأقل ثراءً. لكن سلسلة من الأحداث التاريخية غيّرت هذا المفهوم تدريجيًا.

المرأة الأولى بفستان أبيض

تُعتبر فيليبا، ابنة الملك هنري الرابع وملكة إنجلترا، أول أميرة تظهر بفستان أبيض في حفل زفافها على إريك بوميرانيا عام 1406. كما أن ماري ستيوارت، ملكة اسكتلندا، اختارت اللون الأبيض في حفل زفافها الأول من بين زيجاتها الثلاث، لأنه كان لونها المفضل، على الرغم من كونه لون الحداد بالنسبة للملكات الفرنسيات.

انتشار الفستان الأبيض

شهد عام 1840 نقطة تحول حاسمة، بزواج الملكة فيكتوريا من الأمير ألبرت. اختارت الملكة فستانًا أبيض اللون مُزيّنًا بالدانتيل. نظرًا لأن هذا الزفاف الملكي كان من بين أوائل المناسبات التي تم توثيقها بالصور على نطاق واسع، انتشرت الصور في جميع أنحاء العالم، مما أثار إعجاب الكثير من النساء اللاتي تمنين ارتداء فستان مماثل لفستان الملكة فيكتوريا.

حكر على الأثرياء

بعد زفاف الملكة فيكتوريا، بدأت العرائس من الطبقة الثرية في ارتداء الفساتين البيضاء الكبيرة، وذلك لقدرتهن على تحمل تكاليف تنظيفها والعناية بها. أصبح اللون الأبيض رمزًا للثراء والرفاهية، أكثر من كونه تعبيرًا عن النقاء والبراءة في فستان الزفاف.

شعبية الفساتين البيضاء

لم تحظ فساتين الزفاف البيضاء بشعبية واسعة النطاق إلا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. خلال فترة الحرب، كان الحصول على الأقمشة الفاخرة أمرًا صعبًا، مما أدى إلى استبدال الفساتين البيضاء الفاخرة ببدلات بسيطة بألوان أخرى. ولكن مع انتهاء الحرب، أصبح الحصول على فساتين الزفاف البيضاء أكثر سهولة، مما ساهم في انتشارها.

تطور الفساتين البيضاء

في بدايات القرن العشرين، كان الدانتيل والكشكشة من العناصر الأساسية لتزيين الفستان. كانت الفساتين غالبًا أقصر من الأمام مع ذيل طويل من الخلف. بدلًا من الطرحة التقليدية، كانت العرائس يرتدين قبعات بيضاء على جانب الرأس. في أواخر الستينيات، أصبحت الفساتين الطويلة ذات التنورة الكاملة، على غرار تلك التي كانت شائعة في العصر الفيكتوري، هي الأكثر رواجًا. مع مرور الوقت، تطورت فساتين الزفاف البيضاء لتصبح أكثر فخامة، حيث تتميز بمجموعة كاملة من الزخارف والتفاصيل من الدانتيل والترتر والكشكشة. أصبحت التنانير أكبر وأكثر انتفاخًا، وأصبح ذيل الفستان أطول، بالإضافة إلى زيادة التزيين في الطرحة.

هل ترتديه كل العرائس؟

عند الحديث عن تاريخ فستان الزفاف الأبيض، يجب أن نضع في الاعتبار أن هذا يتعلق بالثقافات الغربية في أمريكا وأوروبا. في العديد من الثقافات الشرقية، يُعتبر اللون الأبيض لونًا غير مُحبذ، لذلك تختار العرائس ألوانًا أخرى لملابسهن. على سبيل المثال، اللون الأحمر هو الأكثر شعبية بين العرائس في الهند والصين وباكستان وفيتنام. أما بالنسبة للعرائس الأفريقيات، فتتميز ملابسهن بألوان زاهية في يوم الزفاف.

المراجع

  1. Kim Forrest (12/3/2019), “The (Surprising!) History of the White Wedding Dress It turns out that white wedding dress history isn’t as long as you might”, WEDDINGWIRE, Retrieved 6/1/2022.
  2. Beca (3/7/2019), “The History of the White Wedding Dress & How It Changed the World”, CONTRADO, Retrieved 6/1/2022.
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

النشأة التاريخية لراية البرتغال

المقال التالي

الأصول التاريخية لرياضة كرة القدم

مقالات مشابهة