رحلة عبر الزمن: استكشاف حقبة الطباشيري

نظرة متعمقة في جيولوجيا العصر الطباشيري، من طبقاته الصخرية ومناخه إلى تنوع الحياة النباتية والحيوانية التي ازدهرت خلال هذه الحقبة المهمة.

فهارس المحتويات

جيولوجيا العصر الطباشيري
التقسيمات الطبقية للصخور
التشكيلات الصخرية المميزة
مناخ العصر الطباشيري
الحياة في العصر الطباشيري
النباتات
الحياة البرية
الحياة البحرية

رحلة عبر طبقات الأرض: استكشاف جيولوجيا العصر الطباشيري

يُعرف العصر الطباشيري بامتداده الزمني الواسع وتنوعه الجيولوجي الهائل. يُقسم إلى فترتين رئيسيتين: الطباشيري المبكر والمتأخر. على الرغم من سهولة التعرف على طبقات الصخور الخاصة بهذه الحقبة، إلا أن تحديد عمر قواعدها الدقيق يظل تحديًا علميًا، حيث تصل هامش الخطأ في التقديرات إلى ملايين السنين. الانتقال بين طبقات العصر الطباشيري والجوراسي ليس حادًا أو واضحًا من الناحية الجيولوجية. إلا أن الطبقة الغنية بالإيريديوم، المنتشرة عالميًا، تُعتبر مؤشرًا مهمًا على نهاية العصر الطباشيري،ويرجح العلماء أن تكون مرتبطة بحدث اصطدام كويكب شيكشولوب في شبه جزيرة يوكاتان.

التقسيمات الطبقية للصخور: فصول من تاريخ الأرض

إن تحديد الطبقات الصخرية بدقة أمر بالغ الأهمية لفهم تسلسل الأحداث الجيولوجية خلال العصر الطباشيري. و مع ذلك ، تظل هناك صعوبات في تحديد العمر الدقيق لبعض هذه الطبقات ، مما يؤدي إلى تفاوت في التقديرات الزمنية.

التشكيلات الصخرية المميزة: شواهد على حقبة زمنية غنية

ارتفاع مستوى سطح البحر والمناخ الدافئ خلال العصر الطباشيري أدى إلى تغطية مساحات شاسعة من اليابسة بمياه ضحلة، مما تسبب في ترسيب كميات هائلة من الطباشير، خاصة في أوروبا (من هنا جاء اسم العصر). في مناطق أخرى، تكونت تشكيلات من الأحجار الجيرية البحرية نتيجة الظروف المائية الدافئة والضحلة. منحدرات دوفر البيضاء في إنجلترا و ساحل نورماندي في فرنسا مثال على تشكيلات طباشيرية تعود إلى العصر الطباشيري المتأخر، غنية بأحافير الكائنات البحرية مثل قنافذ البحر. أما في جنوب أوروبا، فنجد أنظمة صخرية بحرية تتكون من الأحجار الجيرية والمارل. كما أدى ركود التيارات البحرية العميقة إلى نقص الأكسجين في بعض المناطق، مما أدى إلى تكوين رواسب من الصخور الزيتية الداكنة التي تحولت فيما بعد إلى مصادر للنفط والغاز.

مناخ العصر الطباشيري: دفء أم برودة؟

شهد العصر الطباشيري تقلبات مناخية. ففي بدايته، كان هناك انخفاض في درجات الحرارة مشابه لما حدث في نهاية العصر الجوراسي، مع أدلة على تساقط الثلوج في المناطق المرتفعة وزيادة الرطوبة في المناطق الاستوائية. بعد ذلك، ارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ، ويُرجّح العلماء أن هذا الارتفاع يعود إلى النشاط البركاني المكثف، الذي أدى إلى تكون سحب كربونية ساهمت في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة مستوى سطح البحر.

الحياة في العصر الطباشيري: تنوع مذهل

ازدهرت الحياة خلال العصر الطباشيري بشكلٍ مذهل، مع ظهور وتطور العديد من الكائنات الحية.

النباتات: ازدهار الحياة النباتية

انتشرت النباتات المزهرة (كاسيات البذور) بشكل واسع خلال العصر الطباشيري، وساهمت الحشرات، خاصة النحل، في تلقيحها وتطورها. ظهرت أنواع جديدة من الأشجار المورقة، مثل التين والمغنوليا، كما ازدهرت عاريات البذور مثل الصنوبريات، و ظهرت أيضًا أنواع جديدة من السراخس.

الحياة البرية: عصر الديناصورات

سيطرت الزواحف الأركوصورية، وخاصة الديناصورات، على اليابسة خلال العصر الطباشيري. كما تطورت الثدييات الجرابية المبكرة في بداية العصر، ثم ظهرت الثدييات المشيمية في نهايته. وشهد العصر تنوعًا كبيرًا في الحشرات، مثل النمل، والنمل الأبيض، والفراشات، والعث، والدبابير.

الحياة البحرية: بحار غنية بالحياة

ازدهرت الحياة البحرية أيضًا خلال العصر الطباشيري. انتشرت أسماك القرش وأسماك الراي، كما عاشت الزواحف البحرية مثل الإكثيوصورات (التي انقرضت لاحقًا) والبليزوصورات والموساصورات. وكانت الباكولايتس (نوع من الأمونيت ذو القشرة المستقيمة) و المحار الباني للشعب المرجانية و شوكيات الجلد مثل قنافذ البحر ونجم البحر من الكائنات البحرية المنتشرة.

Total
0
Shares
المقال السابق

جيهان خماس: نجمة الشاشة المغربية

المقال التالي

رحلة حياة الفنان الأردني حابس العبادي

مقالات مشابهة