رحلة الروح: حقائق عن الحياة الآخرة

فهرس المحتويات

مراحل الموت و سكراته

يصف القرآن الكريم لحظة الموت بقوله تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ), [١] وتشير هذه الآية الكريمة إلى حقيقة لا مفر منها، وهي أن الموت سيحل بكل نفس بشرية، وأن شدة سكرات الموت ستُذهل الروح. وتُعرف سكرات الموت بتلك الآلام الشديدة والمتلازمة للوفاة، وهي تجربة يمر بها الجميع بلا استثناء. [٢] ومن علامات سكرات الموت الجسدية: اختفاء بريق العين، ميل الأنف، انخفاض الوجنتين، واسترخاء الأطراف، وغيرها.

ضمة القبر و تجربتها

يُعد ضم القبر في الأرض حقيقة واقعة لكل إنسان بعد وفاته، لا يُستثنى أحد مهما كان عمره أو مكانته. فهو حق على الكبير والصغير، الصالح والطالح. وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن حتى سعد بن معاذ، الذي اهتزّ له العرش، وفتحت له أبواب السماء، وشهد جنازته سبعون ألف ملاك، قد مرّ بهذه التجربة. روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (هذا الذي تحركَ له العرشُ، وفُتحتْ له أبوابُ السماءِ، وشهِدَه سبعونَ ألفًا من الملائكةِ، لقد ضُمَّ ضمةً، ثمَّ فُرِّجَ عنه).[٣]

حالة الروح بعد الفناء

تختلف حالة الروح بعد الموت وقبل الدفن بين المؤمن والكافر. فروح المؤمن تُبشّر بالمغفرة من قبل الملائكة قبل أن تُسحب، ثم تُطهر وتُكرم، ثم تُصعد إلى الله تعالى وهي في حالة من السعادة والرضا. يقول الله تعالى: (اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ، وأعيدوهُ إلى الأرضِ)،[٤] ثم تُردّ الروح إلى الجسد في القبر لتُختبر بالسؤال، ويثبتها الله، ويُفسح القبر لها. أما روح الكافر، فتُبشر بالسخط والغضب، وتُصعد إلى السماء في حالة من الذل والخوف، ثم تُردّ وتُطرح أرضاً لأن أبواب السماء لا تُفتح لها. ويُختبر الكافر عند السؤال، ويضيق عليه قبره، ويُصيبُه حرّ النار فيه.[٥]

المراجع

1. سورة ق، آية: 19.
2. “سكرات الموت وإهداء القربات للأموات”، موقع إسلام ويب، 16-10-2004.
3. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عبد الله بن عمر، صحيح.
4. رواه السيوطي، في شرح الصدور، عن البراء بن عازب، له طرق صحيحة.
5. “أين تكون الروح، وما حالها، بعد موت صاحبها وقبل أن يدفن ؟”، موقع إسلام ويب، 20-8-2013.